شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
تيم حسن يُحيي قصة حب القائد الفلسطيني أبو حسن سلامة وملكة جمال الكون جورجينا رزق

تيم حسن يُحيي قصة حب القائد الفلسطيني أبو حسن سلامة وملكة جمال الكون جورجينا رزق

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 7 يناير 202004:01 م

بعدما تحوّل إلى "ظاهرة" في شخصية جبل شيخ الجبل في مسلسل "الهيبة"، أعلن الممثل السوري تيّم حسن في 6 يناير/كانون الثاني تجسيده دور رجل الاستخبارات في منظمة التحرير الفلسطينية أبو حسن سلامة (علي حسن سلامة) الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي بتفجير سيارة مفخخة لدى خروجه من منزله في بيروت عام 1979، في مسلسل عنوانه "الأمير الأحمر"، وهو اللقب الذي أطلقته عليه رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير.

وبعيداً بعض الشيء عن حياته السياسية الصاخبة التي تعرّض خلالها لمحاولات اغتيال عدة لقربه من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقيادته "بضع عمليات نفذتها المنظمة ضد الأهداف الصهيونية في الخارج، منها عملية 'ميونخ' (1972)" التي استهدفت رياضيين إسرائيليين، يبدو أن المسلسل الذي سيُعرض عبر تطبيق "شاهد" التابع لمجموعة قنوات "إم بي سي" على مدى 15 حلقة سيُركّز على الجانب العاطفي من حياة أبو حسن سلامة، وبالتحديد علاقته بزوجته الثانية ملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق التي أنجب منها ولداً والمتزوجة من الفنان وليد توفيق حالياً.



وسلامة الذي هو مؤسس وقائد قوات الـ17 معروف بعلاقاته مع مختلف أجهزة المخابرات الغربية، منها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA). وعليه، كان الموقع الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية قد قال إن "إسرائيل اعتبرت سلامة أكثر خطورة عليها منذ تكليفه الاتصال بالإدارة الأمريكية. فليس من المصلحة الإسرائيلية أن يكون هناك أي تقارب بين منظمة التحرير الفلسطينية وتلك الإدارة، لذا أصبح 'أبو حسن' الهدف الأكبر أهمية لإسرائيل والذي يجب اصطياده".

يخرج العمل سامر برقاوي وتنتجه شركة "الصباح" التي أشارت إلى أن هذا المسلسل "سيكون الأضخم إنتاجياً". ولم يُقرَر بعد اسم البطلة التي ستجسد دور جورجينا رزق. 

"مين حبيتي أكتر؟"

بدايةً، قد يتذكر العديد سؤالاً حديثاً وجهه الإعلامي اللبناني نيشان في برنامج "توأم روحي" في آب/أغسطس الماضي إلى جورجينا رزق، وكان زوجها وليد توفيق إلى جانبها: "بكل صدق، مين حبيتِ أكثر، أبو حسن سلامة أم وليد توفيق؟". فأجابته: "الحب حب، بغض النظر إذا كان لوليد أو لك أو حتى لإبني". 



تابع نيشان: "حب الرجل، حب الزوج، إيمتى قلبك داب دوبان أكتر؟"، وهنا أعرب توفيق عن استغرابه من سؤال كهذا قائلاً: "شو بدّك بهالسؤال إنت؟".

فقالت رزق لنيشان آنذاك "ما رح أعطيك هالـ satisfaction (لن أعطيك الإجابة التي ترضيك)".

بعد عرض الحلقة، تعرّض الإعلامي اللبناني لهجوم على مواقع التواصل، إذ رأى متابعون أنه "سؤال غير مناسب"، إلا أن عدم ردّ رزق قد يدفع العديد للغوص في "الماضي" لمعرفة بعض تفاصيل تلك العلاقة التي كثيراً ما وصفها الإعلام بـ"الغامضة".

بعد نحو 41 سنة من استشهاد رجل الاستخبارات في منظمة التحرير الفلسطينية أبو حسن سلامة، مسلسل لتيم حسن يُعيد إحياء قصة غرام "الأمير الأحمر" بملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق… ثورة جنسية وثورة وطنية
"ببساطة، وقعت جورجينا رزق في حب أبو حسن سلامة. فأي شخص يقابله سيحكي عن وسامته وسحره"... تيم حسن يعيد إحياء قصة حبّ هذا الثنائي بعد 41 عاماً من فراقهما

"كسبتُ الرهان ولكن سلامة غائب"

وفي برنامج "مرايا" التلفزيوني، قالت رزق إنها التقت أبو حسن علامة في عشاء في منزل أحد الأصدقاء المشتركين. ورداً على سؤال محاورها الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم عن كيفية "استيعابها" الانتقال من عالم "شبه اصطناعي إلى عمق القضية الفلسطينية" قالت: "أبو حسن بعّدني عن كل شي سياسي وما كنت مسيسة. حبّيته. كان رجّال عظيم ولحقت قلبي". 

وتعليقاً على "أقاويل" نقلها المحاور، منها أن جورجينا رزق "كانت محاطة بمسلحين، ولم تكن ترد على الاتصالات الهاتفية كون هاتفها مراقباً ولم تكن تقابل أحداً"، وما إذا كان هذا "خياراً" أم "أمراً مفروضاً عليها"، قالت إن "عدم مقابلتها لأحد غير صحيح" من دون أن تنفي ما سبق.

وعن سؤال هل كانت سعيدة في حياتها، قالت إنها كانت سعيدة جداً لوجودها إلى جانب رجل تحبه. أما عن اغتيال سلامة، قالت إنه "ذكرى أليمة" تُفضل ألا تتكلم عنها، ولكن بعد إصرار من المحاور قالت: "حادثة الاغتيال كانت بسيارة مفخخة. كان نازل من البيت وما لحق يمشي، سمعنا انفجار كبير".

بعد 5 أشهر من اغتياله، أنجبت ابنها علي. بكت رزق في المستشفى حينما عرفت أنه "صبي" أي أن أبو حسن عاد. حينذاك بكى معها الطبيب والممرضات وليلى، الصديقة التي كانت بجابنها عندما وضعت مولودها، حسب قولها.

وعودةً إلى حوار أجرته قبل عشرات السنين، قالت رزق إن أبو حسن "في رهان بينهما" قال إنه يتمنى أن تكون المولودة "بنت"، مصوراً إياها "طفلة رائعة" مثل والدتها ليُحبها بقدر ما يُحب أمها. فيما قالت له رزق بأنها تتمنى أن يكون صبياً لكي تُحبه بقدر ما تُحب أباه. فـ"كسبت رزق الرهان، ولكن سلامة غاب".  



ثورة جنسية وثورة وطنية

أحد الرواة القليلين لقصة الحب التي جمعت سلامة ورزق هو الفنان اللبناني الفريد طرزي الذي نشرت صحيفة The National حواراً لها معه حمل عنوان "قصة الحب غير المحكية لملكة جمال الكون جورجينا رزق".

قال طرزي عنهما: "كانا ثنائياً غير عادي. فجورجينا رزق ملكة جمال الكون، وأبو حسن سلامة كان شخصاً ثورياً على صلة وطيدة بالاستخبارات الأمريكية. زواجهما في سبعينيات القرن الماضي كان حديث بيروت". 

ولفت طرزي في حديثه إلى أن "جميع من حوله" كانوا يعرفون هذا الثنائي أو على الأقل كانوا قد قابلوه في أحط المطاعم أو النوادي الليلة.

وكشف أن الثنائي اتجه عام 1977 إلى هاواي وديزني لاند في ولاية فلوريدا لتمضية شهر العسل في رحلة "سهلتها وموّلتها جزئياً وكالة الاستخبارات المركزية". وقال طرزي: "ببساطة، وقعت رزق في حب سلامة. فأي شخص يقابله سيحكي عن وسامته وسحره...". 

وأشار إلى أنها قبلت أن تكون زوجة سلامة الثانية، أي أن تكون لها "ضرّة"، مع العلم أن الديانة المسيحية التي تنتمي إليها لا تسمح بتعدد الزوجات. ولكن قصة الحب لم تستمر. فبعد سنتين تم اغتياله. 

قصتهما هذه جسّدها الفنان اللبناني في عمل عنوانه "عاشقان اثنان" في إطار عروض Beirut Design Week. وكان العمل قد استغرق 4 سنوات بحسب طرزي الذي لم يتطرق إلى قصة حبهما فحسب بل كذلك إلى مسيرة سلامة الذي كان أعداؤه يطلقون عليه لقب "إرهابي عالمي".

قال طرزي إن الهدف من العمل هو "البحث من جديد في الحرب اللبنانية من زاوية هذه العلاقة الغريبة".

وأضاف: "ثورة رزق الجنسية وثورة سلامة السياسية تُظهران أفكار لبنان في ذلك الوقت"، لافتاً إلى أن رزق كانت قد أيدت إقامة علاقات جنسية قبل الزواج في مؤتمر صحافي أُقيم عقب تتويجها بلقب ملكة جمال الكون عام 1971، لكن في المقابل "تراجعت عن رأيها بعد عودتها إلى لبنان"، فرغم حبّها "للتطورات العالمية"، ظلت متمسكة بالقيم المحلية.

وهنا قال طرزي: "الثورة الجنسية والثورة الوطنية عالمان منفصلان ولا رابط يجمعهما، إلا أن الرابط موجود من دون شك". وخلص إلى أن قصة عشق الثنائي "تفكك الكثير مما نعتقد أننا نعرفه عن بيروت السبعينيات".

ومعروف أن سلامة استشهد وأربعة من مرافقيه في 22 يناير/كانون الثاني 1979 في انفجار هزّ بيروت بعدما قالت رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك غولدا مائير: "اعثروا على هذا الوحش واقتلوه".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard