شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
ما تحتاجون إلى معرفته عن السفر في زمن الكورونا

ما تحتاجون إلى معرفته عن السفر في زمن الكورونا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 11 مارس 202003:01 م

هل ينبغي أن ألغي سفري وتنقلاتي في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا حول العالم؟ "لا".

هذه إجابة مديرة أمانة اللوائح الصحية الدولية في منظمة الصحة العالمية، د. كارمن دوليا. لا داعي لفرض قيود على السفر أو التجارة، حتى عند الحديث عن معظم مناطق الصين.

وتؤكد دوليا أن المهم هو مراعاة القيود التي فرضتها شركات الطيران حول العالم.

وبحسب ما تعرفه منظمة الصحة العالمية حتى اليوم عن كورونا، فهو فيروس ينتقل بالاحتكاك القريب مع المصابين به، ويعيش على السطوح ولكن لفترة قصيرة، ويمكن تجنّب العدوى به من خلال اتّباع إجراءات بسيطة نسبياً مثل غسل اليدين جيداً، عدم لمس الوجه، والابتعاد عن المصابين أو مَن تبدو عليهم أعراض المرض.

خطوات قليلة من المهم القيام بها قبل السفر:

البحث والاطّلاع

ما هي وجهة سفرك؟ هل هناك انتشار كبير للفيروس هناك؟ هل تمّ وضع عدد كبير من سكان وجهتك، أو جميعهم، كما حدث في إيطاليا، تحت الحجر الصحي؟ هل هناك إصابات بالفيروس أو وفيات ناتجة عنه، على نطاق واسع هناك؟

تساعد هذه الأسئلة، بحسب قناة أن بي سي الأمريكية، على تصويبك نحو القرار الأنسب، مع التشديد، بحسب القناة، على طريقة السفر، في حال كانت الطائرة، القطار، أو السيارة، إذ هناك إجراءات وقائية مختلفة تتعلق بكلّ منها.

في حال كان سفرك في موعدٍ لاحق، بحسب أن بي سي، لا داعي لاتخاذ قرار اليوم حول إلغائه أم لا، بل الأفضل متابعة ما يجري في البلد الذي سنتجه إليه. سيساعدك فعل ذلك على اتخاذ القرار المناسب.

ما ينبغي حمله

من المفيد اصطحاب بعض الأدوية الموجودة لديك في المنزل كمسكنات الآلام والإيبوبروفين. كما يُنصح باصطحاب كمية وافرة من السوائل التي يشدّد الباحثون على دورها الفعال في الوقاية من المرض.

الأولوية هي لتنظيف وتعقيم اليدين بالماء الدافئ والصابون، ولكن من الأفضل اصطحاب سائل كحولي معقّم لليدين ومناديل معقمة لاستخدامها خلال الرحلة أو ريثما تتوفر إمكانية العثور على مكان لغسل اليدين جيداً.

ويوضح هذا الفيديو من منظمة الصحة العالمية الطريقة المثلى لغسل اليدين:

هل تحتاج إلى كمامة؟

لن تحميك الكمّامات من الفيروس. يجمع على ذلك الباحثون المختصون. تفيد الكمامة العادية، التي لا تعزل الهواء بشكل كامل، في تقليل احتمال العدوى إذا غطت أنف وفم المصابين، وليس الأصحاء.

الجلوس في الطائرة على بعد صفّين أو أقل من الشخص المصاب بفيروس كورونا يُعَدّ احتكاكاً معه، بحسب منظمة الصحة العالمية... كيف نقي أنفسنا في هذه الحالة؟

هناك كمامات خاصة تفصَّل على مقاس الوجه وتعزل مَن يضعها عن الهواء المحيط به، ولكنّها ضرورية فقط للعاملين في مجال الصحة الذين يتعاطون مع المصابين ومَن في حكمهم، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وسائل السفر والتنقل

تتبع العديد من شركات النقل حول العالم إجراءات احترازية من الفيروس، كتنظيف وتعقيم المركبات كلّما سنحت الفرصة لذلك.

ولكن، لا يزال هذا الفيروس حديث العهد، ما يعني أن شركات الطيران لا تزال في طور اكتشاف سبل الوقاية منه بشكل أمثل، لتفرض إجراءات مناسبة، كما أن طواقم العديد من شركات الطيران لم تخضع لتدريب يساعدها على التعامل مع هذه الظروف.

الطائرة

في الكثير من الأحيان، لا يكون هنالك وقت كافٍ لتنظيف المقاعد، الشاشات، المساند، والطاولات التي يمكن فتحها لوضع الطعام عليها، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

من المهم إذاً ألا نضع الطعام الذي سنتناوله مباشرة على الطاولة، وألّا نلمس عيوننا أو وجوهنا بشكلٍ عام بعد لمس شاشة التلفاز التي أمامنا أو أي من السطوح الموجودة على متن الطائرة.

من الممكن، بحسب الصحيفة، أن نضع منديلاً نظيفاً بين سطح الطاولة وطعامنا، أو اللابتوب أو الهاتف الجوال الخاص بنا، واللذين من المفيد تعقيمهما بشكل مستمر باستخدام بخاخ خاص.

الجلوس على بعد صفّين أو أقل من الشخص المصاب يُعَدّ احتكاكاً معه، بحسب منظمة الصحة العالمية. وفي حين أنه من الأمثل أن تقوم شركات الطيران بعزل الركاب المصابين ومَن في حكمهم كي لا يجلسوا بين الآخرين، لا يعني قربهم منك حتمية إصابتك بالفيروس، طالما يتم اتباع الإجراءات الوقائية الأساسية.

قد تضطر(ين) للعطس، ولا مشكلة في ذلك، طالما أنك تقومـ(ين) بتغطية أنفك وفمك داخل مرفقك، عوضاً عن كفّيك، بحسب الباحثين.

جلد الإنسان هو مثل غيره من الأسطح، يمكن للفيروس أن يعيش عليه مؤقتاً، ولكن لا يمكنه اختراقه... كيف نجنب أنفسنا والآخرين العدوى بفيروس كورونا أثناء السفر؟

القطارات والحافلات ومحطّاتها

بما أن فيروس كورونا يعيش على السطوح، فالقاعدة الأولى هي تجنب لمسها إلا عند الضرورة. بشكلٍ خاص، يُنصح بتفادي لمس الكثير من الأسطح في الأماكن العامة، مثل محطة القطار أو الحافلة، كمسند الدرج الكهربائي أو أزرار آلة شراء البطاقات أو المصاعد. وبما أنّ لمسها ضروري في معظم الأحيان فمن المهم غسل أو تعقيم اليدين بعد ذلك فوراً لتجنب لمس الوجه أو تناول الطعام أو نقل الفيروس إلى الآخرين.

والعمود أو المقبض اللذين يلجأ الركاب للتشبّث بأحدهما، عند عدم توفّر مقاعدٍ في القطار أو الحافلة، هما من تلك السطوح التي ينبغي الحذر عند لمسها. بالطبع قد لا يمكن تفادي التمسّك بها بغرض الحفاظ على التوازن داخل المركبة، ولكن هذا يعني ضرورة تعقيم اليدين أيضاً بعد ذلك.

ربّما ضقت ذرعاً من نصيحة غسل اليدين جيداً وعدم لمس الوجه، ولكن لا يمكن التقليل من أهميتهما لهذا السبب الرئيسي: جلد الإنسان هو مثل غيره من الأسطح، يمكن للفيروس أن يعيش عليه مؤقتاً، ولكن لا يمكنه اختراقه، وبالتالي إنْ كان الفيروس موجوداً على أصابع يديك، فلا داعي للقلق إذ سيقتله الماء الدافئ والصابون. لكن إن لامست يداك أنفك أو عينيك أو فمك، أو الطعام الذي ستأكله، قبل ذلك، فإصابتك بالفيروس ستكون مؤكدة.

السفن

نصحت وزارة الخارجية الأمريكية ومركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها بعدم السفر عبر البحر، قبيل انتشار حوالي 20 حالة إصابة بالكورونا يوم السادس من 6 آذار/ مارس على متن سفينة غراند برينسس.

وفي شباط/ فبراير، شهدت سفينة دايموند برينسس انتشار الفيروس بين 700 من ركابها في اليابان، توفّي سبعة منهم لاحقاً.

نظراً لطول الرحلات البحرية وتعدد سبل الاحتكاك بين الناس وبالتالي إمكانية انتقال الفيروس بسرعة بينهم، بالإضافة إلى إمكانية عزل السفينة أو منع ركابها من النزول في حال وجود عدد قليل من الحالات أو الشك بذلك، ينصح الكثيرون من الباحثين بالابتعاد عن السفن كوسيلة سفر في الوقت الحالي.

التعاطي مع الناس في المركبات

إذا كنت في الطائرة، القطار، أو أية وسيلة نقل عامة، وعطس شخصٌ ما بجوارك أو ظهرت عليه أية أعراض غير صحية، من الأفضل الابتعاد عنه، إنْ أمكن، دون النظر إليه باشمئزاز أو التحدّث إليه بشكل غير لائق، بحسب ما توصي به قناة إن بي سي. فعلى الأرجح، هذا الشخص يمر بتحسّس طبيعي ولا يعاني من المرض.

ولكن من الضروري الاحتياط قدر الإمكان. كما يفضَّل تجنّب مصافحة الناس أو تقبيلهم، كي لا ينقلوا إلينا جراثيم قد تحملها أجسامهم، أو كي لا ننقلها نحن إليهم، حتى لو لم نكن مرضى.

مدّ اليدين أو الشروع بمعانقة أو تقبيل الآخرين قد يضعهم في موقف محرج. ولا داعي للشعور بالإهانة إذا ابتعدوا بلطف أو طلبوا إلقاء التحية عن بعد.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image