أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، صباح 14 أيلول/سبتمبر، أنها استهدفت منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو" النفطية السعودية في محافظتي بقيق وخريص بـ10 طائرات درون فجر اليوم نفسه.
وكان متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قد أكد، في ساعة مبكرة من صباح 14 أيلول/سبتمبر، أنه أمكن السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص بعد هجمات بطائرات مسيرة من دون إشارة إلى مصدر الهجوم.
السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار "درون" ، والجهات المختصة تباشر التحقيق في ذلك.
— وزارة الداخلية (@MOISaudiArabia) ١٤ سبتمبر ٢٠١٩
السعودية: سيطرنا على الحريق
وأوضح المتحدث السعودي، في بيان، أن "فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو باشرت إطفاء حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار (درون)، حيث تم بتوفيق الله السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك".
وبعد ذلك بقليل، أكدت قناة الإخبارية السعودية الحكومية أن "الحركة باتت طبيعية" في محافظة بقيق بعد السيطرة على الحريقين.
فيديو | مراسل الإخبارية: الحركة طبيعية في محافظة بقيق بعد السيطرة على الحريقين التابعين لشركة أرامكو. #الإخبارية pic.twitter.com/5bSzMltwQ7
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) ١٤ سبتمبر ٢٠١٩
ولم يتضح على الفور حجم الخسائر الناجمة عن الهجمات.
الحوثيون: هجماتنا ستتوسع أكثر فأكثر
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في مؤتمر صحافي المسؤولية عن الهجمات، متوعداً بتوسيع الهجمات "أكثر فأكثر وتصبح أشد إيلاماً مما مضى، طالما استمر (النظام السعودي) في عدوانه وحصاره".
وأضاف المتحدث الحوثي "نؤكد أن بنك أهدافنا يتسع يوماً بعد يوم، وأن لا حل أمام النظام السعودي إلا وقف العدوان والحصار على شعبنا".
ويشير مراقبون إلى أن هذا يعد أكبر هجوم حوثي يستهدف مواقع نفطية سعودية، خاصةً أن بقيق، التي تبعد 60 كيلومتراً جنوب غربي الظهران بالمنطقة الشرقية، تحتضن أكبر معمل لتكرير النفط في العالم. في حين يوجد في خريص الواقعة على بعد 190 كيلومتراً جنوب غربي الظهران، ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
الحوثيون يعلنون استهداف منشأتين لشركة أرامكو النفطية السعودية في بقيق وخريص، متوعدين بهجمات أوسع وأخطر، والرياض تؤكد السيطرة على حريقين نشبا بعد الهجمات
وجرى استهداف مواقع ومنشآت نفطية للمرة الأولى في حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين في هجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج، وهذا ما أدى لتصاعد التوتر في المنطقة.
ووجهت كل من الرياض وواشنطن اتهاماً مباشراً لإيران بالوقوف خلف هذه الهجمات، وقد نفت طهران ذلك على الدوام.
وخلال الشهر الماضي، أعلن الحوثيون المدعومون من إيران المسؤولية عن هجمات عبر الحدود استهدفت حقل الشيبة النفطي بطائرات مسيرة، بعد استهداف محطتين لضخ النفط في أيار/مايو الماضي.
وسبق أن أحبطت قوات الأمن السعودية هجوماً لتنظيم القاعدة في بقيق خلال عام 2006
يشار إلى أن أرامكو تستعد لطرح حصة من أسهمها للاكتتاب قريباً، ضمن مساعي السعودية لتنويع اقتصادها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...