شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
58% متفائلون بمستقبل

58% متفائلون بمستقبل "الاتحاد"... أبرز مخرجات "تقرير الاندماج المغاربي"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 28 فبراير 202005:55 م

غالبية المواطنين المغاربة "متفائلون" بمستقبل "اتحاد مغاربي" يجمع بلدانهم الشقيقة والمتجاورة، لكن نسبةً ليست بالقليلة لا تزال متوجسة حيال هذا الطرح المثير للجدل على مر السنوات.

هذا أهم ما خلص إليه "تقرير الاندماج المغاربي" لعام 2020، الذي يصدر سنوياً عن المعهد المغربي لتحليل السياسات، ومقره الرباط.

والمعهد هو مؤسسة مستقلة للأبحاث تُعنى بتحليل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويسعى إلى تقديم المشورة للفاعلين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وهيئات المجتمع المدني في تقاريره المتتالية.

اندماج شعبي "نسبي"

ورد في التقرير الذي عرض قبل أيام في ندوة بالرباط، وكان قد أنجز بدعم من "مؤسسة بوميد" أن "58 في المئة من المستجوبين من مواطني الدول المغاربية أبدوا تفاؤلاً بمستقبل ‘الاتحاد المغاربي‘ المقترحة إقامته، فيما عبر 42 في المئة عن عدم تفاؤلهم".

وتمكن "90 في المئة من المشاركين من تحديد أسماء بلدان الاتحاد المغاربي".

وفي الوقت نفسه، يوافق 95 في المئة من المشاركين في الاستطلاع على أن "التبادل الاقتصادي بين الدول المغاربية سيعزز الاندماج المغاربي". وأقر 91 في المئة منهم بالتقارب الثقافي الكبير بين شعوب المنطقة.

وسلط التقرير الضوء على اندماج نسبي بين شعوب المنطقة، مبرزاً أن "47 في المئة من المستجوبين أكدوا أن لديهم علاقات قرابة مع مواطنين من بلدان مغاربية أخرى". وتصدرت الجزائر ذلك بـ45 في المئة، أعقبتها تونس بـ34 في المئة، فيما سافر 16 في المئة من المستجوبين إلى أحد البلدان الاتحاد المغاربي.

"غالبية المستجوبين متفائلون بشأن الاتحاد"... تقرير الاندماج المغاربي لعام 2020 يظهر امتزاجاً شعبياً نسبياً في المنطقة. ما أكثر شعوب المنطقة تقارباً؟

ما الذي يعرقل الاندماج؟

بحسب اعتقاد 83 في المئة من المستطلعة آراؤهم، يعتبر "الصراع القائم بين المغرب والجزائر المعطل الرئيسي لتحقيق الاندماج بين بلدان المنطق المغاربية".

وفي هذا الإطار، أعرب 89 في المئة من عيّنة الاستطلاع عن اعتقادهم بأن "الحدود بين المغرب والجزائر يجب أن يعاد فتحها". وتمثل الفئة العمرية الأكبر (50 عاماً وما فوق) خمسة في المئة من الراغبين في فتح الحدود بين البلدين.

لكن النسبة تنخفض إلى نحو 85 في المئة في الفئة العمرية الصغيرة (بين 18 و24 عاماً).

كذلك حازت "الخلافات السياسية بين الدول المغاربية" نسبة 48 في المئة، و"رغبة بعض الدول في الهيمنة" نسبة 23 في المئة، و"الخوف من الانفتاح الاقتصادي" نسبة خمسة في المئة، و"الصور النمطية حول شعوب المنطقة" نسبة ستة في المئة و"إقصاء الثقافة الأمازيغية في البلدان المغاربية" نسبة خمسة في المئة. وهذه كلها عُدّت من أبرز معوقات الاندماج أيضاً.

42% من مواطني المنطقة المغاربية غير متفائلين بمستقبل "الاتحاد المغاربي". لكن ما الذي يعرقل إقامته بالأساس؟ 

ومنح "المستجوبون المغاربة أفضلية واضحة للعيش في تونس (53 في المئة)، إذا ما أتيحت لهم فرصة العيش في بلد مغاربي آخر غير بلدهم".

وتبيّن أن "تونس تتربع على عرش الدول المغاربية التي زارها المستجوبون المغاربة لأغراض متفرقة، 31 في المئة للمشاركة في ندوات أكاديمية، و20 في المئة للسياحة، و18 في المئة لممارسة الأعمال، و12 في المئة لزيارة الأقارب، و10 في المئة لتفقد الأصدقاء".

عن "تقرير الاندماج المغاربي"

وتجدر الإشارة إلى أن "تقرير الاندماج المغاربي" يرمي إلى تجاوز المقاربة الفوقية للاندماج بين الدول المغاربية عبر التركيز على الجوانب السياسية والاقتصادية والمؤسساتية من خلال مقاربة تعتمد على رصد تصورات "المواطنين والباحثين والناشطين غير الرسميين ونشطاء المجتمع المدني".

ويحرص التقرير في إصداراته السنوية على "توفير أرضية للنقاش العام حول قضية الاندماج المغاربي، وتقديم توصيات ومقترحات لصناع القرار بغية دعم تسريع هذا الاندماج من أسفل (انطلاقاً من المواطنين)، والتفكير في حلول غير تقليدية لمسألة تعثر التكامل المغاربي".

وسعى تقرير هذا العام إلى "توفير قاعدة من المعطيات والبيانات التي تساعد صنّاع السياسات، ومنظمات المجتمع المدني، والأكاديميين والصحافيين، في بلورة رؤية جديدة لموضوع الاندماج المغاربي".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard