عندما دخل الحريري الأب، رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، ميدان العمل السياسي في لبنان، أدرك أن بناء الزعامة يحتاج إلى أدوات مختلفة، من بينها الإعلام، فأسس قناة "تلفزيون المستقبل" التي كانت في بعض الفترات من بين الأكثر مشاهدة في لبنان، وصحيفة المستقبل واشترى إذاعة الشرق.
ولكن مؤخراً، دخلت علاقة الحريرية مع الإعلام منعطفاً جديداً، مع إعلان رئيس الحكومة اللبنانية وزعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، في 18 أيلول/ سبتمبر، تعليق العمل في قناة "تلفزيون المستقبل" اللبنانية وتصفية حقوق العاملين فيها، وذلك جرّاء الأزمة المالية التي عصفت بإعلام التيار خلال السنوات الماضية.
وقال الحريري في بيان: "يعزّ عليّ أن أعلن اليوم قراراً بتعليق العمل في تلفزيون المستقبل وتصفية حقوق العاملين والعاملات، للأسباب المادية ذاتها التي أدت الى إقفال جريدة المستقبل".
وأضاف: "من المهم أن يعلم أهل 'المستقبل' وعموم اللبنانيين والأشقاء العرب أن الشاشة لن تنطفىء والمحطة لا تتخذ قراراً بوقف العمل لتصبح جزءاً من الماضي ، بل هي تعلن نهاية مرحلة من مسيرتها لتتمكن من معالجة الأعباء المادية المتراكمة ، وتستعد لمرحلة جديدة تتطلع فيها إلى العودة في غضون الأشهر المقبلة".
وفي ما يتعلق بحقوق العاملين في القناة، تعهد الحريري بـ"متابعة الحقوق العائدة لهم والمتوجبة على إدارة المستقبل".
ويمثّل تيار المستقبل في لبنان الأكثرية السنّية في البلاد، وبقرار الحريري الأخير يكون قد فقد أهم منابره الإعلامية، بعد إقفال صحيفته، علماً أن الأزمة المالية انعكست أيضاً على "إذاعة الشرق"، ويكثر الحديث من وقت إلى آخر عن نية إقفالها هي الأخرى.
وعلى الرغم من الإضراب، فإن موظفين آخرين من القناة أصدروا بياناً نفوا فيه ما تم تداوله عن امتناعهم عن أداء عملهم، وقالوا فيه: "لم ولن نتخلى أبداً عن الرئيس سعد الحريري بمسيرته الوطنية الشاقة ونؤكد على استعدادنا الدائم لتنفيذ كل ما يطلب إلينا إذا ارتأت الإدارة ذلك".
عندما دخل الحريري الأب ميدان العمل السياسي في لبنان، أدرك أن بناء الزعامة يحتاج إلى أدوات مختلفة، من بينها الإعلام، فأسس قناة وصحيفة واشترى إذاعة... ولكن مع إعلان سعد الحريري تعليق العمل في قناة "المستقبل" اللبنانية، دخلت علاقة الحريرية مع الإعلام منعطفاً جديداً
وبدأت انعكاسات الأزمة المالية على الموظفين منذ شهور، وراحت إدارة القناة تسلمهم شهرياً نصف رواتبهم فقط، وبعد ذلك قطعت الرواتب كاملة عنهم، في تموز/يوليو الماضي.
وكانت وسائل إعلامية لبنانية قد أشارت إلى إمكانية بيع حصص في تلفزيون المستقبل لرجال أعمال.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي توقفت صحيفة المستقبل عن الصدور، بعد مضي شهور طويلة من دون أن يتقاضى العاملون فيها رواتبهم، وهي أزمة لا تزال متفاعلة، إذ إن مستحقات الموظفين البالغ عددهم 110 لم تُصرف حتى اللحظة.
ويطالب موظفو الصحيفة بصرف مستحقات 17 شهراً لم تُصرف قبل الإغلاق، و12 شهراً إضافياً على سبيل التعويض، و4 أشهر بدل مهلة الإنذار، وشهرين بدل الإجازات والمخصصات الدراسية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه