شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
عنصرية أحد مشاهير سناب شات ضد طفلتين من ذوات البشرة السوداء تغضب السعوديين

عنصرية أحد مشاهير سناب شات ضد طفلتين من ذوات البشرة السوداء تغضب السعوديين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 27 أبريل 201906:44 م

طلب وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف، الجمعة، التحقيق في ما قام به أحد مشاهير "سناب شات" في إحدى الفعاليات التكريمية لشهداء المملكة، بتجاهل اثنتين من أبناء الشهداء بسبب بشرتهما السمراء، وهذا ما اعتبره مغردون كثر "عنصريةً وتنمراً وإهانة بالغة".

وكان نجم مواقع التواصل الاجتماعي السعودي سامي الشيباني، بث مقطع فيديو من حفل تكريم أبناء "شهداء القطاعات الأمنية" في مدينة جدة، مساء الخميس، عبر حسابيه على سناب شات وتويتر.

ما الذي فعله؟

في الفيديو يظهر الشيباني وهو يتحدث إلى عدد من الفتيات الصغيرات المصطفات في طابورٍ بانتظار بدء سباق ترفيهي خلال الفعالية الاحتفالية. سأل المغرد الشهير جميع الفتيات عن جاهزيتهن للسباق متخطياً طفلتين اثنتين بشرتهما سوداء.

صُدم متابعو حساب الشيباني الذي يحمل اسم "السناب الأمني" من تجاهله الذي وصفوه بالمتعمد للطفلتين، معتبرين ذلك "عنصرية وتنمراً ضد الطفلتين". وسادت حالة من الغضب أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وندد إعلاميون بعنصرية الحساب المقرب من الجهات الأمنية.

أثار مغرد سعودي شهير غضب السعوديين بعد تجاهله الحديث مع اثنتين والدهما شهيد بسبب بشرتهما السوداء إذ اعتبروا تصرفه "عنصرية وتنمراً وإهانة بالغة".

غضب ومطالب بعقابه

ودشن نشطاء حملة بعنوان #ضد_السناب_الأمني_العنصري، على تويتر، داعين خلالها إلى مقاطعة حسابات الشباني على مواقع التواصل، ومطالبين باتخاذ إجراءات رادعة بحقه لضمان عدم تكرار ما فعله بحق أطفال آخرين لا ذنب لهم.

وركز مغردون على القهر والوجع" اللذين ربما شعرت بهما الطفلتان اللتان "لم تخلقا نفسيهما" ولم تختارا لون بشرتيهما، جراء تعامل الشيباني مع أطفال آخرين. واستعطف معلقون بما سبق أن عانته الطفلتان بفقدان والديهما.

ولفت مغردون إلى أن الطفلتين لم تتعرضا للعنصرية من قبل الشيباني وحده، متداولين مقطعاً مصوراً من تكريم الأطفال بميداليات، إذ لم يصفق أي من الحاضرين لهما في حين صفقوا لبقية الأطفال.

وبعد التعاطف الواسع الذي حظيت به الطفلتان، دعاهما وزير الداخلية السعودي لمقابلته مطلع الأسبوع الجاري، مع بقية أبناء وبنات الشهداء، فضلاً عن توجيهه بالتحقيق مع الشيباني في ما بدر منه.

وحاول الشيباني امتصاص الغضب والهجوم عليه، فكتب معتذراً عن إساءة فهمه لا فعله عبر تويتر: " ساءني تفسير المقطع الذي قمت بتصويره. لجميع من أساء فهم المقطع الحق في تفسيره كيفما شاء طالما أنني لم أتحدث. لكن أقول والله يعلم بذلك: أنني لم أقصد الإساءة لهم وأعتذر بعبارة صريحة لهم على سوء الفهم".

ويعاني ذوو البشرة السوداء من العنصرية في البلدان العربية بدرجات متفاوتة. وتلاحقهم الأوصاف العنصرية الازدرائية التي تعكس تصورات سالبة وأوضاعاً اجتماعية متدنية، مثل "أخدام" في اليمن، و"أخوال" و"كور" و"كويحة" و"عبيد" في السعودية والخليج، وفي بلاد الشمال الإفريقي يقال لهم "كحاليش"، وفي مصر "بوابين وعبيد".

وكانت تقارير سابقة أكدت تعرض ذوي البشرة السوداء في السعودية لمعاملة "دونية" بدءاً من الطفولة وأثناء ارتياد المدارس مروراً بحرمانهم من الحصول على مناصب كبيرة، أياً تكن مهاراتهم.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image