يترقب العالم، في 11 تشرين الأول/أكتوبر، إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام للعام 2019 التي تمنح عادةً إلى شخص أو منظمة تعمل لتعزيز السلام العالمي. من أبرز المرشحين هذا العام شابتان عربيتان إفريقيتان لم تتجاوزا الثلاثين من العمر بعد، هما هاجر شريف وإيلواد إلمان.
الصومالية إلمان (29 عاماً) والليبية شريف (26 عاماً)
كانتا ضمن مبادرة "معاً" التي أطلقها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، والتي ضمت 10 نشطاء شباب من جميع أنحاء العالم.
إلمان على خطى والدها
ولدت إيلواد
إلمان في العاصمة الصومالية مقديشو في الصومال لأبوين شاركا في العمل الإنساني والدعوة إلى السلام، فرتوم عدن وإلمان علي أحمد.
قُتل والدها بعد حرب التسعينيات وبداية الألفية الثانية في الصومال، بسبب نشاطه المتمثل في إعادة تأهيل الشباب والدعوة للسلام، في حين حصلت مع والدتها وشقيقاتها على حق اللجوء في كندا.
لكن إلمان الابنة عادت إلى الصومال عام 2010، وهي في الـ19 من عمرها، وواصلت عمل والدها بلا كلل في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وسعت لإحلال السلام في البلاد.
وهي حالياً مديرة البرامج في منظمة "إيلمان بيس" التي أسسها والدها لمناصرة قضايا تجنيد الأطفال والنساء المستضعفات والمنشقين من الجماعات المتطرفة في الصومال، وفق
حسابها في تويتر.
من أهم الإنجازات العديدة التي حققتها إلمان في الصومال تأسيس أول مركز لمساعدة ضحايا الاغتصاب. ويسعى المركز لإعادة تأهيل الناجيات من الإساءة والعنف القائمين على أساس النوع الاجتماعي.
اختيرت إلمان، في آب/أغسطس الماضي، ضمن أكثر من 100 امرأة إفريقية مؤثرة للعام الجاري.
شريف "تبني" ليبيا
أما
شريف التي تدرس القانون حالياً، فبدأت الانخراط أولاً في العمل الإنساني ومبادرات السلام بعدما شاهدت الأحداث المرعبة للحرب الأهلية الليبية عام 2011. كانت آنذاك في عمر الـ19.
في العام نفسه، أنشأت الشريف مؤسستها الخاصة وحملت اسم "معاً نبنيها"، هدفت من خلالها إلى دعم انتقال سلمي وديمقراطي في البلاد بعد الحرب.
وسعت شريف إلى تحقيق هدفها من خلال التركيز على تمكين النساء والشباب في البلاد، واستمرت في عملها حتى
باتت مصدر إلهام للكثيرين في ليبيا وشمال إفريقيا.
كذلك
ساهمت عام 2013 في تكوين مشروع شبكة 1325 في ليبيا، وهو عبارة عن مجموعة من منظمات حقوق الإنسان والناشطين من 30 مدينة ليبية، ويعد أول شبكة مجتمع مدني في البلاد. وتسعى شريف من خلاله إلى بناء مستقبل يمكن لليبيين الاتفاق فيه على حقوق الإنسان وتمكين المرأة.
شابتان عربيتان إفريقيتان من بلدين عانا ويلات الحروب، مرشحتان لنيل جائزة "نوبل للسلام لعام 2019"... تعرفوا على الصومالية إيلواد إلمان والليبية هاجر شريف
بعد استكمالها مسيرة والدها الذي قتل بسبب نشاطه الحقوقي الإنساني، الصومالية إيلواد إلمان التي لم تبلغ الثلاثين من عمرها مرشحة لنيل "نوبل للسلام لعام 2019" مع الليبية هاجر شريف
عن الجائزة
تهدف جائزة نوبل للسلام التي منحت للمرة الأولى عام 1901 إلى "تكريم شخص عمل من أجل الأخوة بين الأمم وإلغاء الجيوش الدائمة أو خفضها وتشكيل مؤتمرات السلام ونشرها".
وكلتا الشابتان مدرجتان في القائمة القصيرة للجائزة وفق ما أعلنه مدير معهد بحوث السلام في أوسلو، الذي يتولى اختيار بعض أقوى المرشحين لنيل "نوبل للسلام".
و
فاز بـ"نوبل للسلام" عن العام 2018 طبيب النساء الكونغولي دينيس موكويغي والناشطة الأيزيدية العراقية نادية مراد لجهودهما في مكافحة وإنهاء استغلال العنف الجنسي كسلاح في الحروب والصراعات.
أما في العام الجاري، فعدد المرشحين للجائزة 301، 223 من الأفراد و 78 من المنظمات، بحسب معهد نوبل. وتظل القائمة الرسمية للترشيحات سرية وإن لم يخلُ الأمر من التكهنات.
يشار إلى أن اختيار إلمان وشريف القادمتين من دولتين عربيتين إفريقيتين شهدتا حروباً مروعة خلال العقود الماضية، ولا تزال، يعكس قوة الشابتين وتأثيرهما ونجاعة القيادة النسائية.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 6 ساعاتكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 4 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...