شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
بعد الاعتداء عليه للمرة الثانية… جمال عيد يروي لرصيف22 قصته مع

بعد الاعتداء عليه للمرة الثانية… جمال عيد يروي لرصيف22 قصته مع "دولة العصابة"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 31 أكتوبر 201906:17 م

حمّل المحامي والحقوقي المصري البارز جمال عيد، في 31 تشرين الأول/أكتوبر، النظام الحالي والنائب العام المصري المسؤولية الكاملة عن حياته، عقب الاعتداء عليه للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، واصفاً النظام بـ"العصابة".

وكان مدير "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" قد أعلن عبر حسابه في تويتر، قبل قليل، قيام "جهة أمنية" بالاعتداء على سيارة كانت بحوزته، استعارها من محامية تعمل معه في الشبكة، وتحطيمها أسفل منزله بشكل كامل، بعد أيام قليلة من الاعتداء عليه بالضرب و"تكسير عظامه" والقبض على محامٍ بارز في الشبكة، هو عمرو إمام، معتبراً أن كل هذه محاولات لتخويفه ودفعه للتوقف عن عمله الحقوقي.

"أخشى مصير ريجيني"

وقال عيد لرصيف22: "جهاز أمني وراء الاعتداءات عليّ… لا أعرف ما هو، لكن المؤكد أنه جهاز أمني ونافذ… يحملون أجهزة لا سلكية (مصرح بها للجهات الأمنية) وطبنجات".

وأضاف: "اتصلوا بي فجر 30 تشرين الأول/أكتوبر، من رقم نشرته عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي… قال المتصل ‘مش هتتلم (تتراجع) يا عم جمال‘، فسألت من المتصل، ليرد ‘اتلم‘"، موضحاً أنه أغلق الهاتف ولم يكمل الاتصال ولم يرد على 10 اتصالات من الرقم نفسه بعد ذلك.

وأشار المحامي الحقوقي إلى أنه فعل كل ما بوسعه فقدم بلاغات إلى السلطات بكل اعتداء تعرض له، ولم يعد بوسعه فعل المزيد، وأضاف: "أنا رجل قانون وهم عصابة تتخفى في صورة دولة… لا أعرف إلا أن أسلك السبل المشروعة وقد استنفدتها جميعاً".

وأفاد بأنه شعر أن ضباط المباحث في القسم التابع له، والذي قدم فيه البلاغات (قسم البساتين) "متخوفون" من الجهة التي تعتدي عليه وتستهدفه، مشدداً على أن هذه الجهة لا بد أنها "جهاز أمني أعلى منهم".

وحمّل عيد النظام الحالي، وخصوصاً النائب العام المسؤولية عن حياته، مؤكداً أن "المرة القادمة… سأنال مصير ريجيني"، في إشارة إلى الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي اختفى في القاهرة بسبب عمله البحثي المتعلق بالنقابات في مصر، قبل أن يظهر جثة ممزقة.

حملة ضد الشبكة

في الوقت نفسه، اتهمت الشبكة العربية، في بيان، جهازاً أمنياً بتحطيم سيارة محامية في الشبكة، كانت بحوزة مديرها (عيد)، عقب أيام من الاعتداء الوحشي عليه وسرقة سيارته، واعتقال المحامي في الشبكة العربية عمرو إمام، في إطار حملة ضدها بسبب نشاطها الحقوقي، ومشددةً على أن "الصمت والتواطؤ مع العصابات ليسا ضمن خياراتنا".

و"اختطف النظام البوليسي في مصر إمام، فجر 16 تشرين الأول/أكتوبر، بعد إعلانه إضراباً عن الطعام تضامناً مع الناشطة إسراء عبد الفتاح التي اعتقلت أخيراً وتعرضت للتعذيب"، بحسب الشبكة.

واعتبرت الشبكة أن هذه الاعتداءات ضدها ناتجة من استمرارها "في فضح الانتهاكات الحادة التي ترتكبها الأجهزة الأمنية (المصرية) عبر فيسبوك وتويتر".

للمرة الثانية خلال شهر، اعتداء شخصي على الحقوقي والمحامي المصري جمال عيد من قبل "جهاز أمني"… عيد قال لرصيف22 إنه يخشى أن يكون مصيره القتل المرة القادمة
بعد الاعتداء عليه، المحامي والحقوقي جمال عيد يؤكد لرصيف22 أنه استنفد كافة الإجراءات القانونية الممكنة ولم يعد يعرف كيف يتعامل مع "العصابة" كرجل قانون، مشدداً أن "الصمت والتواطؤ" ليسا ضمن خياراته

وقال جيران لعيد إن نحو 7 أفراد يحملون أسلحة نارية توقفوا أمام السيارة مساء 30 تشرين الأول/أكتوبر، وهاتف أحدهم شخصاً ما قائلاً "أيوه يا باشا… عربية نيسان صني (نوع السيارة المحطمة)"، ورحلوا، ليفاجأ عيد صباح 31 تشرين الأول/أكتوبر بالسيارة محطمة تماماً.

ونقل البيان عن عيد قوله "لم أنشر عن السيارة التي سرقها هذا الجهاز الأمني، لأنها ليست سيارتي وأقوم باستعارتها من أصحابها بين وقت وآخر لإنجاز بعض أعمالي، وما يقوم به هذا الجهاز الأمني هو عمل عصابات إجرامية، وما دمتُ لا أخالف القانون، وعمل الشبكة هو مساندة وتقديم الدعم لضحايا هذه العصابات الإجرامية، ورداً على هذه الممارسات، نكرر: لن نتوقف عن عملنا الإنساني والقانوني، ولن نسكت عن انتهاكاتكم المجرمة".

تكسير ضلوع

ومساء 10 تشرين الأول/أكتوبر، في أحد أكبر شوارع منطقة المعادي الراقية في القاهرة، كان قد هاجم شاب ثلاثيني مدير الشبكة العربية وسرق هاتفه المحمول، وحاول سرقة حقيبته بعد ضربه بمؤخرة مسدس على صدره، قبل أن يتقاطر المارة إلى المكان.

حاول المعتدي الفرار على دراجة نارية مع شريك له كان بانتظاره، مطلقاً رصاصة في الهواء لتخويف المواطنين. وبسبب استمرار مطاردة المواطنين، ترك المهاجمان الدراجة ووقع الهاتف المحمول من أحدهما.

لكن شخصاً يحمل جهازاً لا سلكياً زعم أنه من المباحث ظهر في الوقت نفسه، وأخذ الهاتف والدراجة من المواطنين، طالباً من عيد اللحاق به إلى قسم الشرطة (البساتين)، ليفاجأ هناك بأن القسم لا يعلم عنه شيئاً.

وأدى الحادث إلى كسر في ضلوع القفص الصدري لعيد، وإصابة في ساعده الأيمن، وأخرى في القدم اليسرى، بالإضافة إلى كسر نظارته الطبية وسرقة هاتفه.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard