شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
تعاطف مع

تعاطف مع "ضحية" محمد رمضان والأخير يتعهد بـ"التعويض"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 9 فبراير 202004:25 م

أعرب العديد من الناشطين المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع طيار تعرض للإيقاف عن مزاولة عمله "مدى الحياة" عقوبةً له على سماحه بدخول الفنان المصري محمد رمضان إلى كابينة القيادة والتقاط صورة بها.

واعتبر الكثير من المعلقين أن العقوبة "قاسية للغاية"، وأن الفنان المتسبب في الأزمة كان يستحق العقاب أيضاً، ما دفع الأخير إلى الرد والتعهد بـ"تعويض" الطيار بما يشاء.

بدأت القصة عندما نشر الفنان المثير للجدل عبر حسابه على انستغرام، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مقطع فيديو له من داخل قمرة قيادة طائرة خاصة معلقاً عليها "أول مرة أسوق (أقود) طيارة".

وأثيرت ضجة آنذاك وشن الكثيرون هجوماً على كل من الفنان الذي اعتاد "التفاخر" بممتلكاته الفارهة، والطيار الذي سمح له بأن "يغامر ويعرض الأرواح للخطر".

وفتحت السلطات المصرية تحقيقاً مع الطيار أشرف أبو اليسر وطاقم الرحلة للتأكد من صحة الواقعة.

"حماقاته خربت بيوت ولم يعاقب حتى"... هجوم على الممثل المصري محمد رمضان بسبب واقعة "ادعاءه" قيادة طائرة خاصة والتي تسببت في وقف طيار عن مزاولة المهنة "مدى الحياة" 

توضيح وتعاطف

غير أن الهجوم على الطيار هدأ بعدما نشر مقطعاً مصوراً، في 8 شباط/فبراير، يشرح فيه ملابسات الحادثة التي أدت إلى إيقافه عن مزاولة الطيران مدى الحياة، ملمحاً إلى تعرضه إلى "الخداع" من قبل رمضان.

وإن لم ينكر أي من المتعاطفين "مسؤولية" الطيار و"خطأه" في السماح لرمضان بدخول قمرة القيادة والتقاط الصور.

وفي المقطع، الذي حقق انتشاراً واسعاً، أوضح أبو اليسر أن رمضان طلب منه التقاط صورة داخل كابينة القيادة ليريها لابنه فقط، فوافق على اعتبار أن الطائرة خاصة ولا يوجد فاصل بين الكابينة والركاب الذين لا يزيد عددهم عن ثمانية، مبيناً أنه شدد على رمضان بأن الصور ليست للنشر أو العرض.

وأضاف أبو اليسر: "الفنان نشر فيديو على السوشيال ميديا بدون علمي، ما يخالف جميع الأعراف والقوانين، لافتاً إلى أن الفيديو المعروض "مفبرك" وأن التعليق عليه بأن "محمد رمضان يقود طائرة" غير صحيح.

وأشار إلى أن رمضان كان يجلس فقط قرب المقود بينما يقود الطيار ومساعده، معتبراً أن سلوك الفنان "غير المهني" تسبب في إيذاء "ناس كتير، وقفل بيوت كتير".

واتهم الطيار رمضان بالتنصل من مسؤوليته مؤكداً أنه "واجهته بأن ما فعله سيتسبب فى إيذاء طاقم الطائرة رد قائلاً: ‘لا تقلق... كل شيء تحت السيطرة واعتبر الموضوع منتهي‘".

وبين أن الفنان لم يتصل به بعدها أبداً مردفاً: "ذهبت إلى مكتبه، وقابلت المحامي الخاص به. لكن مرت خمسة أشهر ولا حِس ولا خبر".

ونوه أبو اليسر إلى أنه اضطر إلى شرح كافة الملابسات للرأي العام بعدما دمر "تاريخه"، شارحاً أنه "مُدرس في كلية الطيران، وصعب إني أعرّض تاريخي كله للمسح  بالأسلوب البايخ (السخيف) ده. أنا قدت طائرات من كافة الطرازات ودربت آلاف الطيارين".

وبعد أيام من الواقعة، أعلنت وزارة الطيران المدنى المصرية إنهاء التحقيقات في واقعة "قيادة محمد رمضان لطائرة"، كما تداول عبر السوشيال ميديا، مبينةً أن الواقعة اتضح أنها "صحيحة"، مقررةً بذلك بإيقاف الطيار مدى الحياة ومساعده خلال الرحلة لمدة عام واحد.

طيار مصري يتهم محمد رمضان بخداعه والتسبب في "خراب بيوت كتير" والتخلي عنه. والأخير يرد: "أنا صعيدي ولن أتخلى عنك"

تعهد جديد...

ومساء 8 شباط/فبراير، رد رمضان، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" للمذيع عمرو أديب على أبو اليسر قائلاً: "حزنت كثيراً بعد القرار الذي طاله، وحزين لكوني سبباً في مشكلة فى حياة رجل بهذه القيمة. لكنني استأذنته لدخول كابينة الطائرة، وأعده أن الفيديو لن ينزل على السوشيال ميديا مجدداً".

وتابع: "أريد أن أعرف ما قد يعوضه وسأقوم به فوراً. لم ولن أتخلى عنك، وأى شيء تطلبه أنا تحت أمرك. أنا مولود بمنطقة شعبية وأصولي صعيدية وهذا يمنعني أن أتخلى عن أي شخص تعرض للأذى بسببي".

وتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقطع الفيديو الخاص بالطيار معربين عن غضبهم من موقف رمضان وتسببه في "خراب بيوت" أشخاص كثر بسبب "حماقاته".

يذكر أن رئيس مجلس إدارة شركة الطيران الخاصة التابعة لها الطائرة التي التقطت على متنها الصور رشدي زكريا كان قد قدم استقالته إثر الواقعة.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image