شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
فيروس كورونا يُرعب العالم… هل الدول العربية بمأمن منه؟

فيروس كورونا يُرعب العالم… هل الدول العربية بمأمن منه؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 25 يناير 202006:50 م

ما قد يبدو زكاماً ونزلة صدرية وسعالاً "عادياً" ربما يكون مرضاً خطيراً ناتجاً من فيروس كورونا الجديد.

فقد عُزل ملايين من البشر عن العالم الخارجي وأُلغيت رحلات بعد تفشي فيروس كورونا في الصين، في وقت بدأت التقارير تنتشر عن تسجيل إصابات في بلدان عدة، منها فرنسا وأستراليا وباكستان، وهذا ما أدى إلى استنفار دولي للحد منه والقضاء عليه.

وما زاد من حالة الذعر هو تأكيد السلطات الصحية في الصين أن الفيروس ينتقل عبر الاتصال المباشر مع شخص يحمل الفيروس، واستطراداً تصبح كل أماكن التجمعات العامة بؤراً له.

وكان علماء في الصحة في مركز "جونز هوبكينز" للأمن الصحي الأمريكي قد توقعوا أن الفيروس الجديد قد يقتل أكثر من 65 مليون شخص في أنحاء العالم خلال عام.

وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في 25 كانون الثاني/يناير، أن آخر إحصاء يشير إلى وفاة 41 شخصاً، وتوعك نحو 1300 نتيجة الإصابة بالفيروس في الصين، لكن هنالك خبراء يعتقدون أن العدد الحقيقي للمصابين قد تجاوز عدة آلاف.

وبحسب الصحيفة، توقع علماء أن كل دولة في العالم تقريباً ستواجه بعد ستة أشهر حالات من المصابين بفيروس كورونا الذي وصل إلى أوروبا، الجمعة 24 كانون الثاني/ يناير، بعد إعلان وزارة الصحة الفرنسية إصابة ثلاثة أشخاص بالمرض، فيما أعلنت دول عدة أنها تفحص مرضى يُشتبه بإصابتهم بالفيروس.

وأكدت السلطات في نحو عشر دول، منها أستراليا وماليزيا والنيبال وباكستان، وجود مصابين بالفيروس على أراضيها.

ما هو فيروس كورونا؟

هو نوع جديد من عائلة فيروسات الكورونا التي قد تسبب أمراضاً غير مؤذية لدى الإنسان، كالزكام والسعال وحمى، ولكن يمكن أن تتطور الأعراض إلى صعوبات في التنفس وأمراض قاتلة مثل السارس.

ويُعتقد أن الفيروس الجديد نشأ في سوق للأغذية البحرية في مدينة ووهان الصينية، وانتشر بعد تعرض عاملين في القطاع الصحي وعائلات المرضى للإصابة عقب اختلاطهم مع المصابين.

فيروس كورونا انتشر خارج الصين. أكثر من عشر دول، منها فرنسا وأستراليا، أكدت وجود مصابين بالفيروس على أراضيها. حكومات في أنحاء العالم بدأت باتخاذ إجراءات للكشف عن الفيروس والحد من انتشاره. ماذا عن الدول العربية؟

لم يُعلن حتى الآن عن ابتكار مصل مضاد للفيروس الجديد، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن لدى لمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية "خطة جيدة لاحتواء المرض".

 دول عربية تستعد 

في سياق متصل أعلن عدد من الدول العربية البدء بتطبيق إجراءات فحص للركاب القادمين من الصين، لحماية مواطنيها من فيروس الكورونا.

وفرضت السلطات في الكويت والإمارات والسعودية ومصر وقطر تدابير لفحص الركاب القادمين إلى مطاراتها من الصين. وزوّدت الكويت منافذها الحدودية كاميرات حرارية لرصد أي حالة إصابة بفيروس كورونا قادمة من الخارج.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية أنها اتخذت ثمانية إجراءات لمنع وصول الفيروس إلى مصر، تشمل "رفع حالة الاستعداد في أقسام الحجر الصحي، وفحص المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر فيها المرض، والعزل الفوري للمصابين، بالإضافة إلى تعميم منشور على جميع المنشآت الصحية في أنحاء الجمهورية يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها".

ونصحت وزارة الخارجية القطرية المواطنين الموجودين في الصين الشعبية بضرورة أخذ الحيطة والحذر واتباع جميع الإجراءات الوقائية، منها عدم الاحتكاك بأشخاص مصابين وغسل اليدين وارتداء الكمامة الطبية.

إجراء وقائي: عزل 56 مليون نسمة 

السبت 25 كانون الثاني/يناير، كانت الصين قد عزلت  خمس مدن يسكنها 56 مليون نسمة من أجل منع انتقال الفيروس إلى مدن أخرى. وألغت التجمعات العامة والرحلات الداخلية بين المدن المصابة والخارج. وأقامت مستشفيات ميدانية بمدينة ووهان لفحص المواطنين.

وهاتفَ الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون نظيره الصيني شي جينبيغ الذي أبلغه أن "بكين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للتصدي بفاعلية للمرض، والحفاظ على الأمن الصحي في العالم".

وعززت روسيا إجراءات الفحص والحجر الصحي، وأعلنت بريطانيا أنها ستبدأ  فحص القادمين من البلدان التي سُجلت فيها أكثرية الحالات، واتخذت تركيا إجراءات مماثلة.

وقرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نقل مباريات تصفيات كرة القدم النسائية للألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، إلى شرق الصين، بعدما كان من المقرر عقدها في شباط/فبراير المقبل في إقليم ووهان.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard