شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
دعوات في السعودية لمقاطعة بضائع الإمارات ومغردون إماراتيون يردون

دعوات في السعودية لمقاطعة بضائع الإمارات ومغردون إماراتيون يردون

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 13 ديسمبر 201906:38 م

أطلق  مغردون سعوديون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة البضائع الإماراتية احتجاجاً على ما وصفوه بـ"قلة جودتها وخطرها على صحّة المواطنين"، وقالوا عبر وسم #مقاطعة_المنتجات_الإماراتية إن معظم هذه البضائع "مقلّد" و"مغشوش".

إلا أن مغردين اماراتيين اعتبروا أن الحملة قام بها "أعداء الوطن" ووصفوها "بالفاشلة".

ودعا المغردون السعوديون إلى حظر كل البضائع الإماراتية وعدم ترويجها داخل البلاد، بدعوى أنها تُغرق السوق المحلي وتشكّل خطراً على صحة الإنسان، وطالبوا وزارة التجارة بتقديم توضيحات.

الناشط السعودي فاضل بن حمد فضلي دعا الإمارات إلى معاملة الشعب السعودي كما تعامل الإماراتي، وقال في تغريدة: "ألسنا نقول ‎خليجنا واحد. لنطبقها بالفعل وليس بالقول فقط"، وأضاف "مثلما تمنعون تداول المنتجات الرديئة في بلدكم وشعبكم، امنعوه عن بلادنا وشعبنا".

واستنكر المغرد حسن الشهري قائلاً: "عطور مقلدة، أجهزه مقلدة، دخان مغشوش. وكثير من الأشياء التي نقرأ عنها مغشوشة، الناس بلسان واحد تقول 'جاي من دبي' أو من 'جبل علي'، مصيبة إذا كان اقتصادهم ينمو على حساب تصدير الغش لجيرانهم".

وغرّد سعود عبد الرحمان: "الأمراض كَثُرت في السعودية بشكل غير طبيعي. مواليد بسكر مرتفع، أطفال وشباب يعانون من داء السرطان"، وقال إن عدداً من المنتجات مثل "الحليب والسكر والشوكولاته والرز، والقائمة تطول، يعاد إنتاجها في 'جبل علي'، برغم كونها تتبع علامات تجارية معروفة".

سعوديون يعلنون #مقاطعة_منتجات_الإمارات بحجة أنها "مقلّدة" و"مغشوشة"، و"محظورة في الإمارات" فيما تُباع داخل بلادهم.
مغردون سعوديون: البضائع الاماراتية تغرق ألسوق السعودية، وتشكّل خطراً على صحة الإنسان.

دخان مغشوش؟

"الدخان الجديد مغشوش"، هكذا بدأت حملة مقاطعة البضائع الإماراتية في السعودية تزامناً مع تجدد شكاوى مدخنين سعوديين من منتجات تبغ تم إصدارها بغلاف جديد، يقولون إنها "مغشوشة" وتحتوي على "نكهة مختلفة".

وغرد سعوديون عبر وسم #الدخان_الجديد_مغشوش، متسائلين عن سبب وصول هذا المنتج إلى نقاط البيع، وعن دور هيئة المواصفات والمقاييس والجودة، وهذا ما أجبر وزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء السعودية على استدعاء شركات التبغ، مطالِبة إياها بالإفصاح عن المكونات الجديدة، والاستجابة لاستفسارات المستهلكين.

وكتب سلطان الطيار: "‏كنت أظن أن المنتج المغشوش هو الدخان فقط، حتى فوجئت بمنتجات أخرى مزوّرة وفاسدة تغزو السوق لا أول لها ولا آخر"، ودعا السعوديين إلى عدم اقتناء أي منتج إماراتي "بعيداً عن أي اعتبارات أخرى".

وقال خالد الزميل: "لو أن المدخن لم يكتشف غشّ الدخان، لما عرف أحد حقيقة البضائع التي تدخل السعودية مثل النظارات والأدوات الكهربائية والمواد الغذائية والشامبو والعطور والمكياج وغيرها".

سعوديون يعلنون #مقاطعة_منتجات_الإمارات بحجة أنها "مقلّدة" و"مغشوشة"، و"محظورة في الإمارات" فيما تُباع داخل بلادهم.

سجال إماراتي سعودي

حالما انتشرت دعوات مقاطعة المنتجات الإماراتية في مواقع التواصل الاجتماعي بين نشطاء الخليج، رد مغردون إماراتيون على الاتهامات الموجهة إلى بلادهم.

وعلّق الإماراتي فهد صباح البدري على الوسم، قائلاً: "هاشتاج فاشل مِن صناعة قطرية بأيادٍ مرتزقة".

وغرّد علي النعيمي، رئيس تحرير بوابة العين الإماراتية، ‏"أنصح الجميع بعدم المشاركة بتاتاً في الوسوم التي يُطلقها أعداء أوطاننا لأننا بذلك نساهم في شهرتها ودعمها".

وشارك النعيمي تقريراً من الموقع الإخباري الذي يترأسه عن الحملة واصفاً إياها بـ"حملة قطرية مسعورة تهدف لخدمة اقتصاد تركيا"، قبل أن يرد عليه الناشط السعودي تركي الشلهوب، قائلاً: ‏"أغرقتم السوق السعودية بضائع ومنتجات مغشوشة تؤثر على صحة الإنسان بشكل كبير، لدرجة أنكم تمنعون تداولها في السوق الإماراتية، ثم إذا قاطعكم الناس حفاظاً على صحتهم، تقولون: هذه حملة قطرية - تركية!"

أما الصحافي السعودي ماجد الشطي فكتب: "جميع ما يُورّد لبلدنا خصوصاً المواد الغذائية يخضع لمواصفات هيئة الدواء والغذاء وغيرها من الجهات الرقابية، وهذا دليل على وجود من هم خلف هذه الحملة التي تهدف إلى تخوين هذه المؤسسات الحكومية وهي ضرب استراتيجي لعمقنا".

ولم يظهر إذا كانت هذه الحملة قد تؤثر سلباً في العلاقة بين البلدين الحليفين. 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard