في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين 20 كانون الثاني/يناير، أن الصومال دعا تركيا إلى التنقيب عن النفط في مياهه، مضيفاً أن أنقرة ستبدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تلبية الدعوة الصومالية.
وقال أردوغان: "هناك عرض من الصومال. يقولون لنا إن هناك نفطاً في مياهنا وأنتم تقومون بهذه العمليات مع ليبيا، وبوسعكم القيام بها هنا أيضاً". وأضاف: "هذا مهم جداً لنا".
وتمتلك تركيا أكبر قاعدة عسكرية في الصومال مكوّنة من ثلاثة معسكرات للتدريب ومخازن للأسلحة والذخيرة ومبانٍ للإقامة، وقد بلغت تكلفتها 50 مليون دولار أمريكي.
ويرى الباحث الصومالي ساكاريا سيسمان أن إعلان أردوغان عن دعوة مقديشو أنقرة إلى التنقيب عن النفط، يكشف "الآن عن السبب الحقيقي لوجود تركيا في الصومال".
وقال الباحث الصومالي عبد الكريم عبد الله إن شركة "Genel Energy"، المملوكة لرجال أعمال أتراك، حصلت على تراخيص للتنقيب عن النفط في الصومال.
وأضاف الباحث المختص في الشأن الصومالي في تغريدة: "الصومال على رادار تركيا لأسباب اقتصادية وجيوسياسية".
معركة النفط. بعد اتفاقية الغاز مع ليبيا، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتجه صوب نفط الصومال. حصار لبعض دول الخليج؟
وعبّر الصومالي مراد عن ترحيبه بالإعلان التركي قائلاً: "مرحباً بتركيا. يجب على تركيا تقديم دعم عسكري مباشر للصومال وإرسال قوات برية وبحرية ودعم حكومة الصومال في كل المجالات. وفي المقابل يمكنهم الحصول على النفط والغاز".
هل يُغضب أردوغان دولاً إقليمية؟
حالما أعلن أردوغان عن دعوة الصومال إلى تركيا للتنقيب عن النفط، اعتبر البعض أنها ستشكل مصدر إزعاج للمصالح الخليجية في المنطقة، ورأى آخرون أنها قد تمثل تهديداً للسعودية والإمارات ومصر.
تذكر وكالة رويترز أن تركيا تعد مصدراً رئيسياً للمساعدات في الصومال بعد تعرضها لمجاعة عام 2011 إذ تسعى أنقرة إلى زيادة نفوذها في القرن الإفريقي لمواجهة خصومها في الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وغرّد الصومالي عبدالله مصدف في تويتر: "إن الإمارات وحلفاءها المحليين عازمون على السيطرة على مياه الصومال بأي ثمن… لذلك من الأمور الإستراتيجية أن تدعو الحكومة الفيدرالية في مقديشوعدواً قوياً لدولة الإمارات مثل تركيا لأغراض الحماية".
وقال المستشار السابق لوزير البترول السعودي محمد الصبان: "وضحت تماماً أطماع تركيا في التوسع شرقاً وغرباً، وستصبح أسوأ وأكثر شراسة من إيران".
وورد في حساب مغرد إماراتي: "من مرغ أنف أردوغان ومرتزقته في مصر والسودان وليبيا قادر على تكرار ذلك في الصومال".
وكتب الإماراتي حسين المناعي: "سياسة أردوغان هي حصار مصر من الصومال الى إثيوبيا مروراً بسواكن فليبيا... وعقد اتفاقات حماية... أين سيأخذ هذا المخطط أردوغان... هولاكو العصر قريباً موعده".
وكانت السعودية فد أعلنت في 6 كانون الثاني/يناير تأسيس تحالف جديد للدول المطلة على البحر الأحمر، يتألف من ثماني دول هي: السعودية والسودان وجيبوتي والصومال وإريتريا ومصر واليمن والأردن، وذلك من أجل بحث المخاطر والتهديدات في المنطقة.
كذلك افتتحت مصر "قاعدة برنيس" البحرية والجوية، المطلة على البحر الأحمر، بحضور ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، كما أعلنت القاهرة تأسيس الأسطول الجنوبي، الذي يرمي إلى تأمين الممر الملاحي في البحر الأحمر.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياميخلقون الحاجة ثم يساعدون لتلبيتها فتبدأ دائرة التبعية
Line Itani -
منذ 4 أيامشو مهم نقرا هيك قصص تلغي قيادات المجتمع ـ وكأن فيه يفوت الأوان عالحب
jessika valentine -
منذ أسبوعSo sad that a mom has no say in her children's lives. Your children aren't your own, they are their father's, regardless of what maltreatment he exposed then to. And this is Algeria that is supposed to be better than most Arab countries!
jessika valentine -
منذ شهرحتى قبل إنهاء المقال من الواضح أن خطة تركيا هي إقامة دولة داخل دولة لقضم الاولى. بدأوا في الإرث واللغة والثقافة ثم المؤسسات والقرار. هذا موضوع خطير جدا جدا
Samia Allam -
منذ شهرمن لا يعرف وسام لا يعرف معنى الغرابة والأشياء البسيطة جداً، الصدق، الشجاعة، فيها يكمن كل الصدق، كما كانت تقول لي دائماً: "الصدق هو لبّ الشجاعة، ضلك صادقة مع نفسك أهم شي".
العمر الطويل والحرية والسعادة لوسام الطويل وكل وسام في بلادنا
Abdulrahman Mahmoud -
منذ شهراعتقد ان اغلب الرجال والنساء على حد سواء يقولون بأنهم يبحثون عن رجل او امرة عصرية ولكن مع مرور الوقت تتكشف ما احتفظ به العقل الياطن من رواسب فكرية تمنعه من تطبيق ما كان يعتقد انه يريده, واحيانا قليلة يكون ما يقوله حقيقيا عند الارتباط. عن تجربة لم يناسبني الزواج سابقا من امرأة شرقية الطباع