"ضخ دم الشباب غير الملوث في صنع القرار"، "أحسّ بوطني"، "إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال"، "ينصلح حال البلد"، "الهجرة"، "فرص عمل للشباب"، "أتمنى الحكومة تطلقني"، "أن تكون الرفيقة أم محمد راضية علينا"... هذه عيّنة من ردود أردنيين أجابوا على سؤالي حول أمنياتهم لعام 2020، السياسية، الاقتصادية وتلك العاطفية.
فكنت قد نشرت عبر صفحتي في تويتر التالي: "لغايات مادة صحفية: ما هي أمنيات الأردنيين والأردنيات للعام الجديد؟ سياسياً، اقتصادياً، وحتى عاطفياً… فالحب لا يختلف كثيراً عن السياسة".
ومن الإجابات التي وصلتني، والتي احتوت على أمنيات، كان من الواضح أنها ترتكز على ما حمله العام 2019، حيث كان بالإمكان قراءة ما يلي بين السطور: "شو بدي أتذكر منك يا سفرجل تَ أتذكر؟ يلي كل عضة منك بغصة؟".
"أمنيات الشعب كلّه"
فمجدي السعدي أجاب: "بدي الحكومة تطلقني!"، فردت عليه هبة عبيدات، قائلة: "الحكومة متجوزة كل الشعب، هاي أمنية الشعب كله حالياً".
أما الناشطة نداء المجالي فتتمنى: "سياسياً، ضخ دم الشباب غير الملوث في صنع القرار. نفسي أشوف حكومة ومجلس نواب شاب ونبعد عن الأسماء المكررة. اقتصادياً، تشجيع استثمار حقيقي... وعاطفياً، نفسي أحس بمواطنتي وبوطني".
فيما اختصر محمد زعاترة رده بـ"الاستقرار في كل شيء" أي سياسياً، اقتصادياً وعاطفياً.
ومن الإجابات التي كانت تلك التي من الواضح أنها ترتكز على ما حمله العام 2019، حيث كان بالإمكان قراءة ما يلي بين السطور: "شو بدي أتذكر منك يا سفرجل تَ أتذكر؟ يلي كل عضة منك بغصة؟"
وعبّر حساب "غاز العدو احتلال"، عن أمنيته وأجاب: "غاز العدو احتلال. إلغاء اتفاقية الغاز. أسقطوا اتفاقية الغاز".
أما محمد الدويري فقام بعملية عرض شامل لمجموعة أمنيات متعلقة بالأردنيين، حيث قال: "رواتب تكفي وشغل مش حراثة، حريات حقيقية، تعليم وصحة وشبكات اجتماعية تحمي الكل … تطير حكومة النهضة ونعمل انتخابات لرئيس الوزراء ونتحول لدولة حديثه بملكية دستورية".
أما أمنيات الدكتورة دينا السعدي، فكانت: "أتمنى ينصلح حال البلد، لأنه فعلياً بعمرنا ماتوقعنا نوصل لهيك ظروف... وبتمنى الله ينقم من كل فاسد، ويرجع لكل ذي حق حقه".
ومن الواضح أن المغرد صهيب قد "مسح يديه" من كل ما هو متعلق بالسياسة الأردنية، حيث قال: "غير معني بالسياسة بسبب الوضع الاقتصادي السيء. غير معني في تكتلات الأحزاب والنواب والأعيان، وفقط معني بتأمين لقمة العيش".
وقد ظهرت حالة انعدام الثقة من السياسيين أيضاً في إجابة أنس البطوش: "أمنياتنا أن يكون هناك أردنيين مثلنا في الحكومة والبرلمان". أما أبو حسام علاونة، فقال: "أتمنى حكومة منتخبها ذات صلاحيات مطلقة، كما إعادة مقدرات الوطن من خزائن الفاسدين".
أما عن الناشط محمد مقدادي فحاله كحال من سبقه في الأمنيات، حيث قال: "سياسياً، أتمنى وجود شخصيات سياسية حقيقية في حكومة منتخبة، ومجلس نواب حقيقي وذلك بتعديل قانون الانتخاب. أما اقتصادياً، فأتمنى الاهتمام بالقطاع الزراعي، والقطاع السياحي وتشجيع الاستثمار. وعاطفياً، بتمنى الهدوء والتخلص من الدوامات الفكرية".
ويتمنى وائل البرغوثي بأن يكون عاماً خال من الفساد والواسطة والمحسوبية، وبوجود قانون أحزاب وقانون انتخاب جديدين، وانتخابات حرة نزيهة بدون تدخل أجهزة الدولة، ودولة يطبق فيها الدستور والقانون بحذافيره على الجميع بدون استثناء. أما عاطفياً فقال وائل: "أتمنى من الرفيقة أم محمد تكون راضية علينا".
هذه أمنيات بعض الأردنيين، بعد عام بدا أنه ليس فقط "السفرجلة" التي غصت قلوبهم، بل أيضاً "الرمانة"... كالمثل القائل: "هاي مش رمانة هاي قلوب مليانة".
أمنيات الشباب
فيما تحدثت حلا الدعجة عنها وعن أمنيات باقي الشباب، فقالت: "فرص عمل مناسبة واستقرار واستقلالية وأخذ بالعين باهتمامات وآراء الشباب".
امتداداً لذلك، قال ياسر عبد الرحمن: "بداية كشاب أردني، أتمنى توفير فرص عمل مناسبة في جميع المجالات لخريجي الجامعات، ثانياً استغلال موارد الطاقة البديلة كالرياح والألواح الشمسية والصخر الزيتي في سد حاجة الأردن من الطاقة، والاستغناء عن اتفاقية الغاز مع العدو، ثالثاً الاهتمام بالمشروعات المقدمة من الشباب ودعمها حكومياً".
ويبدو أن خير الكلام ما قل ودل بالنسبة لبهاء حشيش، الذي اكتفى بالتمني قائلاً: "الله يهدي الحرامية!".
أما عاطف شريف، فسياسياً يتمنى إظهار إرادة تسترد بعض الاستقلال، وأضاف: "اقتصادياً، أتمنى تطوير خطة لتنمية حقيقية مستدامة نتاجها عدالة اجتماعية ورقابتها شعبية، وثقافياً، تشجيع المنهجية التحليلية الإبداعية واعتبار الاختلاف إثراء. أما عاطفياً، استعادة ما تآكل من منظومة القِيم؛ محبة، تكافل، تراحم، احترام، صدق، كرم، إيثار وانتماء".
أما أبو عبد البديع، فيتمنى سياسياً، إزاحة جميع عجزة الفكر عن مناصب الدولة، ويضيف: "وعدم السماح للسفارات الأجنبية بالتدخل في الشؤون الداخلية. اقتصادياً، مكافحة الفساد فعلياً واسترداد المال العام من جيوب الفساد. أما عاطفياً، فالحمد لله على نعمة العائلة".
ويبدو أن ما وراء تعليق محمد الشروف الكثير من الأمنيات، حيث أجاب: "أن يتبع العالم حديث الرسول، صلى الله عليه وسلّم، والقائل والله لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه".
"أحسّ بوطني"، "إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال"، "الهجرة"، "فرص عمل للشباب"، "أن تكون الرفيقة أم محمد راضية علينا"... هذه عيّنة من ردود أردنيين حول أمنياتهم لعام 2020، السياسية، الاقتصادية وتلك العاطفية
وعادت أمنية "اللهم الهجرة" من جديد، كلما لاح اليأس في الأفق، مثل أمنية أحدهم: "أمنيتي من أوّل ما عقلي اشتغل وصرت أحس بالواقع الفاشل، هي أني أسافر لأي بلد بالعالم حتّى لو سوريا… المهم أطلع من الأردن وأخلص من كل إشي بخصها"
أمنيات الهجرة
وعادت أمنية "اللهم الهجرة" من جديد، كلما لاح اليأس في الأفق، مثل أمنية كل من درصاف عبيدات، الذي قال: "أمنيتي من أوّل ما عقلي اشتغل وصرت أحس بالواقع الفاشل، هي أني أسافر لأي بلد بالعالم حتّى لو سوريا… المهم أطلع من الأردن وأخلص من كل إشي بخصها".
لينا راشد أيضاً كتبت: "والله الهجرة ولا شيء آخر"، وبالنسبة ليلديا هلسة، فقالت: "سياسياً، أتمنى الهجرة، اقتصادياً، أتمنى الهجرة وعاطفياً أتمنى الهجرة أيضاً".
وقد كتب خالد الناصر: "أتمنى أن تعتقنا الحكومة لوجه الله، أو تنفينا لإحدى دول الغرب أو أستراليا، أسوة بمجرمي بريطانيا في القرون السالفة... والله لو عايشين بمجتمع لا سلطوي لربما كان حالنا أفضل".
كذلك كانت أمنيات كل من بيان ومعتز ربيحات وأحمد محيدات ومروان صوالقة والمختارة غزالة الذين كرروا أمنية: "اللهم الهجرة".
فيما وشوشت الحقوقية ليندا كلش في رسالة خاصة لرصيف22 عن أمنيتها للعام الجديد: "بتعرفي شو بتمنى؟"، سألت ليندا وأجابت بنفس الوقت: "أمنيتي يجيبوا مدير جديد للأردن، يعرف شغلها كويس كبلد ويستثمر فيها كويس ويعرف الحاكمية وتكافؤ الفرص".
بيد أن المغرد منير النوري لم يعط لا السياسة ولا الاقتصاد اهتماماً في أمنياته، والذي قال: "أنا نفسي ألقى نفسي واد حبّيب وبيه... ومعاي فلوس كتير... ستين تلاف جنيه. أشرب قازوزة في العجوزة مع إستاكوزا ايه وأجيبلي دِش مع الموبايل والحِتة الكوبيه".
هذه أمنيات بعض الأردنيين لعام 2020، بعد عام بدا أنه ليس فقط "السفرجلة" التي غصت قلوبهم، بل أيضاً "الرمانة"... كالمثل الأردني القائل: "هاي مش رمانة هاي قلوب مليانة".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 19 ساعةالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت