كشفت خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء 28 كانون الثاني/يناير، لحل القضية الفلسطينية، عن "ضرورة تعويض اليهود، الذين أُجبروا على مغادرة الدول العربية والإسلامية عن الممتلكات والأصول التي تركوها، واستقروا في إسرائيل ودول أخرى".
وطالبت الخطة المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن" بتعويض "دولة إسرائيل على استيعابها هؤلاء المهاجرين الذين فروا إليها عقب تأسيس الدولة العبرية عام 1948".
وبحسب الخطة التي تتألف من ثمانين صفحة فإن: "الحل العادل والواقعي لملف اللاجئين اليهود يجب أن يتم عبر آلية دولية منفصلة عن اتفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وسبق لإسرائيل أن طالبت مصر خلال المباحثات التي أدت إلى توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 بضرورة تعويض اليهود الذين أجبروا على الفرار منها، لكن الرئيس الراحل أنور السادات تجاهلها.
لماذا تضمنت الخطة بند تعويض اليهود؟
صدر قانون في إسرائيل عام 2010 ينص على أن "أي اتفاق سلام يجب أن ينص على تعويض اليهود عن الأصول التي أًجبروا على تركها في الدول العربية وإيران".
وعام 2014، أصدرت إسرائيل قانوناً آخر يعتبر 30 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام يوماً لإحياء ذكرى "ترحيل" اليهود من الدول العربية والإسلامية.
وقررت الحكومة أن يتضمن الاحتفال السنوي حملة ثقافية وفعاليات دبلوماسية لتنمية الوعي الدولي بـ "قضية اللاجئين اليهود من الدول العربية وإيران وحقهم في التعويض."
وفي الاحتفال الأول بهذه المناسبة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إن الدول العربية التي لم تقبل يوماً قرار الأمم المتحدة المتعلق بالتقسيم عام 1947 وإقامة دولة إسرائيل دفعت اليهود المقيمين فيها للمغادرة، تاركين ممتلكاتهم. ونحن سنعمل دائماً على عدم نسيان مطالبهم".
كشفت صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأمريكي على "ضرورة تعويض اليهود، الذين أُجبروا على مغادرة الدول العربية والإسلامية عن الممتلكات والأصول التي تركوها، واستقروا في إسرائيل ودول أخرى". كم سيدفع العرب؟
ما قيمة التعويضات التي يطالب بها اليهود؟
في كانون الثاني/يناير 2019 كشف تقرير إسرائيلي عن أنه تم إعداد ملف يطالب تونس بتعويض مقداره 35 مليار دولار أمريكي عن الأصول اليهودية المفقودة فيها، كما يطالب ليبيا بدفع تعويض مقداره 15 مليار دولار.
وقال التقرير إن "إسرائيل ستطلب 200 مليار دولار من المغرب والعراق وسوريا ومصر وإيران واليمن".
وكشف التقرير أن إسرائيل عملت خلال عامي 2017 و2018، سراً مع شركة محاسبة دولية لتقدير قيمة الممتلكات والأصول التي "أجبر اليهود" على تركها في الدول العربية، إضافة إلى إيران.
وتقدّر منظمة "العدالة لليهود من الدول العربية" المعنية بحقوق اليهود المهاجرين من دول عربية وإسلامية، أن 856 ألف يهودي فروا من مصر وسوريا والعراق والمغرب وليبيا وتونس واليمن والجزائر ولبنان وإيران. توجه نحو 800 ألف منهم إلى إسرائيل والباقون إلى الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا ودول أخرى.
ماذا عن اللاجئين الفلسطينيين؟
طالبت خطة ترامب "الدول العربية الشقيقة للفلسطينيين بأن يتحملوا المسؤولية الأخلاقية بدمج اللاجئين الفلسطينيين في مجتمعاتهم على غرار دمج إسرائيل لليهود".
وقالت الخطة إن الاقتراحات التي تنص على أن إسرائيل تستقبل اللاجئين الفلسطينيين أو أن يحصلوا على تعويض بملايين الدولارات، غير واقعية ولا يوجد مصدر تمويل لها.
وأشارت الخطة إلى أنه من الضروري إنهاء السياسة التي تتبناها الدول العربية ضد اللاجئين الفلسطينيين.
وطالبت الخطة لبنان بوقف سياسة التمييز ضد اللاجئين الفلسطينيين الذين يتم منعهم من التملك وحرمانهم من العمل في كثير من المجالات إلا بعد الحصول على تصريح من الحكومة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 3 أيامtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع