هاجم خطيب الجمعة المؤقت في طهران محمد علي موحدي كرماني الاحتجاجات في العراق، واصفاً مَن أسماهم "شيعة بريطانيا" باختراق صفوف المتظاهرين والتسبب بأعمال عنف في كربلاء والبصرة، ومستغرباً رفض السفير الأمريكي في بغداد تدخل الشرطة العراقية، أو القوات الأمريكية للتعامل مع ما أسماه "أعمال الشغب".
وقال كرماني: "إن بعض الجماعات المنحرفة التي نسميها 'شيعة بريطانيا' اخترقت موجة الاحتجاجات العراقية وارتكبت جرائم في كربلاء والبصرة، ويجب على العراقيين عزل صفوفهم عن هؤلاء".
وأضاف الإمام الإيراني: "العدو بات يتحين الفرص للصيد في الماء العكر"، مضيفاً أن "العدو وراء تأجيج الأجواء، وأنه وفقاً للمعلومات الواردة، فقد أعلن السفير الأمريكي لدى العراق صراحة دعمه لتفشي العنف في هذا البلد ومنع القوات العسكرية الأمريكية في العراق من التدخل بغية السيطرة على هذه التصرفات العنيفة"، في إشارة إلى أنه كان يأمل أن تتدخل القوات الأمريكية لقمع الحراك الاجتماعي.
وأشار إلى أن "أحد أسباب المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب العراقي هي الولايات المتحدة الأميركية المجرمة".
خطيب طهران يتهم "شيعة بريطانيا" باختراق صفوف المتظاهرين العراقيين، ويستغرب رقض الولايات المتحدة تدخل القوات العراقية أو الأمريكية للتعامل مع الحراك
ولم يفت كرماني التعليق على الانتفاضة اللبنانية، وقال: "مواقف المقاومة وحزب الله والشعب اللبناني أثارت غيظ العدو ووجهت له صفعات عديدة"، مضيفاً: "العدو الذي يعتبر المقاومة الراسخة لحزب الله لبنان مصدر الهام للعالم الإسلامي والعالم العربي، بات يتربص للنيل من الخلافات الداخلية في لبنان".
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد
كشفت قبل يوم واحد من خطبة كرماني في 31 تشرين الأول/ أكتوبر عن حضور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني اجتماعاً أمنياً على مستوى عالٍ لبحث التعامل مع الاحتجاجات في العراق، كما كشفت عن دوره في التمسك برئيس الحكومة عادل عبد المهدي، خلافاً لما يطالب به المنتفضون في العراق.
وسبق أن أدلى رجال دين إيرانيون كثر بتصريحات ضد الحراك العراقي، منها قول عضو مجلس خبراء القيادة عباس كعبي إن "عناصر مندسة" تلقت تدريبات "في معسكرات أمريكية وسعودية" و"مراكز تنظيمية وشبكات تابعة لأجهزة المخابرات البريطانية والسعودية والأمريكية" و"خلايا بعثية نائمة" دخلت على خط احتجاجات العراق لإثارة الفوضى وخلق الفتنة.
وتحدث المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، عن وجود "مخططات من الأعداء لإثارة الفوضى وتقويض الأمن في بعض دول المنطقة"، ونبّه "الحريصين على مصلحة العراق ولبنان" إلى أن "الأولوية الرئيسية هي معالجة اضطراب الأمن".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...