عقب نجاح حملة التمويل الجماعي التي دعت إليها إحدى الجمعيات المعنية بالمسلمين الكويريين، ستحتضن العاصمة البريطانية لندن للمرة الأولى في العالم "مسيرة الفخر المثلية للمسلمين".
ومن المقرر أن تنظم المسيرة أو المهرجان الاحتفالي تحت عنوان "Imaan Fest" في 11 نيسان/أبريل المقبل، وفق ما أعلنه مسؤولو جمعية "إيمان"، كبرى الجمعيات الخيرية الإسلامية الرائدة في المملكة المتحدة والمعنية على وجه الخصوص بقضايا أفراد مجتمع الميم.
??CALLING ALL LGBTQI MUSLIM ALLIES: Come and volunteer at our Muslim Pride event, ImaanFest! ?SIGN UP HERE: https://t.co/fTjhiUbEDn ?? pic.twitter.com/GONKrez3uK
— Imaan LGBTQI (@ImaanLGBTQ) March 1, 2020
وكانت الجمعية قد دشنت حملةً لجمع 10 آلاف جنيه إسترليني (نحو 13 ألف دولار أمريكي) لتنظيم هذا الحدث الذي قوبل بترحاب شديد. وحصدت الحملة نحو 20 ألف دولار أمريكي.
لندن تستضيف ImaanFest# أول مسيرة فخر مثلية للمسلمين في العالم قريباً. ما الرسالة التي يسعى المسلمون المثليون إلى نشرها؟
وقالت الجمعية في بيان: "غالباً ما نجد أنفسنا، كمسلمين وأفراد من مجتمع الميم، معزولين من دون مجتمع، وكثيراً ما نواجه رهاب المثلية ورهاب ازدواجية الميول الجنسية".
وأضافت: "سيبنى هذا الحدث على ما سبق أن نظمناه من أحداث مذهلة، وسيفتح قنوات مستقبلية ومناقشات وفعاليات فنية وثقافية وتاريخية في حدث هو الأول من نوعه للمسلمين المثليين جنسياً".
"فرصة لتصحيح الصورة"
طرحت "إيمان" في التداول تذاكر لحضور المسيرة، وأعلنت عن بعض أبرز المتحدثين خلالها، وفي مقدّمهم الكاتب والمخرج السينمائي البريطاني من أصل عراقي عمرو القاضي.
وفي بيان، أوضح المخرج الكويري: "لطالما حاولت وسائل الإعلام التحكم في سرد الهويات الإسلامية الكويرية على مدى فترة طويلة جداً، وكثيراً ما دفعتنا إلى ‘حرب ثقافية مرعبة‘، كما لو أن الإسلام هو ‘العدو القاتل للهوية المثلية".
الكاتب والمخرج الكويري عمرو القاضي: "لطالما صُوّر الإسلام عدواً قاتلاً للهوية المثلية. أول مسيرة فخر للمسلمين هي فرصة لدحض هذه الرواية النمطية وإظهار جمالية أن تكون مثلياً مسلماً"
وأردف: "مسيرة الفخر المثلية للمسلمين هي الرواية المثلى في مواجهة تلك الرواية النمطية، وهي التي تصور جمالية أن تكون مثلياً مسلماً، وتمنحنا الفرصة لخلق المساحة الخاصة بنا".
في حين ترى الكاتبة بلير إيماني، إحدى المتحدثات في المهرجان أيضاً، أن "أعضاء مجتمع الميم المسلمين جميلون وطبيعيون تماماً كما هو قوس القزح الذي يمثلنا. حب الله لا يعرف حدوداً، ونحن نستحق أن نُحَبّ أيضاً".
أما الناشطة الكويرية آسيفة لاهور فقالت إن المشاركة في المهرجان "شرف عظيم"، مبرزةً أن المسلمين المثليين "يضطرون إلى محاربة رهاب الإسلام، ورهاب المثلية، ورهاب التحول الجنسي والعنصرية"، وأن هذا الاحتفال "فرصة لنسمع أصواتنا".
وختمت: "كوننا جزءاً من هذا الاحتفال هدفه أن نوصل رسالة، مفادها ‘نحن هنا‘، نحن مثليون وبعضنا لا يشرب البيرة!".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 16 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...