أصيب نحو 25 متظاهراً بحالات اختناق، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، خلال محاولات الأمن العراقي تفرقة المحتجين بعيداً عن جسري الأحرار والشهداء في العاصمة بغداد، وسط مخاوف من الإعداد لـ"مذبحة" بعد قطع الإنترنت عن البلاد.
وفتحت السلطات جسر باب المعظم قبالة مدينة الطب، وسط بغداد، بالقوة بعد اعتقال مجموعة من المتظاهرين.
وفي اليوم الرابع للعصيان المدني، استمر إغلاق الدوائر الحكومية والمدارس في مدن الناصرية والكوت والحلة والنجف والديوانية، بحسب وكالة "فرانس برس".
واضطرت السلطات العراقية إلى إغلاق مبنى البنك المركزي العراقي في شارع الرشيد ومبنى مصرف الرافدين القريب، وسط أنباء عن إغلاق المتظاهرين للشارع المهم.
واتهم عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأمن بقتل اثنين من موظفي البنك المركزي خلال محاولة إبعاد المتظاهرين عن محيطه.
وأبرزت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عدم رصد أي حالة تحرش برغم مشاركة آلاف النساء في التظاهرات منذ بدايتها، وعزت ذلك إلى "انشغال الرجال والنساء على السواء بهموم الوطن".
وبسبب الأوضاع الأمنية، خاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم الاتحاد العراقي لاختيار أرض محايدة بدلاً من البصرة، لمباراتي منتخب البلاد هذا الشهر ضمن تصفيات مونديال قطر وكأس آسيا 2023.
وكان قائد عمليات بغداد قيس المحمداوي قد أعلن، مساء 5 تشرين الثاني/نوفمبر، رفع حظر التجول في العاصمة بشكل نهائي.
"التهديد النفطي"
بعد يومين على تحذير رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من خطورة استمرار الاحتجاجات على "الإمدادات النفطية"، وفي تحدٍ له، على ما يبدو، عمد متظاهرون، صباح 6 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى الاعتصام أمام شركة نفط ذي قار، مانعين موظفيها من الدخول.
إصابة نحو 25 متظاهراً بحالات اختناق خلال محاولات الأمن العراقي تفرقة المحتجين بعيداً عن جسري الأحرار والشهداء في بغداد، وسط مخاوف من قطع الإنترنت عن البلاد... العصيان المدني مستمر
في ظل استمرار العصيان المدني وتعمد المتظاهرين قطع طرق حيوية وجسور ومقار نفطية للضغط على الحكومة... ناشطون عراقيون يطلقون "نداء استغاثة"، معربين عن خشيتهم من "مذبحة"
كذلك أغلق متظاهرون مصفى الشنافية النفطي في محافظة الديوانية فيما لا يزال ميناء أم قصر، أحد المنافذ الرئيسية لاستيراد المواد الغذائية والأدوية للبلاد، مغلقاً من قبل المتظاهرين في البصرة.
قطع الإنترنت و"المذبحة"
عادت خدمة الإنترنت دقائق قليلة قبل قطعها بشكل تام. وكانت مبعوثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينس بلاسخارت، قد انتقدت، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، "الإغلاق غير المعلن للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"، مشددةً على أنه "اعتداء على حرية التعبير".
ويخشى الناشطون والمحتجون العراقيون أن يكون قطع الإنترنت مؤشراً إلى نية السلطات "إراقة المزيد من الدماء وتصعيد العنف"، كما جرى خلال الموجة الأولى من الاحتجاجات التي انطلقت مطلع الشهر الماضي.
وأطلق ناشطون وصحافيون "نداء استغاثة" حذروا فيه من "التجهيز لمذبحة تزهق أرواح المتظاهرين ورجال الشرطة المتعاطفين معهم".
أمريكا تدين القتل والخطف
وفي بيان، دانت السفارة الأمريكية في بغداد العنف الذي تتعامل به قوات الأمن مع المحتجين العزل، وحثت القيادات الرسمية في البلاد على "التفاعل العاجل وبجدية" مع المتظاهرين، وعلى أن يكون العراقيون أحراراً لاتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم.
وغرد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو معرباً عن دعمه حق الشعبين اللبناني والعراقي في استعادة بلديهما من التدخلات الإيرانية.
جاء ذلك، بعدما قتلت قوات الأمن العراقي 13 محتجاً بالرصاص في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أثناء محاولاتها تفرقة محتجين على جسر الشهداء في بغداد، كما فرقت بالقوة اعتصاماً في مدينة البصرة الجنوبية.
لجنة محايدة بمشاركة أممية
وكشف النائب عن كتلة "صادقون" في البرلمان العراقي عبد الأمير تعيبان الدبي، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، عن توجه لدى الحكومة والبرلمان العراقيين لتشكيل "لجنة محايدة" للتفاوض مع المتظاهرين وتلبية مطالبهم كاملة، خدمية كانت أو دستورية.ولفت النائب العراقي إلى احتمال إشراك الأمم المتحدة في هذه اللجنة.
"إيران ليست راضية عن صالح"
في كلمته أثناء جلسة لمجلس الوزراء العراقي، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، قال عبد المهدي: "التظاهرات قادت إلى الدفع باتجاه قبول مشاريع كانت موجودة لكن موضوعة على الرف"، مبيّناً أنه يجب "استثمار خروج شعبنا، وهذا الغضب وهذا الصوت لتحقيق مطالبه".
واعتبر أن الحلول المطروحة حتى الآن غير كافية، لا سيما إجراء انتخابات نيابية مبكرة التي طرحها الرئيس العراقي برهم صالح، وهذا ما عُدّ مؤشراً إلى وجود "قطيعة" بين الرئيس العراقي ورئيس وزرائه.
وأكد مسؤول عراقي ذلك لوكالة "فرانس برس"، موضحاً أن عبد المهدي يشعر أن صالح تخلى عنه. ونقل المسؤول نفسه عن مصادر عراقية مطلعة أن إيران ليست راضية عن دور الرئيس صالح في الأزمة الحالية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يوماوجدتي أدلة كثيرة للدفاع عن الشر وتبيانه على انه الوجه الاخر للخير لكن أين الأدلة انه فطري؟ في المثل الاخير الذي أوردته مثلا تم اختزال الشخصيات ببضع معايير اجتماعية تربط عادة بالخير أو بالشر من دون الولوج في الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والمستوى التعليمي والثقافي والخبرات الحياتية والأحداث المهمة المؤسسة للشخصيات المذكورة لذلك الحكم من خلال تلك المعايير سطحي ولا يبرهن النقطة الأساسية في المقال.
وبالنسبة ليهوذا هناك تناقض في الطرح. اذا كان شخصية في قصة خيالية فلماذا نأخذ تفصيل انتحاره كحقيقة. ربما كان ضحية وربما كان شريرا حتى العظم ولم ينتحر إنما جاء انتحاره لحثنا على نبذ الخيانة. لا ندري...
الفكرة المفضلة عندي من هذا المقال هي تعريف الخير كرفض للشر حتى لو تسنى للشخص فعل الشر من دون عقاب وسأزيد على ذلك، حتى لو كان فعل الشر هذا يصب في مصلحته.
Mazen Marraj -
منذ يوممبدعة رهام ❤️بالتوفيق دائماً ?
Emad Abu Esamen -
منذ يومينلقد أبدعت يا رؤى فقد قرأت للتو نصاً يمثل حالة ابداع وصفي وتحليل موضوعي عميق , يلامس القلب برفق ممزوج بسلاسة في الطرح , و ربما يراه اخرون كل من زاويته و ربما كان احساسي بالنص مرتبط بكوني عشت تجربة زواج فاشل , برغم وجود حب يصعب وصفه كماً ونوعاً, بإختصار ...... ابدعت يا رؤى حد إذهالي
تامر شاهين -
منذ 3 أيامهذا الابحار الحذر في الذاكرة عميق وأكثر من نستالجيا خفيفة؟
هذه المشاهد غزيرة لكن لا تروي ولا تغلق الباب . ممتع وممتنع هذا النص لكن احتاج كقارئ ان اعرف من أنت واين أنت وهل هذه المشاهد مجاز فعلا؟ ام حصلت؟ او مختلطة؟
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياممن المعيب نشر هذه الماده التي استطاعت فيها زيزي تزوير عدد كبير من اقتباسات الكتاب والسخرية من الشرف ،
كان عيسى يذهب إلى أي عمل "شريف"،
"أن عيسى الذي حصل على ليسانس الحقوق بمساعدة أخيه"
وبذلك قلبت معلومات وردت واضحة بالكتاب ان الشقيق الاصغر هو الذي تكفل بمساعدة اهله ومساعدة اخيه الذي اسكنه معه في غرفه مستأجره في دمشق وتكفل بمساعد ته .
.يدل ذلك ان زيزي لم تقرأ الكتاب وجاءتها المقاله جاهزه لترسلها لكم
غباءا منها أو جهات دفعتها لذلك
واذا افترضنا انها قرأت الكتاب فعدم فهمها ال لا محدود جعلها تنساق وراء تأويلات اغرقتها في مستنقع الثقافة التي تربت عليها ثقافة التهم والتوقيع على الاعترافات المنزوعه بالقوة والتعذيب
وهذه بالتأكيد مسؤولية الناشر موقع (رصيف 22) الذي عودنا على مهنية مشهودة
Kinan Ali -
منذ 3 أيامجميل جدا... كمية التفاصيل مرعبة...