شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
في ذكرى اغتياله الأولى... ماذا قال ابن وخطيبة خاشقجي؟

في ذكرى اغتياله الأولى... ماذا قال ابن وخطيبة خاشقجي؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 1 أكتوبر 201907:41 م

في الذكرى الأولى لاغتيال الصحافي السعودية جمال خاشقجي، قالت خطيبته التركية خديجة جنكيز، في 1 تشرين الأول/أكتوبر، إنها تعتقد "أن لدى تركيا في الوقت الحالي وثائق ومعلومات أخرى" بشأن القضية قد "تحرج السعودية"، فيما اكتفى نجله الأكبر صلاح بالتحذير من استغلال قضية أبيه للمساس بـ"الوطن وقادته".

وقالت جنكيز لموقع "الخليج أونلاين": "يمكن أن تكون لدى تركيا وثائق تحرج السعودية"، معتبرةً أن أنقرة لا تستطيع حالياً محاكمة الجناة لوجودهم خارجها، منتقدةً "الدول الكبرى التي لم تساعد تركيا أو تتعاون معها من أجل تنفيذ العدالة".
وفيما يتعلق بمحاكمات المتهمين بقتل خاشقجي داخل السعودية، أوضحت أنها لم تحصل على أي تفاصيل بشأنها، مرجحة وجود "أمور أخرى تحصل في المحاكمة ولا يتم إخبارنا بها".

مصير خاشقجي

ورداً على سؤال بشأن علاقة ذهابها إلى بريطانيا بشعورها بالخطر من التعرض لمصير مماثل لمصير خطيبها الراحل، أجابت جنكيز: "هل أخاف؟ لا أخاف، إن سبب ذهابي لبريطانيا هو لتعلم اللغة الإنجليزية".
ثم استطردت شارحة: "كنت أدرس الدكتوراه في تركيا، ولكن لم أستطع إكمال تعليمي بسبب الأمور التي حصلت، وواجهت بعض المشاكل النفسية، وكان علي أن أبدأ بداية جديدة، لذا أتيت إلى بريطانيا".
ولفتت: "لا أعلم إن كان هناك خطر على حياتي، وأنا لا أعلم أيضاً عن وجود خطر. لا أعلم ما احتمالية أن يقوموا بنفس الأمر معي في الوقت القريب، هذا ما أفكر به".
وتوضيحاً لتصريحات منسوبة لها حول سعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتنصل من الجريمة، قالت "ما دام قد اعترف بأنه المسؤول فإن هذا يعني أنه صاحب القرار في هذا الأمر، ولذلك قلت إنه قام بمناورة".
وشددت في الوقت نفسه على أحقيتها في تقديم "كافة الأسئلة والتفاصيل والمعلومات حول القضية إلى بن سلمان"، مردفةً "لا أعرف من سيعترف بهذا في نهاية الأمر، لأن القضية لن تبقى بهذه الصورة".
في الذكرى الأولى لاغتياله، خطيبة جمال خاشقجي خديجة جنكيز تصرح بأنها تعتقد أن لدى تركيا وثائق ومعلومات أخرى "قد تحرج السعودية"، أما نجله الأكبر، صلاح، فيحذر من استغلال قضية أبيه للمساس بـ"الوطن وقيادته" 
وعن رفضها دعوة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، قالت "لم تكن عندي قناعات إيجابية حول الولايات المتحدة في تلك الفترة، بسبب الموقف السياسي لها، وهذا سبب رفضي لتلك الدعوة".
وبينت "لا أرى أن ردود الفعل الدولية والإجراءات الدولية التي تمت بخصوص الموضوع كافية... لم يصدر قرار على الصعيد الدولي حتى الآن. لم تدعم الدول الأوروبية الأمر، وبقيت تركيا وحيدة في الموضوع".

وامتدحت خديجة دور الإعلام في المحافظة على القضية حية في الرأي العام، وألا تُنسَى على حد قولها.

ونفت جنكيز وجود أي تواصل بينها وبين أسرة خاشقجي، موضحةً "ليس عندي اتصال مع عائلة جمال، ولم يحاول أحد من السعودية التواصل معي".

وكانت جنكيز قد أكدت، في مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" في 29 أيلول/سبتمبر، أن بحثها "عن العدالة (لخاشقجي) مستمر وأن الوقت لم يفت بعد" على الرغم من تأكيدها أنها جابت العالم كله منذ وفاته مطالبةً بتحقيق العدالة "ولم تنفذ خطوة واحدة في سبيل معاقبة الجناة الحقيقيين".
وانتقدت السلطات السعودية لحرصها على تشتيت الانتباه من خلال المحاكمة التي تجرى على أراضيها والتي تركز على المنفذين وليس من خططوا أو أمروا بتنفيذ الجريمة.

تحذير صلاح خاشقجي

أما نجل الراحل، صلاح خاشقجي، فقد كتب عبر حسابه في تويتر، في 30 أيلول/سبتمبر، "عام مضى على رحيل والدي الغالي سعى خلاله خصوم الوطن وأعدائه في الشرق والغرب لاستغلال قضيته يرحمه الله للنيل من وطني وقيادتي".
وأضاف: "لم يقبل والدي في حياته أي إساءة أو محاولة للنيل منهما، ولن أقبل أن تستغل ذكراه وقضيته لتحقيق ذلك بعد رحيله".
وحذر قائلاً "أكرر ما قلته سابقاً، لدي مطلق الثقة في قضاء المملكة، في تحقيق العدالة كاملة بمرتكبي الجريمة النكراء وسأكون كما كان جمال خاشقجي، مخلصاً لله ثم الوطن وقيادته".
وقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018، أثناء سعيه لتوثيق بعض أوراق زواجه من جنكيز التي كانت بانتظاره خارج القنصلية ولم يسمح لها بالدخول.
وتعرضت السلطات السعودية لاسيما ولي العهد الأمير محمد للانتقاد منذ مقتل خاشقجي. وأكد تقرير للمخابرات الأمريكية أن بن سلمان ربما يكون قد أعطى أمر قتل خاشقجي. كما وجد تقرير للمقررة الأممية الخاصة للإعدامات والقتل خارج نطاق القانون أنييس كالامار "أدلة كافية" على تورط ولي العهد السعودي في الجريمة.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard