شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"نادرة وتشبه الإعصار"… عاصفة استوائية عنيفة تضرب مصر وفلسطين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 25 أكتوبر 201902:55 م

انطلقت تحذيرات عديدة من عاصفة استوائية من المرجح أن تضرب مصر وفلسطين وإسرائيل، وربما الأردن، في 25 تشرين الأول/أكتوبر، مع التأكيد أنها ستكون "غير عادية وأشبه بالإعصار" إذ قد ترافقها عواصف عنيفة وأمطار غزيرة واحتمالات بحدوث فيضانات في المناطق الساحلية.

وبحسب مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، فإن هذا المنخفض الجوي المثير للأعاصير المدارية "نادر الحدوث في أقصى شرق البحر المتوسط".

نادرة وخطيرة

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن العاصفة المدارية المرتقبة ستمتد على مسافة 300 ميل عبر أقصى البحر الأبيض المتوسط، على بعد 100 ميل تقريباً جنوب غربي قبرص، منذ وقت متأخر من بعد ظهر 24 تشرين الأول/أكتوبر. وتوضح صور القمر الصناعي أن العاصفة تشبه الإعصار المداري إلى حد ما.

ولفتت إلى أنها تتمتع بمزيج من السمات الاستوائية وغير الاستوائية، مع إعصار استوائي صارم لم يسمع به أحد في البحر الأبيض المتوسط من قبل، لأن البحر المتوسط ليس في المناطق المدارية، وقلما تولد أنماط الطقس السائدة فيه أمواجاً استوائية، لاسيما أن درجة حرارة الماء عادة لا تكون دافئة بما يكفي لتغذية العاصفة.

علاوة على ذلك، يعد البحر المتوسط صغيراً مقارنة بمعظم أحواض المحيط التي تولد الإعصار.

وفي حالات نادرة، قد يحدث منخفض غير استوائي فوق البحر المتوسط، ويمكن أن تتشكل العاصفة التي تأخذ بعض الخصائص الاستوائية، لكن ذلك يتطلب درجات حرارة سطح البحر الدافئة. وتعتبر المياه الحالية في شرق البحر المتوسط أكثر دفئاً، بمعدل درجتين إلى 4 درجات، عن المعتاد.

وعلى الرغم من صعوبة الحصول على البيانات بشأن العاصفة المرتقبة، فإن البيانات المتاحة ترجح أنه من المحتمل نشوب رياح مستدامة تبلغ 35 ميلاً في الساعة في مركز العاصفة، على أن تزداد آثارها قوةً خلال 24 ساعة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المخاوف المتعلقة بالفيضانات يمكن أن تتركز في مناطق مصر الساحلية حتى أقصى شرق البلاد.

وبينت أن الرياح القوية وهطول الأمطار الغزيرة، والتي قد تسبب فيضانات في المناطق شبه القاحلة، قد تحدث أيضاً في أجزاء من إسرائيل وفلسطين والأردن.

غير أن أكثر التأثيرات خطورة لهذه العاصفة قد تحدث صباح 26 تشرين الأول/أكتوبر حتى بعد ظهر اليوم نفسه.

تحذيرات من عاصفة استوائية أشبه بـ"الإعصار" تضرب مصر وفلسطين، وربما أجزاء من الأردن، خلال الساعات القليلة المقبلة وتسبب فيضانات وعواصف عنيفة

"الوحش المداري" في فلسطين

وكان الراصد الجوي الفلسطيني حازم بصة، قد ناشد، في 24 تشرين الأول/أكتوبر، جميع الجهات المعنية والمسؤولين والمواطنين في فلسطين الاستعداد جيداً للمنخفض الجوي المقبل الذي يبدأ في الساعات الأولى من مساء 25 تشرين الأول/أكتوبر ويبلغ ذروته في 26 تشرين الأول/أكتوبر.

ونقل موقع "عرب48" المحلي عن بصه قوله إن "المنخفض الجوي تحوّل من عنيف لعنيف جداً وهو عاصفة هوجاء، وأخشى حصول أضرار كبيرة جداً وخصوصاً في قطاع غزة والسواحل الوسطى والمناطق المنخفضة والأغوار والبحر الميت".

ووجه بصه نداءً خاصاً "لأهالي القدس ورام الله بالاستعداد جيداً للعاصفة، لأن هذه المناطق ستشهد هطول أمطار غزيرة خلال عدة ساعات".

ووصف العاصفة بـ"الوحش المداري"، مبيناً أنها ستحمل كميات هائلة من الأمطار تصل إلى 100 ملم، ومتوقعاً هبوب رياح شديدة.

ولفت الراصد الفلسطيني إلى أن شدة العاصفة ترجع لتشبعها برطوبة هائلة قادمة من الأراضي المصرية، بعد الفيضانات التي أحدثتها العاصفة بمحافظات مصر خلال الأيام الأخيرة، موضحاً أنها تحمل تيارات هوائية شديدة، ومن المتوقع أن تتشكل فوق السواحل الفلسطينية.

وختم مشدداً على أن الخليل وبيت لحم، بالإضافة إلى القدس ورام الله، ستشهدان هطول أمطار فيضانية خلال الساعات المقبلة.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard