شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
عددهم 300 ألف فقط… العراق يُفرّغ من مسيحييه

عددهم 300 ألف فقط… العراق يُفرّغ من مسيحييه

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 10 أكتوبر 201903:10 م

المسيحيون في العراق في تناقص مستمر، يومياً، منذ انطلاق عملية "تحرير العراق" من قبضة تنظيم داعش المتطرف، هذا ما أكدته شبكة رووداو الإخبارية العراقية في 10 تشرين الأول/أكتوبر.

وأكد المدير العام لشؤون المسيحيين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كردستان، خالد جمال للشبكة المحلية أنه "من أصل 1.8 مليون مسيحي في العراق وإقليم كرستان، لم يبق الآن غير 300 ألف"، مبيناً "خلال هذه السنوات هاجر 1.5 مليون مسيحي إلى أوروبا وأمريكا والدول المجاورة للعراق".
وأضاف أن هذا العدد يستند إلى "إحصاءات الكنائس" واصفاً إياه بالـ"خطير".

الهجرة والنزوح والقتل

ولفت جمال إلى أن هجرة مسيحيي العراق ليست جديدة، غير أن وتيرتها تصاعدت منذ عام 2003، حتى بلغت الذروة وتحولت إلى هجرة جماعية مع ظهور تنظيم داعش عام 2014.
وتابع: "في عهد النظام العراقي السابق، كان عدد المسيحيين نحو 1.8 مليون. لكنهم بدأوا بالهجرة بعد سقوط نظام صدام حسين مع ظهور مخاطر تهدد حياتهم وشعورهم بأن الأوضاع في العراق تزداد سوءاً".

"ضحايا كل العهود"

وشدد المسؤول العراقي على أن المسيحيين كانوا ضحايا في كل العهود التي مرت بها البلاد.
وعن الحرب الطائفية التي اندلعت عام 2005 وما أعقبها، أوضح: "كنت في العام 2005 في الوقف السني لإنجاز أعمال خاصة بوزارة الأوقاف في إقليم كردستان، فوجدتهم يوزعون الأسلحة، وشاهدت الشيء نفسه في الوقف الشيعي، ثم بدأت الحرب الطائفية".
وأكمل: "راح 1140 مسيحياً ضحايا لموجة العنف تلك. كما جرى هدم أو تفجير 98 ديراً وكنيسة ومزاراً للمسيحيين. ومنذ ذلك الحين نزح نحو 400 ألف مسيحي إلى كردستان، بينهم 138 ألفاً من الموصل وسهل نينوى".
من أصل مليون و800 ألف مسيحي، لم يتبق في العراق سوى 300 ألف، هذا ما يؤكده المدير العام لشؤون المسيحيين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كردستان وإحصاءات الكنائس
المسيحيون في العراق في تناقص مستمر  منذ انطلاق عملية "تحرير العراق" من قبضة تنظيم داعش المتطرف… لماذا؟
وأكد أن غالبية النازحين المسيحيين لم يبقوا في كردستان، بل اتخذوا منه محطة لمغادرة العراق نهائياً.
وأشار إلى أن هجرة المسيحيين لم تتوقف على أولئك الذين عاشوا أو نزحوا من مدن سيطر عليها داعش، بل شملت حتى المسيحيين في مدن لم يصل إليها التنظيم كالسليمانية التابعة لإقليم كردستان.
وأضاف: "كان عدد العوائل المسيحية في السليمانية نحو 600، لم يبق منها الآن غير 90".

"الشوفينية الشيعية والأصولية السنية"

وفي تموز/يوليو الماضي، أكد تقرير لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن محافظة نينوي (شمال العراق) تشهد محاولات تطهير عرقي واضطهاد للمسيحيين على أيدي ميليشيات شيعية مدعومة من إيران بغية إحلال المسلمين، لا سيما الشيعة، محلهم.
وأشار التقرير إلى أن المسيحيين يعيشون في ظروف صعبة، وأن من يستطيع الهروب خارج البلاد يفعل ذلك، أما الذين لا يجدون الفرصة لذلك فيجهزون أنفسهم لتلقي المزيد من العنف.
كذلك لفت إلى أن المسيحيين الذين تركوا ديارهم هرباً من "أصولية داعش السنية"، وجدوا مناطقهم عندما عادوا إليها تحت هيمنة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
وخلص إلى أن "نينوى يجرى تطهيرها عرقياً، ليس من خلال عنف الجهاديين فحسب، بل في ظل هذا السلام الظاهري الهش بسبب الفقر وانعدام الأمن".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image