كشفت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها نُشر الاثنين 1 أبريل، أن السلطات السعودية منحت أبناء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر الماضي، منازل تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات من السعودية ودفعت لهم مبالغ شهرية بمئات آلاف الدولارات تعويضاً عن مقتل أبيهم.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنها علمت بقصة التسوية من مسؤولين سعوديين سابقين وأشخاص مقربين من عائلة خاشقجي. وأكدت أن ابنَي خاشقجي وابنتيه تسلموا أيضاً مبالغ كبيرة قُدرت بملايين الدولارات لكل منهم في إطار مفاوضات وصفتها الصحيفة بـ “ الودية" مضيفة أن هذه المفاوضات يتوقع أن تكتمل بعد انتهاء محاكمات المتهمين بقتل خاشقجي خلال الأشهر المقبلة، بحسب ما أكده للصحيفة مسؤولون تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم.
وذكرت واشنطن بوست أن الرياض سلمت أبناء خاشقجي منازل في مدينة جدة تبلغ قيمة البيت الواحد منها أربعة ملايين دولار، إضافة إلى مبالغ شهرية تصل لنحو 10 آلاف دولار أو أكثر لكل فرد من أفراد العائلة، وتم هذا بموافقة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان.
السلطات السعودية اشترت صمت أبناء الصحافي السعودي جمال خاشقجي مقابل منحهم منازل في جدة تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات إلى جانب الحصول على مبالغ شهرية.
اعتبر مصدر سعودي أن دفع تعويضات لأسرة جمال خاشقجي يتنزل في إطار ما سماه "دعم ضحايا الجرائم العنيفة أو الكوارث الطبيعية" رافضاً أن يكون الهدف منها إجبار عائلة خاشقجي على عدم توجيه النقد للسعودية أو الامتناع عن الحديث مع الإعلام الأجنبي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين لم تحدد شخصياتهم قولهم إن التعويضات المالية جزء من جهود السعودية للتوصل إلى تفاهم طويل المدى مع عائلة الصحافي السعودي.
واعتبر مصدر سعودي آخر هذه التعويضات جزءاً من عادات المملكة في دعم من سمّاهم ضحايا الجرائم العنيفة أو الكوارث الطبيعية، رافضاً أن يكون الهدف منها إجبار عائلة خاشقجي على عدم توجيه النقد للسعودية أو الحديث مع وسائل الإعلام الأجنبية.
وتسببت جريمة مقتل خاشقجي بانتقاد واسع للسياسات السعودية، وأثار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غضباً دولياً ورغم ذلك فإن أسرة خاشقجي لم توجه أي نقد لاذع للسلطات السعودية أو للأمير الشاب.
مفاوضات وتعويضات
تؤكد واشنطن بوست أن صلاح، الابن الأكبر لخاشقجي، هو من تولى التفاوض مع السلطات السعودية في موضوع التعويضات، في حين تولى التفاوض من جانب السلطات السعودية شقيق ولي العهد وسفير السعودية السابق في واشنطن الأمير خالد بن سلمان الذي يشغل حالياً منصب نائب وزير الدفاع.
وذكرت الصحيفة أن صلاح رفض الإدلاء بتصريحات في هذا الشأن حين طلبت منه واشنطن بوست ذلك.
وتتوقع الصحيفة أن يظل صلاح خاشقجي في السعودية، في حين سيبيع باقي أبناء خاشقجي عبد الله ونهى ورزان ممتلكاتهم في المملكة ويستقرون في الولايات المتحدة.
وقتل الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر من العام الماضي، واتهم النائب العام السعودي 11 شخصاً في نوفمبر بقتله، وقد يواجه خمسة منهم عقوبة الإعدام بتهم إعطاء أوامر بقتله.
ويوم 28 مارس قالت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء إن الجلسات السرية التي تجريها السعودية لأحد عشر متهماً في مقتل خاشقجي لا ترقى إلى المعايير الدولية وينبغي أن تكون مفتوحة أمام العامة والمراقبين. وقالت تقارير صحفية إن سعود القحطاني المستشار الشخصي لولي العهد السعودي أحد أهم المتورطين بقتل خاشقجي لم يمثل أمام المحكمة مثل بقية المتهمين. وقالت مصادر حقوقية في وقت سابق إن القحطاني لم يغادر الدائرة المقربة من ولي العهد ولا يزال يضطلع بمهام.
وتعتقد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، سي.آي.أيه وبعض الدول الغربية الأخرى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بارتكاب الجريمة، وهذا ما ينفيه المسؤولون السعوديون.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع