شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
بعد ليبيا، أردوغان يتجه صوب الصومال للتنقيب عن النفط... تهديد لمصر ودول خليجية؟

بعد ليبيا، أردوغان يتجه صوب الصومال للتنقيب عن النفط... تهديد لمصر ودول خليجية؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 21 يناير 202005:11 م

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين 20 كانون الثاني/يناير، أن الصومال دعا تركيا إلى التنقيب عن النفط في مياهه، مضيفاً أن أنقرة ستبدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تلبية الدعوة الصومالية.

وقال أردوغان: "هناك عرض من الصومال. يقولون لنا إن هناك نفطاً في مياهنا وأنتم تقومون بهذه العمليات مع ليبيا، وبوسعكم القيام بها هنا أيضاً". وأضاف: "هذا مهم جداً لنا".

وتمتلك تركيا أكبر قاعدة عسكرية في الصومال مكوّنة من ثلاثة معسكرات للتدريب ومخازن للأسلحة والذخيرة ومبانٍ للإقامة، وقد بلغت تكلفتها 50 مليون دولار أمريكي.

ويرى الباحث الصومالي ساكاريا سيسمان أن إعلان أردوغان عن دعوة مقديشو أنقرة إلى التنقيب عن النفط، يكشف "الآن عن السبب الحقيقي لوجود تركيا في الصومال".

وقال الباحث الصومالي عبد الكريم عبد الله إن شركة "Genel Energy"، المملوكة لرجال أعمال أتراك، حصلت على تراخيص للتنقيب عن النفط في الصومال.

وأضاف الباحث المختص في الشأن الصومالي في تغريدة: "الصومال على رادار تركيا لأسباب اقتصادية وجيوسياسية".

معركة النفط. بعد اتفاقية الغاز مع ليبيا، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتجه صوب نفط الصومال. حصار لبعض دول الخليج؟

وعبّر الصومالي مراد عن ترحيبه بالإعلان التركي قائلاً: "مرحباً بتركيا. يجب على تركيا تقديم دعم عسكري مباشر للصومال وإرسال قوات برية وبحرية ودعم حكومة الصومال في كل المجالات. وفي المقابل يمكنهم الحصول على النفط  والغاز".

هل يُغضب أردوغان دولاً إقليمية؟

حالما أعلن أردوغان عن دعوة الصومال إلى تركيا للتنقيب عن النفط، اعتبر البعض أنها ستشكل مصدر إزعاج للمصالح الخليجية في المنطقة، ورأى آخرون أنها قد تمثل تهديداً للسعودية والإمارات ومصر.

تذكر وكالة رويترز أن تركيا تعد مصدراً رئيسياً للمساعدات في الصومال بعد تعرضها لمجاعة عام 2011 إذ تسعى أنقرة إلى زيادة نفوذها في القرن الإفريقي لمواجهة خصومها في الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وغرّد الصومالي عبدالله مصدف في تويتر: "إن الإمارات وحلفاءها المحليين عازمون على السيطرة على مياه الصومال بأي ثمن… لذلك من الأمور الإستراتيجية أن تدعو الحكومة الفيدرالية في مقديشوعدواً قوياً لدولة الإمارات مثل تركيا لأغراض الحماية".

وقال المستشار السابق لوزير البترول السعودي محمد الصبان: "وضحت تماماً أطماع تركيا في التوسع شرقاً وغرباً، وستصبح أسوأ وأكثر شراسة من إيران".

وورد في حساب مغرد إماراتي: "من مرغ أنف أردوغان ومرتزقته في مصر والسودان وليبيا قادر على تكرار ذلك في الصومال".

وكتب الإماراتي حسين المناعي: "سياسة أردوغان هي حصار مصر من الصومال الى إثيوبيا مروراً بسواكن فليبيا... وعقد اتفاقات حماية... أين سيأخذ هذا المخطط أردوغان... هولاكو العصر قريباً موعده".

وكانت السعودية فد أعلنت في 6 كانون الثاني/يناير تأسيس تحالف جديد للدول المطلة على البحر الأحمر، يتألف من ثماني دول هي: السعودية والسودان وجيبوتي والصومال وإريتريا ومصر واليمن والأردن، وذلك من أجل بحث المخاطر والتهديدات في المنطقة.

كذلك افتتحت مصر "قاعدة برنيس" البحرية والجوية، المطلة على البحر الأحمر، بحضور ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، كما أعلنت القاهرة تأسيس الأسطول الجنوبي، الذي يرمي إلى تأمين الممر الملاحي في البحر الأحمر.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image