شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
بعد توقيع

بعد توقيع "اتفاق الرياض"... ترحيب عربي ودولي لا يعني الحوثيين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 6 نوفمبر 201902:27 م

أصداء عدة ترتبت على توقيع اتفاق إنهاء النزاع على السلطة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً برئاسة عبد ربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، مساء 5 تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي مراسم نقلها التلفزيون السعودي، وُقّع الاتفاق الذي أُعلن في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، برعاية الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وحضور ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

"لإنهاء الحرب"

أنهى الاتفاق أزمةً فتحت جبهة جديدة في الحرب اليمنية، وسببت انقساماً في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الخصم الرئيسي لهادي منذ أواخر عام 2014.

وخلال مراسم التوقيع، أمل بن سلمان أن يكون "الاتفاق فاتحة جديدة لاستقرار اليمن"، معتبراً إياه "خطوة نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب في البلاد".

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فغرّد عن الاتفاق عبر تويتر قائلاً: "بداية جيدة جداً! من فضلكم جميعاً ابذلوا قصارى جهدكم للتوصل إلى اتفاق نهائي".

وعبر تويتر أيضاً، أشاد وزير خارجيته مايك بومبيو بالاتفاق الذي اعتبره "خطوة مهمة نحو الحل السياسي"، معرباً عن امتنانه للجهود التي بذلتها السعودية للوصول إلى الاتفاق.

ردود فعل واسعة على "اتفاق الرياض"... ترحيب دولي وعربي كبير بـ"خطوة هامة نحو إنهاء الحرب" في اليمن، يقابله رفض حوثي وإيراني 
"لا يعني الشعب اليمني"... كان هذا تعليق الحوثيين على "اتفاق الرياض"، في وقت نددت الخارجية الإيرانية به لأنه "يكرس الاحتلال السعودي لجنوب اليمن"

الأمم المتحدة كذلك رحبت بما وصفه مبعوثها الخاص باليمن مارتن غريفيث بـ"الخطوة المهمة في إطار جهود السلام"، معتبراً أن "الاستماع إلى المعنيين في الجنوب أمر مهم بالنسبة إلى الجهود السياسية الرامية لتحقيق السلام في اليمن".

ولي عهد أبو ظبي الذي حضر التوقيع كتب عبر تويتر: "أُثمّن الجهود الكبيرة التي قامت بها الشقيقة السعودية في توحيد الصف اليمني ودورها المحوري في التوصل إلى ‘اتفاق الرياض‘"، متمنياً أن "يعم الخير والسلام ربوع اليمن وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية".

بدورها، رحبت الخارجية المصرية بالاتفاق ووصفته بـ"خطوة مهمة تعزز من فرص التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مثمّنةً "الجهود التي بذلتها كل من السعودية والإمارات في سبيل التوصل للاتفاق".

وشدد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله على أهمية "اتفاق الرياض" في "وضع أسس راسخة لتشكيل حكومة صلبة وقادرة على إدارة المشاورات المستقبلية المتعلقة بالسلام في اليمن".

وعلى المستوى الشعبي، خرج العشرات في مدينة المكلا في حضرموت، مساءً محتفلين بالاتفاق.

"لا يعني الشعب اليمني"

على الجانب الآخر، اعتبر القيادي محمد علي الحوثي أن "الاتفاق لا يعني الشعب (اليمني) كونه بين طرفي ‘عملاء العدوان‘"، مؤكداً "عدم شرعية العدوان (هجمات التحالف العربي) على اليمن"، ومذكراً بأنه يضع حداً فقط لـ"خلاف سعودي إماراتي بلغ مستوى الاقتتال بين ميليشياتهما المستأجرة من اليمن".

إيران أيضاً هاجمت الاتفاق، قائلةً إنه "لا يساعد في حل الأزمة اليمنية"، بل "يكرس الاحتلال السعودي لجنوب اليمن مباشرةً أو عبر وكلاء".

ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إلى أن "الشعب اليمني لن يسمح لأعدائه بالسيطرة على أراضيه"، حسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر.

بنود الاتفاق

ويتضمن الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة جديدة من 24 وزيراً في غضون 30 يوماً، يعيّن المجلس الانتقالي وحركات جنوبية أخرى 50% من حقائبها الوزارية.

وأوضح مسؤول يمني لوكالة "رويترز" أنه يتوقع أن يحصل المجلس الانتقالي الجنوبي على حقيبتين فيما يحتفظ الرئيس هادي بالوزارات الرئيسية، منها وزارتي الداخلية والدفاع.

الاتفاق ينص كذلك على إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي مستقبلاً في أي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ 4 سنوات.

كما يضع الاتفاق كل القوات العسكرية تحت سيطرة وزارة الدفاع اليمنية، مع إحالة قوات الأمن إلى كنف وزارة الداخلية. علاوةً على عودة القوات التي جرى إرسالها إلى الجنوب مع اشتداد المواجهات بين الطرفين في آب/أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة خلال 15 يوماً، وتسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة في عدن تحت إشراف التحالف.

وتغادر القوات العسكرية التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة عدن خلال 30 يوماً، بحسب الاتفاق، على أن تتولى قوات سعودية أمن المدينة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image