"أيوا كذا بوضوح... أحب المملكة وفي الوقت اللي بنطلب فيه أنا جاهز".
هذا ما خلص إليه رئيس هيئة الترفيه السعودي والمستشار في الديوان الملكي (بمرتبة وزير) تركي آل الشيخ بعدما شنّ هجوماً على الفنانة اللبنانية إليسا يوم 25 أيلول/سبتمبر على تويتر، مشيراً إلى ضرورة الطاعة لأوامره.
بدأت القصة حينما ناشدت إحدى معجبات إليسا، آل الشيخ، على تويتر يوم 24 أيلول/سبتمبر طالبةً منه دعوة إليسا إلى المملكة لإحياء حفل، وهو ما دفع الأخيرة لقول: "سيتم ذلك في الوقت المناسب. لستِ بحاجة إلى طلب هذا من أي أحد لأنني أكون أينما أستحق أن أكون".
وبعد نحو 16 ساعة، أجابها آل الشيخ بـ"عشان كذا لم تستحقي أن تدعي!".
جواب آل الشيخ الجاف والعدائي فاجأ المتابعين وربما إليسا كذلك، لكنها لم تتهرب بحذف تغريدتها، أو إنهاء القصة عبر رسائل خاصة، بل أكملت حوارهما على الملأ مجيبةً إياه: "بشكرك معالي المستشار. مش مشكلتي إذا انفهم كلامي بطريقة مغايرة. على العموم، ما في شي بيغيّر من محبتي للشعب السعودي".
وبينما أيّد بعض الجمهور السعودي إليسا برغم لهجة آل الشيخ المتكبرة والتوتر الذي ساد الحوار الذي كان يتابعه الملايين، قال آل الشيخ مواصلاً هجومه العلني: "ما بننتظر محبتك... محبتك خليها ليكي... ولا شكر على واجب".
وبعد هذه التغريدة، قالت إليسا "أكّن كل محبة وتقدير للمملكة العربية السعودية ولشعبها والوقت الذي ترونه مناسبا لوجودي بينكم سأفعل بكل محبة"، مشبعةً غرور آل الشيخ الذي أكد بدوره في تغريدة (لم تكن رداً مباشراً عليها بل بتغريدة منفردة): "أيوا كذا بوضوح... أحب المملكة وفي الوقت اللي بنطلب فيه أنا جاهز".
"أيوا كذا بوضوح... أحب المملكة وفي الوقت اللي بنطلب فيه أنا جاهز"... هل يشير المستشار في الديوان الملكي في السعودية والمسؤول عن الترفيه تركي آل الشيخ رسمياً إلى ضرورة الطاعة لأوامره؟ ما مصير من لم يطِعْ؟
"إليسا حكايةَ كرامة وطن"… هل أعلن آل الشيخ الحرب على إليسا؟ لماذا صمت زملاؤها الفنانون إزاء إهانتها على الملأ؟ وهل يكفي دفاع الجمهور عنها؟
كرامة وطن
باستثناء الفنان اللبناني زين العمر، لم يقف إلى جانب إليسا أي فنان بارز في واقعة هجوم آل الشيخ عليها وهو ما دفعها للرد على العمر: "فيك الخير يا زين ما شفته عند ولا حدا للأسف".
صفقة الـ7 دقائق
شيرين في الرياض
وفي العيد الوطني الـ89 أيضاً، في حفل أقامته السفارة السعودية في بيروت، فاجأ الشاعر اللبناني طلال حيدر (82 عاماً) بإلقاء قصيدة مدح للملك السعودية ونجله ولي العهد، بعنوان "عيد المملكة" تقول بعض كلماتها: "لسراةِ الليل هذا النهار/ ملكٌ، عبدالعزيز يجوب أنحاء الديار/ يجمع الشمل بسيف الحق، يحدوه انتصار/ خادم الحرمين سلمان رعاه الله عزاً وافتخار/ ومحمد بن سلمان يقول للآتي تعال الآن، إني لا أحب الانتظار/ إن من يبغي رضا الله بحدّ السيف تصحيح المسار".
اعتبر الصحافي اللبناني بيار أبي صعب في ظهور حيدر على هذا النحو "انتحاراً لشاعر"، فيما قال الكاتب والروائي السوري خليل صويلح، إن "آخر ما يتوقعه المرء أن يرى الشاعر طلال حيدر في موقع الشاعر المتكسب والمداح".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...