حث المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب، في 18 أيلول/سبتمبر، السلطات على وضع حد نهائي لزواج الطفلات (القاصرات) في البلاد، محذراً من أنه يعرضهن للاستغلال الجنسي من قبل "شبكات منظمة لتزويجهن من أجانب مقابل المال".
واعتبر المجلس هذا النوع من الزواج "تمييزاً ضد الفتيات وانتهاكاً لحقوق الطفل"، مشيراً إلى وجود زيجات مبرمة بموجب عقود بين رجال يعيشون خارج المغرب وأولياء لفتيات قاصرات مقابل مبالغ مالية.
ضحايا لشبكات الإتجار بالبشر
وقال رئيس المجلس أحمد رضا الشامي خلال ندوة في العاصمة الرباط إن جلسات الإنصات التي عقدها بالتعاون مع وزارة العدل المغربية كشفت عن وجود "شبكات لوسطاء يملكون لوائح حقيقية لفتيات جاهزات للعرض في السوق"، مشدداً على أن هذا النوع من الزواج "يعرّض الفتيات للاستغلال الجنسي، في إطار شبكات للدعارة والعمل القسري".
وناشد المجلس تسريع جهود القضاء على تزويج الأطفال في البلاد، داعياً في الوقت نفسه إلى إعادة النظر في مدونة الأسرة (قانون أقر عام 2004 يحدد الحقوق والواجبات والتعاملات في إطار العائلة مثل الزواج والطلاق وحضانة الأطفال وغيرها) معتبراً إياها غير منسجمة تماماً مع المواثيق الدولية والدستور.
إحصاءات صادمة
وبحسب وزارة العدل المغربية، فقد سجل 32.104 طلبات تزويج لطفلة عام 2018. وحصلت 80% من طلبات الزواج من قاصرات على ترخيص من القضاة بين عامي 2011 و2018.
وبرغم الرقم الكبير، يشدد المجلس المغربي على أن الحجم الحقيقي للظاهرة غير معروف.
المشكلة في القضاء
وأوصى المجلس الاستشاري المستقل بضرورة منع زواج القاصرات، وأشار رئيسه، الشامي، إلى "التكلفة الثقيلة (لزواج القاصرات) على مسار الطفل والأسرة والمجتمع"، مؤكداً أنه "ليس في مصلحة الأطفال ولا في مصلحة المجتمع، وثمّة ضرورة لوضع حدّ نهائي له".
ثم بين أن "الأطفال لا يمكن أن يتحملوا عبء الزواج ومتطلباته. جميع تبريرات تزويج الطفلات يجب أن لا تكون ذريعة لإبقاء هذه الظاهرة"، داعياً إلى فتح نقاش موسّع "لإثبات أنّ منع تزويج الطفلات قانونياً هو الحل الأمثل".
أكثر من 32 ألف طلب لتزويج قاصرات في المغرب عام 2018، وسط تحذيرات من تعرضهن للاستغلال الجنسي في إطار شبكات الدعارة
مؤسسة استشارية مغربية تحذر من وقوع فتيات في براثن "شبكات منظمة للدعارة والعمل القسري" التي تتاجر بهن وتستغلهن جنسياً تحت مسمى "زواج القاصرات"
واستفاض شارحاً "مشكلة تزويج الطفلات راجعة إلى السلطة التقديرية للقضاة. ولا بد من تقنين منع تزويج الأطفال عبر تعديل مدونة الأسرة".
ورداً على الأصوات التي تقول إن الأسر المغربية تلجأ إلى هذه الظاهرة لسوء ظروفها المادية، اعتبر المجلس أن "زواج الأطفال ليس حلاً للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، بل على العكس، إنه مصدر من مصادر الهشاشة واستمرار جميع أشكال التمييز ضد الأطفال والنساء".
من جهته، أكد الناشط المجتمعي وعضو المجلس جواد شعيب على "ضرورة بلورة إستراتيجية لمحاربة جميع أشكال الممارسات الضارة بالأطفال والنساء بصفة عامة، من خلال تفعيل السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفل التي يواجهها عدد من العراقيل، وتطبيقها على أرض الواقع، على الصعيد الوطني والجهوي، خاصة أن المغرب التزم القضاء على تزويج الأطفال".
وقد طرح منع تزويج الأطفال في المغرب على مائدة الرأي العام خلال السنوات الأخيرة مراراً، وانقسمت الآراء بين داعٍ إلى حظره بشكل نهائي، ومُطالب بمنعه تدريجياً بذريعة مراعاة الظروف الاجتماعية للأسر، والثقافة السائدة في بعض المناطق والتي تراه محموداً.
انضم/ي إلى المناقشة
jessika valentine -
منذ أسبوعSo sad that a mom has no say in her children's lives. Your children aren't your own, they are their father's, regardless of what maltreatment he exposed then to. And this is Algeria that is supposed to be better than most Arab countries!
jessika valentine -
منذ شهرحتى قبل إنهاء المقال من الواضح أن خطة تركيا هي إقامة دولة داخل دولة لقضم الاولى. بدأوا في الإرث واللغة والثقافة ثم المؤسسات والقرار. هذا موضوع خطير جدا جدا
Samia Allam -
منذ شهرمن لا يعرف وسام لا يعرف معنى الغرابة والأشياء البسيطة جداً، الصدق، الشجاعة، فيها يكمن كل الصدق، كما كانت تقول لي دائماً: "الصدق هو لبّ الشجاعة، ضلك صادقة مع نفسك أهم شي".
العمر الطويل والحرية والسعادة لوسام الطويل وكل وسام في بلادنا
Abdulrahman Mahmoud -
منذ شهراعتقد ان اغلب الرجال والنساء على حد سواء يقولون بأنهم يبحثون عن رجل او امرة عصرية ولكن مع مرور الوقت تتكشف ما احتفظ به العقل الياطن من رواسب فكرية تمنعه من تطبيق ما كان يعتقد انه يريده, واحيانا قليلة يكون ما يقوله حقيقيا عند الارتباط. عن تجربة لم يناسبني الزواج سابقا من امرأة شرقية الطباع
محمد الراوي -
منذ شهرفلسطين قضية كُل إنسان حقيقي، فمن يمارس حياته اليومية دون ان يحمل فلسطين بداخله وينشر الوعي بقضية شعبها، بينما هنالك طفل يموت كل يوم وعائلة تشرد كل ساعة في طرف من اطراف العالم عامة وفي فلسطين خاصة، هذا ليس إنسان حقيقي..
للاسف بسبب تطبيع حكامنا و أدلجة شبيبتنا، اصبحت فلسطين قضية تستفز ضمائرنا فقط في وقت احداث القصف والاقتحام.. واصبحت للشارع العربي قضية ترف لا ضرورة له بسبب المصائب التي اثقلت بلاد العرب بشكل عام، فيقول غالبيتهم “اللهم نفسي”.. في ضل كل هذه الانتهاكات تُسلخ الشرعية من جميع حكام العرب لسكوتهم عن الدم الفلسطيني المسفوك والحرمه المستباحه للأراضي الفلسطينية، في ضل هذه الانتهاكات تسقط شرعية ميثاق الامم المتحدة، وتصبح معاهدات جنيف ارخص من ورق الحمامات، وتكون محكمة لاهاي للجنايات الدولية ترف لا ضرورة لوجوده، الخزي والعار يلطخ انسانيتنا في كل لحضة يموت فيها طفل فلسطيني..
علينا ان نحمل فلسطين كوسام إنسانية على صدورنا و ككلمة حق اخيرة على ألسنتنا، لعل هذا العالم يستعيد وعيه وإنسانيته شيءٍ فشيء، لعل كلماتنا تستفز وجودهم الإنساني!.
وأخيرا اقول، ان توقف شعب فلسطين المقاوم عن النضال و حاشاهم فتلك ليست من شيمهم، سيكون جيش الاحتلال الصهيوني ثاني يوم في عواصمنا العربية، استكمالًا لمشروعه الخسيس. شعب فلسطين يقف وحيدا في وجه عدونا جميعًا..
محمد الراوي -
منذ شهربعيدًا عن كمال خلاف الذي الذي لا استبعد اعتقاله الى جانب ١١٤ الف سجين سياسي مصري في سجون السيسي ونظامه الشمولي القمعي.. ولكن كيف يمكن ان تاخذ بعين الاعتبار رواية سائق سيارة اجرة، انهكته الحياة في الغربة فلم يبق له سوى بعض فيديوهات اليوتيوب و واقع سياسي بائس في بلده ليبني عليها الخيال، على سبيل المثال يا صديقي اخر مره ركبت مع سائق تاكسي في بلدي العراق قال لي السائق بإنه سكرتير في رئاسة الجمهورية وانه يقضي ايام عطلته متجولًا في سيارة التاكسي وذلك بسبب تعوده منذ صغره على العمل!! كادحون بلادنا سرق منهم واقعهم ولم يبق لهم سوى الحلم والخيال يا صديقي!.. على الرغم من ذلك فالقصة مشوقة، ولكن المذهل بها هو كيف يمكن للاشخاص ان يعالجوا إبداعيًا الواقع السياسي البائس بروايات دينية!! هل وصل بنا اليأس الى الفنتازيا بان نكون مختارين؟!.. على العموم ستمر السنين و سيقلع شعب مصر العظيم بارادته الحرة رئيسًا اخر من كرسي الحكم، وسنعرف ان كان سائق سيارة الاجرة المغترب هو المختار!!.