كشف بيان أصدرته المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، يوم 8 أيلول/سبتمبر، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، أن عدد الأميين في العالم العربي يقدّر بحوالى 74 مليون نسمة، وهو ما يعادل 21 ٪ من إجمالي سكان الدول العربية تقريباً، ما يمثل 10 ٪ من مجموع عدد الأمّيين في العالم "رغم ما تبذله الدول العربية من جهود في هذا المجال وما يسجّل من تحسّن في معدّل القرائية على الصعيد العالمي" بحسب البيان.
وتعرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الفرد الأمّي بأنه الشخص "الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) قد أعلنت في مؤتمرها العام عام 1966، 8 أيلول/سبتمبر من كل عام، يوماً عالمياً لمحو الأمية، بهدف تذكير المجتمع الدولي بأهمية التعليم للأفراد والمجتمعات، ولتأكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة للوصول إلى مجتمعات أكثر إلماماً بمهارات القراءة والكتابة.
واقع الأمية في بعض الدول العربية
ويختلف واقع الأمية من دولة عربية إلى أخرى، كما تختلف الجهود لمحو الأمية من قُطر إلى آخر. وفيما نجحت بعض الدول العربية في دحر الأمية أو التقليص منها، شهدت دول أخرى تضخماً في الأمية بعد عقود من قضائها عليها.
فعلى سبيل المثال قال الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين، في 8 أيلول/سبتمبر الجاري، إن هناك تراجعاً في نسب الأمية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وغزّة المحاصرة، إلى 2.8 ٪ خلال العام الماضي، بعدما بلغ 3.3 ٪ في العام 2017.
وبحسب بيان للجهاز نشرته وسائل إعلام محلية فإن عدد الأميّين في فلسطين بلغ نحو 83 ألفاً في العام 2018، بعد أن كان العدد 95 ألفاً في العام 2017.
ويقول جهاز الإحصاء الفلسطيني إن معدلات الأمية في فلسطين من الأقل في العالم، ويؤكد أنه في العام 2018، بلغت نسبة الأمية لدى الذكور في فلسطين، 1.3 بالمئة (20.2 ألف أمي)، و4.3 بالمئة بين الإناث (62.6 ألف أميّة). فيما بلغ معدل الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في الضفة الغربية 3 ٪ و2.4 ٪ في قطاع غزة.
أما في مصر، فقد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 8 أيلول/سبتمبر، ارتفاع نسبة الأمية في البلاد إلى 25.8% وفقاً لتعداد عام 2017، وارتفاع عدد الأميين إلى 18.4 مليون شخص عام 2017، بعد أن بلغ 17.0 مليون شخص في العام 2006.
الأُميّون في الدول العربية يمثلون 10٪ من عدد الأميين في العالم أجمع، أي حوالى 74 مليون عربي أمّي ما يمثل 21 ٪ من إجمالي سكان الدول العربية بحسب بيان للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في اليوم العالمي لمحو الأمية
وذكر بيان الجهاز، أن معدلات الأمية في مصر خلال الفترة من العام 1996 وحتى العام 2017، أظهرت أن أكثر الأميين من الإناث في تعدادي 1996 و2006، وبلغت نسبتهن نحو 62% من إجمالى الأميين، لكن تناقصت هذه النسبة إلى 57.8% في العام 2017.
وتابع البيان أن "معدل الأمية انخفض من 39.4% عام 1996 إلى 29.7% عام 2006 ثم إلى 25.8% عام 2017، وبلغ معدل الأمية للذكور 21.1% مقابل 30.8% للإناث عام 2017".
وفي الريف بلغت الأمية 32.2%، مقابل 17.7% بالحضر في العام 2017، وانخفض المعدل بين الشباب (15-24 سنة) مقارنة بكبار السن (60 سنة فأكثر)، حيث بلغ 6.9% للشباب، مقابل 63.4% لكبار السن.
ومن جانبها أعلنت السعودية انخفاض نسبة الأمية القرائية على أراضيها إلى 5.6 ٪ بفضل "استخدام أساليب مختلفة في التعليم، وتنفيذ خطط إستراتيجية ذات عائد على المدى القصير".
وتقول وسائل إعلام محلية إن معدل الأمية لدى النساء في المغرب يصل إلى 40 بالمائة، فيما لم يصدر المغرب أي بيانات بمناسبة اليوم العالمي للأمية تحوي تقارير عن نسبة الأمية بين مواطنيه لكن بعض المصادر الإعلامية المحلية تقدر نسبة الأمية بنحو 31 ٪ حتى عام 2014.
وفيما كان العراق خالياً من الأمية والتخلف التعليمي بشهادة اليونسكو في سبعينيات القرن الماضي، نجد اليوم 6 ملايين عراقي لا يجيدون القراءة والكتابة، وتصدرت البصرة وبغداد والنجف ووسط والأنبار هذه النسبة بحسب مصادر محلية.
وترجح مصادر إعلامية أن تراوح نسبة الأمية اليوم في العراق بين 40 و50 ٪.
ومن جانبه أعلن الجهاز المركزي للاحصاء التابع لوزارة التخطيط، في 25 آب/أغسطس الماضي أن نسبة الأمية بين الشباب في العراق بلغت 8.3% خلال عام 2017، وقال الجهاز في الإحصائية التي أعلن عنها، إن نسبة الأمية بين الشباب للفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة خلال عام 2017 بلغت 8.3% وأن نسبة الذكور منها بلغت 6.5% فيما شكلت نسبة الاناث منها 10.2%.
أما في سوريا، فيشير تقرير لهيومن رايتس ووتش، أنه يوجد 1.5 مليون طفل سوري في سن المدرسة في تركيا والأردن ولبنان، ولكن نصفهم تقريباً لا يحصلون على تعليم رسمي، ورغم أن الدول المضيفة اتخذت خطوات كبيرة لتحسين التحاق الأطفال بالتعليم، مثل توفير التعليم الحكومي المجاني وفتح فترات مسائية، إلا أنه ما زالت هناك عوائق تمنع هؤلاء الأطفال من التعلّم، منها عمل الأطفال.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون