تضاربت روايات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصف منزل عائلة السواركة في قطاع غزة أدى إلى مقتل الأسرة كاملة وعدد أفرادها 8. اختلفت الرواية بين المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي وبين المصادر العسكرية لجريدة "هآرتس"، لكن النتيجة واحدة: ضربهم الجيش الإسرائيلي وهم نيام، والعائلة تعمل في الرعي، ولا علاقة لأي من حركات المقاومة بالمنزل.
بدأت القصة بكتابة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عدداً من التغريدات منذ ليل 13 تشرين الثاني/ نوفمبر يعلن فيها تنفيذ غارات جوية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي. وبعد ساعات من هذا الإعلان أعلنت المصادر الفلسطينية قصف منزل في دير البلح، وسط القطاع، تسكنه عائلة من قبيلة السواركة، جميعهم يعملون في الرعي، وجميعهم قتلوا جراء القصف.
نشر المتحدث الإسرائيلي رداً على هذا الإعلان تغريدة قال فيها: "المدعو رسمي أبو ملحوس القيادي في الجهاد الإسلامي وقائد الوحدة الصاروخية في لواء الوسطى في التنظيم قُتل الليلة الماضية في الغارة على دير البلح".
ضربهم وهم نيام، والعائلة تعمل في الرعي... الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 8 أفراد من أسرة واحدة في غزة، مبرراً ذلك بارتباط المنزل بـ"الجهاد الإسلامي"
لكن المصادر العسكرية في الجيش الإسرائيلي كان لديها تفاصيل أكثر مما أعلنه أدرعي، تحدثت عنها مع جريدة هآرتس الإسرائيلية.
وقالت تلك المصادر: "قيّمنا الهدف في دير البلح، وكنا نعتقد أنه فارغ من السكان، وأنه جزء من البنية التحتية للجهاد". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "نحن على دراية بالإدعاءات التي تفيد بأن من قتلوا في دير البلح ليسوا مقاتلين… نحن نبذل جهوداً استخبارية وعملياتية كبيرة لعدم إلحاق الأذى بغير المقاتلين".
وقالت تلك المصادر: "قيّمنا الهدف في دير البلح، وكنا نعتقد أنه فارغ من السكان، وأنه جزء من البنية التحتية للجهاد". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "نحن على دراية بالإدعاءات التي تفيد بأن من قتلوا في دير البلح ليسوا مقاتلين… نحن نبذل جهوداً استخبارية وعملياتية كبيرة لعدم إلحاق الأذى بغير المقاتلين".
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في فجر 14 تشرين الثاني/نوفمبر مقتل 8 مدنيين فلسطينيين أثناء نومهم في منزلهم في دير البلح، وهم معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، ومهند رسمي سالم السواركة (12 عاماً)، ووسيم محمد سالم السواركة ( 13 عاماً)، يسرى محمد عواد السواركة (39 عاماً)، ومريم سالم ناصر السواركة (45 عاماً)، ورسمي سالم عودة السواركة( 45 عاماً)، ثم عادت وأضافت مقتل طفلين آخرين عُثر عليهما تحت الأنقاض.
إلى ذلك، لا يزال اتفاق وقف إطلاق النيران الذي توصل إليه الطرفان بوساطة مصرية صامداً برغم إطلاق عدد محدود من الصواريخ بعد الإعلان عنه. ووصل عدد قتلى العمليات الإسرائيلية في القطاع خلال الأيام الماضية إلى 34، فيما جرح 63 إسرائيلياً جراء إطلاق الصواريخ على المناطق المحاذية للقطاع.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohamed Adel -
منذ 3 أياملدي ملاحظة في الدراما الحالية انها لا تعبر عن المستوى الاقتصادي للغالبية العظمى من المصريين وهي...
sergio sergio -
منذ 3 أياماذا كان امراءه قوية اكثر من رجل لكان للواقع رأي آخر
أمين شعباني -
منذ 5 أيامهذا تذكيرٌ، فلا ننسى: في فلسطين، جثثٌ تحلق بلا أجنحة، وأرواحٌ دون وداعٍ ترتقي، بلا أمٍ يتعلم...
Rebecca Douglas -
منذ 5 أيامنحن أنصار الإمام المهدي عبد الله هاشم أبا الصادق(ع) ناس سلميين ندعو للسلام والمحبة وليس لنا علاقة...
Baneen Baneen -
منذ 5 أيامنقول لكم نحن لا نؤذيكم بشيء وان كنا مزعجين لهذه الدرجة، قوموا باعطائنا ارض لنعيش فيهاا وعيشوا...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا اتفق بتاااتا مع المقال لعدم انصافه اتجاه ا المراه العربية و تم اظهارها بصورة ظلم لها...