قالت شبكة "بي بي إس" الأمريكية، مساء 25 أيلول/سبتمبر، إن ولي العهد السعودي تحدث لها حصراً، وللمرة الأولى علناً، عن "دوره" في مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في مقال وبرومو ترويجي لفيلم وثائقي يعرض في إطار برنامج "فرونتلاين" على الشبكة يروي قصة صعود الأمير السعودي وعلاقته بالمحيطين به، وأبرز التقارير التي أثيرت بشأنه، ومنها علاقته بجريمة قتل خاشقجي.
وبعد أسابيع من وفاة خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وصف بن سلمان عملية القتل بأنها "بشعة" ووعد بالتحقيق فيها. في حين استمرت الحكومة السعودية في اعتبار الجريمة "عملية مارقة" وأن الأمير لم يكن على علم بها.
وعقب شهرين على الجريمة، تحديداً في كانون الأول/ديسمبر عام 2018، تعقب مراسل "فرونتلاين" في الشرق الأوسط مارتن سميث، ولي العهد في سباق للسيارات الكهربائية خارج الرياض وسأله بإلحاح عن الجريمة.
ماذا قال بن سلمان؟
أكد بن سلمان حينذاك لسميث أنه يتحمل "مسؤولية الجريمة كاملةً لأنها وقعت خلال ولايته"، مصراً على أنها جرت "من دون علمه".
وبعد إلحاح المراسل في سؤاله عن كيفية وقوع جريمة كهذه داخل إدارته من دون علمه، قال الأمير "لدينا 20 مليون شخص. لدينا 3 ملايين موظف حكومي".
وعندما سأل سميث "هل يمكنهم (الفريق المكون من 15 شخصاً والذي قيل إنه تولى قتل خاشقجي وتقطيعه داخل القنصلية) أن يستقلوا إحدى طائراتكم (الطائرات الحكومية)؟"، رد بن سلمان: "لديّ مسؤولون ووزراء لمتابعة الأمور. هم (أعضاء الفريق) مسؤولون ولديهم السلطة للقيام بذلك".
مراسل برنامج "فرونتلاين" على شبكة بي بي إس، تعقب ولي العهد السعودي بعد شهرين من قتل جمال خاشقجي ومارس ضغوطاً عليه حتى تحدث عن دوره في الجريمة… فماذا قال؟
في وثائقي يعرض عشية الذكرى الأولى لرحيل خاشقجي، يعترف ولي العهد السعودي بتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الجريمة لأنها حدثت في ولايته، لكن مع إنكار علمه المسبق بها
خاشقجي يتحدث أيضاً
من المقرر أن يبث الوثائقي الذي يحمل اسم "ولي العهد السعودي" في الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، عشية الذكرى الأولى لاغتيال خاشقجي، وهو يعرض في الوقت نفسه لقطات لم يسبق بثها من مقابلة لـ"فرونتلاين" مع خاشقجي قبل وفاته، يبرز خلالها كيف تحول من أحد أنصار ولي العهد السعودي إلى منتقد لسياساته.
ومن أبرز ما قاله خاشقجي لسميث قبل أشهر من وفاته: "أنا لا أريد أن أكون منشقاً، لكن في الوقت نفسه لا أريد العودة إلى المنزل والصمت مجدداً".
ومنذ اغتيال خاشقجي،
يواجه ولي العهد السعودي اتهامات مباشرة وغير مباشرة بإعطاء أمر القتل. وفي حزيران/يونيو الماضي، خلص تقرير أنييس كالامار المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالإعدامات العشوائية والقتل خارج نطاق القانون إلى "وجود أدلة كافية تربط بين الأمير محمد ومسؤولين كبار في الجريمة"، مشيرةً إلى أنها تستدعي المزيد من التحقيق لتحديد "المسؤولية الفردية لمسؤولين سعوديين كبار، منهم الأمير محمد".
وكان خاشقجي كاتباً وصحافياً سعودياً بارزاً ونشرت له مقالات رأي في نيويورك تايمز الأمريكية وواشنطن بوست ورصيف22.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...