مع بلوغ الانتفاضة اللبنانية يومها التاسع، تتواصل محاولات الأطراف ووسائل الإعلام المحسوبة على النظام السياسي في شيطنة الحراك وتشويه صورته.
آخر تلك المحاولات، ما تداولته عدة حسابات إلكترونية عن وصول صحافية إسرائيلية تعمل لصحيفة يديعوت أحرونوت إلى بيروت، ومشاركتها في تغطية انتفاضة الشارع اللبناني، في إشارة خبيثة توحي كأن إسرائيل تتضامن مع المحتجين.
مع اليوم التاسع للانتفاضة اللبنانية، تستمر محاولات تشويه حراك الناس… آخر تلك المحاولات الزعم بأن صحافية إسرائيلية غطت التظاهرات
في واقع الأمر، إن الصحافية التي تدعى فرانشيسكا بوري ليست إسرائيلية، ولا تعمل ليديعوت أحرونوت، بل هي إيطالية تعمل لجريدة il fato quotidiano الايطالية، التي تعقد اتفاقات نشر مشتركة مع عدة جرائد حول العالم، منها يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، وفي هذا السياق نُشر موضوعها في تلك الأخيرة نقلاً عن جريدتها الأصلية.
وليست هذه المرة الأولى التي يثار فيها الجدل بسبب الصحافية الإيطالية، التي سبق أن أقامت في قطاع غزة خمسة أيام في العام الماضي، والتقت خلالها القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، لتنشر بعد خروجها من القطاع حوارها الأصلي في صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، ثم تُرجم للعبرية ونُشر في يديعوت أحرونوت، وأثار عنوانه «القيادي في حماس يعقد مقابلة مع صحافية إسرائيلية» جدلاً واسعاً.
وسرعان ما لقيت الأخبار المروجة لتضامن الصحافية مع الانتفاضة اللبنانية رفضاً من عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. كتب أحدهم «مش أول مرة بتصير هيك بلبلة، وتُستخدم لغرض التحريض التافه... الصحافية نفسها عملت السنة الماضية مقابلة مع يحيى السنوار في غزة، و"يديعوت" ترجمتها، وصار الموضوع إنه يا با في مراسلة إسرائيلية بغزة وقاعدة مع قيادة حماس… فخلصونا عاد وحاجة (كفى) سخافة».
وقال أحد المشاركين في الحراك: "ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية هو تقرير أعدته الصحافية الإيطالية فرانشيسيكا بوري وليس صحافية إسرائيلية. كما أن التقرير نشر أولًا في صحيفة إيطالية ونشرته "يديعوت أحرونوت". هذا أولاً. ثانياً، فإن مسؤولية دخول الصحافيين أو غيرهم إلى لبنان تقع على عاتق جهاز الأمن العام وليس على عاتق المتظاهرين. ثالثاً، وهو الأهم، من المفيد طرح سؤال وجيه عن الشخص (صحافي أو غير ذلك) أو الجهة التي أشاعت أن صحافية إسرائيلية بين المتظاهرين أعدت تقريرا لـ"يديعوت أحرونوت". مش على علمي المواطن اللبناني بيقرا افتتاحيات يديعوت وهآرتس مع فنجان القهوة".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
diala alghadhban -
منذ 10 ساعاتو انتي احلى سمرة
حاولت صور مثلك بس كان هدفي مو توثيق الاشياء يمكن كان هدفي كون جزء من حدث .....
ssznotes -
منذ 14 ساعةشكرًا لمشاركتك هذا المحتوى القيم. Sarfegp هو منصة رائعة للحصول...
saeed nahhas -
منذ 18 ساعةجميل وعميق
Mohamed Adel -
منذ 6 أياملدي ملاحظة في الدراما الحالية انها لا تعبر عن المستوى الاقتصادي للغالبية العظمى من المصريين وهي...
sergio sergio -
منذ 6 أياماذا كان امراءه قوية اكثر من رجل لكان للواقع رأي آخر
أمين شعباني -
منذ أسبوعهذا تذكيرٌ، فلا ننسى: في فلسطين، جثثٌ تحلق بلا أجنحة، وأرواحٌ دون وداعٍ ترتقي، بلا أمٍ يتعلم...