شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
في عام 2020… كيف ينظر العرب إلى حقوق المرأة وأدوارها السياسية والاجتماعية؟

في عام 2020… كيف ينظر العرب إلى حقوق المرأة وأدوارها السياسية والاجتماعية؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 2 مارس 202003:43 م

في عام 2020، لم تزل هناك معوقات تعرقل تولي المرأة العربية مناصب سياسية قيادية أو التمتع بالمساواة في ما يتعلق بحقوقها وتمكينها داخل الأسرة والمجتمع.

هذا أبرز ما كشف عنه أحدث تقرير لـ"الباروميتر العربي" الذي أطلق نهاية شباط/فبراير الماضي. وسلط الضوء على التضارب بين بعض التوجهات العربية نحو أدوار المرأة الاجتماعية والسياسية، مبرزاً تحيز بعض النساء ضد هذه الأدوار والحقوق.

وأشار التقرير إلى أنه بينما تقول الغالبية إن المرأة يمكن أن تصبح رئيسة وزراء أو رئيسة دولة مسلمة، يعتقد كثيرون أن الرجل أفضل في تولي المناصب القيادية السياسية من المرأة.

تحيّز المرأة ضد المرأة

هذا الرأي لم يكن مقتصراً على الرجال، بل قالت غالبية النساء في 10 دول، من بين 12 دولة عربية شملها البحث، إن "الرجل أفضل في مناصب القيادة السياسية من المرأة".

شمل ذلك 75% من السودانيات و71% من العراقيات والجزائريات.

غالبية المواطنين العرب تقبل زيادة حظوظ تولّي المرأة مناصب قيادية. لكن الغالبية نفسها أيضاً ترى أن "الرجل أفضل من المرأة" في مراكز المسؤولية

وأظهرت أكثرية العربيات عدم اهتمام بالسياسة: 24% من الفلسطينيات و22% من (العراقيات واللبنانيات والليبيات واليمنيات). وهذا ما يمثل عائقاً إضافياً لمشاركة المرأة العربية في المجال السياسي.

بيّن التقرير أيضاً تحيّز المرأة العربية ضد حقوق المرأة وأدوارها الاجتماعية، إذ ترى 67% من السودانيات و65% من العراقيات و63% من الجزائريات أنه ينبغي أن تكون "الكلمة الأخيرة في شؤون الأسرة للرجل".

أما أقل النسب تأييداً لهذا الاعتقاد فكانت في المغرب (34%) والأردن (41%) ولبنان (42%).

وخلص "الباروميتر العربي" إلى أن "الأدوار الجندرية التقليدية مستمرة في تقييد استقلالية المرأة العربية حتى في صناعة القرار الأسري".

الحقوق المدنية والأدوار الاجتماعية 

واتفقت الأغلبية في جميع الدول التي شملها البحث على أنه "لا مانع من عمل المرأة المتزوجة خارج المنزل". وكانت أعلى نسبة في لبنان (90%) وأدناها في الجزائر (71%).

فيما تتحسن نظرة العرب إلى حقوق المرأة وأدوارها الاجتماعية، يظل الإيمان بإمكان المساواة بين الجنسين في شتى المجالات "محدوداً"

وطرأ تقدم نسبي في ما يتعلق بالاعتقاد بأن التعليم الجامعي أهم للرجل منه للمرأة، وهذا ما عارضه 89% في لبنان، و67% من اليمنيين.

وبدا أن غالبية الآراء تدعم حقوقاً متساوية للمرأة العربية في الطلاق: 74% من السودانيين و71% من الجزائريين و70%من العراقيين و50% من اللبنانيين.

برغم ما سبق، أظهر التقرير دعماً محدوداً للمساواة بين الجنسين في الميراث.  فجاءت أعلى نسبة في لبنان (65%)، يليه العراق (29%)، وتونس (28%) ومصر (26%).

وحلّت فلسطين في آخر القائمة بـ8% من الداعمين لهذه المساواة ويقترب منها السودان (12%) وليبيا (13%).

ولم يزل سفر المرأة بمفردها أمراً غير مقبول لدى الغالبية، إذ يرى 21% من الفلسطينيين و30% من الأردنيين و37% من السودانيين أنّ بإمكان المرأة السفر خارج البلد بمفردها.

وكانت أعلى نسبة تأييد لهذا في لبنان (76%) والمغرب (64%).

وأظهر التقرير أن غالبية المواطنين العرب لا يعتقدون بإمكان حدوث مساواة بين الجنسين في شتى المجالات والأدوار. إذ يرى 88% من اللبنانيين و80% من العراقيين و79% من التونسيين أن "الكلمة الأخيرة في الشؤون الأسرية ينبغي أن تكون للزوج لا الزوجة". وأقل نسبة هي في السودان (45%).


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image