شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
بعد

بعد "بنت مكة"… سعوديون يثورون على "بنت جدة" بأثر رجعي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 23 فبراير 202005:57 م

فيما استمر الضجيج الذي رافق أغنية "بنت مكة"، ولم يهدأ حتى بتوقيف مغنيتها والمسؤولين عنها، أثير في السعودية جدل آخر حول أغنية أطلق عليها "بنت جدة"، لاقت المصير نفسه كما سابقتها ودشنت ضدها حملة عبر وسم "لستن بنات جدة".

وقبل يومين، أطلقت المغنية أصايل أغنية راب تمتدح فيها جمال وقوة وأصالة بنات مكة. غير أن الكثير من السعوديين اعترضوا على الأغنية بسبب لون بشرة مؤديتها التي طالبوا بتوقيفها وترحيلها على اعتبار أنها "لا يمكن أن تكون سعودية".

ولم تتوقف الحملة ضد ما وصف بـ"تشويه وطمس لهوية الحجاز"، حتى بعد توجيه أمير مكة بتوقيف فريق عمل الأغنية، وحذف الأغنية من قناة أصايل عبر يوتيوب.

بعد "بنت مكة"، سعوديون يهاجمون أغنية "وطنية" أطلقت بمناسبة اليوم الوطني السعودي ويصفون مؤديتها بـ"اليمنية التي تحاول تشويه هويتنا"

ما قصة "بنت جدة"؟

لكن سرعان ما انضمت أغنية أخرى إلى الحملة وتعرضت للهجوم نفسه، حيث قال أحد المغردين: "أمس ‘بنت مكة‘ واليوم ‘بنت جدة‘... هذا تزوير لهوية الوطن. أعتقد بأنها يمنية".

وأعيدت مشاركة هذه التغريدة ألف مرة عبر وسم #لستن_بنات_جدة، حتى نشر هذه السطور.

وذكر وصف "يمنية والحضرمية المجنسة" مراراً في وصف المغنية.

"المتذرعون بالدين في الأمس يتحججون اليوم بالهوية الوطنية"… سعوديون يحذرون من محاربة التنوع المجتمعي بالترصد للفن وأشكال التعبير عن الرأي 

وأقسم البعض على أن هذا "ليس فناً؛ بل خيانة مدروسة وبعناية وتحدٍ واضح ومفضوح، ورائها أجندة قذرة بأهدافها ومعانيها".

اللافت أن الأغنية ليست بعنوان "بنت جدة" وإنما "السعودية عنوان" وتؤديها السعودية بيان عمر التي أطلقتها في أيلول/سبتمبر من العام الماضي بمناسبة اليوم الوطني السعودي.

لكن تصوير الأغنية، على طريقة الـ"هيب هوب"، في شوارع ومعالم جدة دفعت البعض إلى استحضارها وربطها بأغنية "بنت مكة" التي ما تزال تثير ردات فعل متباينة داخل المجتمع السعودي.

الجدير بالذكر أن بعض الناشطين السعوديين حذروا من خطورة أن "كل أغنية أو لوحة فنية يعبر فيها شخص عن فكرة، تصبح ترنداً ويواجه صاحبها بلاغات ضده بذريعة ‘الهوية الوطنية‘"، لافتين إلى أن هؤلاء أنفسهم هم من تستروا سابقاً في الدين لقمع الفن بهدف "الإقصاء ومحاربة التنوع المجتمعي".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image