أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في 20 أيلول/ سبتمبر، أن 12.4 مليون شخص في اليمن حصلوا على مساعدات غذائية خلال آب/أغسطس 2019.
ويعد هذا الرقم قياسياً، لأنه يعكس للمرة الأولى وصول هذه المساعدات كاملةً إلى الفئة المستهدفة.
"الأكبر على الإطلاق"
وفيما تعاني أعداد كبيرة من أطفال اليمن سوء التغذية الحادة، قال المتحدث باسم البرنامج الأممي إيرفيه فيرهوسل: "الأرقام الجديدة من دورة التوزيع لشهر آب/أغسطس تشير إلى أن برنامج الأغذية العالمي وصل إلى عدد قياسي بلغ 12.4 مليون شخص ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي. هذا أكبر عدد نصل إليه على الإطلاق".
وكان البرنامج قد قدم حصصاً غذائية لنحو 11 مليون يمني شهرياً.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال البرنامج الأممي يحتاج إلى نحو 600 مليون دولار من المانحين "لتقديم شحنات غذائية (لليمنيين) من دون انقطاع خلال الأشهر الستة المقبلة".
ولفت البرنامج إلى أن الحصص المقررة من المساعدات الغذائية قد تتقلص اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر المقبل إذا لم يحصل على تمويل.
ظروف عمل صعبة
ويعمل البرنامج الإغاثي في ظل ظروف صعبة لا سيما مع استغلال كل من جماعة الحوثي وقوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في البلاد المساعدات والغذاء كـ"أداة سياسية"، وهذا ما فاقم الأزمة اليمنية التي تصفها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وفي أيار/مايو الماضي، هدد البرنامج بتعليق مساعداته في العاصمة اليمنية صنعاء بعد كشفه عن عمليات "تحايل في توزيع المساعدات وسرقتها" تقوم بها جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران.
"بسبب التمويل"... برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يلمح إلى احتمال اضطراره إلى تقليص حصص المساعدات الغذائية، بعد وصولها إلى عدد قياسي" من اليمنيين للمرة الأولى
علماً أن تقريراً سرياً لشبكة سي أن أن الأمريكية، نشر في الشهر نفسه، خلص إلى أن أزمة سرقة المعونات ليست مقتصرة على العاصمة صنعاء بل هي أكثر استفحالاً خارجها.
وأوقف البرنامج معظم مساعداته في صنعاء، في20 حزيران/يونيو الماضي، إثر استشعاره القلق من عدم وصول المواد الغذائية لمستحقيها، مشككاً في الشركاء المحليين، ومحافظاً على برامج التغذية للأطفال المصابين بسوء التغذية وللحوامل والمرضعات.
لكنه استأنف بعد بشهرين توزيع المساعدات على نحو 850 ألف شخص في العاصمة إثر التوصل إلى اتفاق مع سلطات الحوثيين الذين يسيطرون على المدينة.
وأشار البرنامج آنذاك إلى أنه سيلجأ لعملية تسجيل بالقياسات البيولوجية لتسعة ملايين يعيشون في مناطق تحت سيطرة الحوثيين لتفادي الاحتيال أو سرقة المساعدات.
وتسببت الحرب الدائرة في اليمن للعام الرابع على التوالي بخسائر فادحة، وبات 80% من سكان "اليمن السعيد" بحاجة ملحة إلى الحماية والمساعدات بفعل الحرب والفقر والمرض.
ووفق برنامج الأغذية العالمي، لا يزال نحو عشرة ملايين يمني "على بعد خطوة واحدة" من المجاعة، وأكثر من ثلثي اليمنيين "يعانون انعدام الأمن الغذائي".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون