شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
ترامب: الرياض ستدفع مقابل إرسالي مزيداً من الجنود

ترامب: الرياض ستدفع مقابل إرسالي مزيداً من الجنود

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 12 أكتوبر 201901:04 م

وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على إرسال 1800 جندي إضافي ومعدات عسكرية إلى السعودية، ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة "ثاد"، بحسب ما جاء في بيان للبنتاغون يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، فيما كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليوم التالي عن أن السعودية وافقت على الدفع مقابل كل ما تفعله بلاده.

تأتي التطورات الجديدة بعد هجوم 14 أيلول/سبتمبر الماضي على منشأتي نفط في أرامكو السعودية ألقت واشنطن والرياض مسؤوليته على إيران.

ووفق بيان البنتاغون، فقد "وافق مارك إسبر (وزير الدفاع الأمريكي) على نشر قوات أمريكية إضافية" في السعودية، مؤكداً أن "هذا يمثل ثلاثة آلاف جندي إضافي تم التمديد لهم أو السماح لهم بالانتشار في الشهر الماضي".

وأعلنت أمريكا في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي، إرسال 200 جندي إلى السعودية في أول انتشار مماثل منذ انسحاب القوات الأمريكية في العام 2003.

وأكد بيان البنتاغون أن إسبر "أبلغ ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان صباح يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر بنشر القوات الإضافية لضمان وتعزيز الدفاع عن السعودية". وتضم المعدات العسكرية أيضاً منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ.

وبعد صدور البيان، قال وزير الدفاع الأمريكي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان مارك ميلي بواشنطن، إن إرسال قوات إضافية إلى السعودية يهدف لحماية المصالح الأمريكية، وتعزيز قوة الردع ضد إيران من أي هجمات محتملة على المملكة، مضيفاً أن عملية النشر ستتم "تدريجياً" لكنها قد "تتسارع" حسب الأوضاع على الأرض.

بعد موافقة البنتاغون على إرسال قوات أمريكية إلى السعودية لمواجهة التهديدات الإيرانية، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يقول إن الرياض وافقت على الدفع مقابل كل ما تفعله بلاده

ترامب: "نحن سنرسل قوات وأموراً أخرى إلى الشرق الأوسط لمساعدة المملكة العربية السعودية... السعودية وبناء على طلبي وافقت على الدفع مقابل كل ما نفعله، وهذه سابقة"

وزادت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ أيار/مايو 2018 عندما انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع طهران لتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

ونقلت وكالة رويترز عن إسبر قوله إن بلاده تعتقد أنه "من المهم مواصلة نشر قوات للردع والدفاع وبعث رسالة إلى الإيرانيين مفادها: لا تهاجموا دولة أخرى ذات سيادة ولا تهددوا المصالح الأمريكية أو القوات الأمريكية وإلا فسنرد".

"السعودية ستدفع لنا"

وبعد ساعات قليلة من بيان الدفاع الأمريكية خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليعلن أن المملكة وافقت على الدفع مقابل كل ما تفعله بلاده، واصفاً ذلك بـ"السابقة".

وقال ترامب في تصريحات صحافية من واشنطن: "نحن نرسل المزيد من القوات إلى المملكة العربية السعودية، المملكة حليف جيد ونتفق معه جيداً وهو لاعب مهم في الشرق الأوسط وعلاقاتنا جيدة جداً ويشتري بمئات المليارات من الدولارات بضائع منا وليس معدات عسكرية فحسب، هو ينفق نحو 110 مليارات دولار، وهذا يعني الملايين من الوظائف".

وأضاف ترامب: "نحن سنرسل قوات وأموراً أخرى إلى الشرق الأوسط لمساعدة المملكة العربية السعودية، ولكن هل أنتم مستعدون؟ المملكة العربية السعودية وبناء على طلبي وافقت على الدفع مقابل كل ما نفعله، وهذه سابقة".

يأتي نشر القوات في إطار سلسلة من الخطوات التي وصفتها واشنطن بأنها دفاعية عقب الهجوم على منشأتي النفط في السعودية الشهر الماضي ما تسبب بهزة في أسواق الطاقة العالمية وكشف عن ثغرات كبرى في الدفاعات الجوية السعودية.

ولم تعلق إيران بعد على قرار الولايات المتحدة نشر مزيد من قواتها في المنطقة هذا العام. وتنفي طهران مسؤوليتها عن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين وعن هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج هذا العام.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image