أغلقت قوات الأمن الكردية مطعماً يحمل كنية القائد النازي أدولف هتلر في محافظة دهوك في إقليم كردستان (شمال البلاد)، وطالبت المالك بتغيير الاسم الذي أثار الكثير من الجدل قبل السماح له بإعادة فتحه مرة أخرى.
ونقل موقع "كوردستان24" عن مصدر في حكومة الإقليم قوله إن "النازية والعنصرية لن يتم التسامح معهما في كردستان، ومثل هذه الأعمال مخالف للقانون"، مردفاً "حكومة كردستان لا تشجع هذه الأيديولوجية".
"اسم تسويقي"
ونقلت مواقع محلية عن مالك المطعم ريبر محمد قوله إن قرار تسمية مطعمه بهذا الاسم كان "تسويقياً" لاجتذاب الزبائن.
وأضاف لشبكة رووداو الإعلامية المحلية: "هتلر كان ديكتاتور ألمانيا ولا علاقة لي به. لقد سميت مطعمي هتلر لكن هذا لا يعني أنني أحبه. فعلت ذلك لأجعل مطعمي مشهوراً بين الناس".
وتابع: "عندما بدأت الإجراءات الرسمية لتسجيل اسم مطعمي، قبل سبعة أشهر، لم أتلقَّ أي ردود فعل سلبية من الحكومة أو قوات الأمن، لقد تم ذلك بصورة طبيعية جداً"، مشدداً على أن "الزبائن الذين يرتادون المطعم لا يبالون بالاسم كثيراً بل بالطعام المقدم لهم".
وبشأن التعليقات الغاضبة والمنتقدة لاسم المطعم، قال: "الانتقادات التي أتلقاها وتقول إن هتلر كان ديكتاتوراً لا تؤثر على عملي".
السلطات الأمنية الكردية في العراق تغلق مطعماً حمل اسم "هتلر"، بعدما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي... وصاحب المطعم قال: هدفي كان الدعاية
السلطات تذعن للغاضبين
وكانت غرفة تجارة وصناعة دهوك قد أكدت، على لسان رئيسها إياد حسن، أنه "لا يوجد قانون يقيد أو يمنع تسجيل أسماء معينة للشركات، وأن الناس أحرار في اختيار أسماء شركاتهم ومحالهم التجارية".
غير أن تداول صور المطعم على مواقع التواصل الاجتماعي خلّف انتقادات كثيرة وغضباً واسعاً، والسبب "تخليد أسماء الطغاة وقتلة الأبرياء".
وطالب ناشطون حكومة كردستان العراق بالتحرك فوراً لإغلاق المكان، على أساس أن اسمه يجافي قيم التسامح وتقبل الآخر التي تجسد ثقافة كردستان.
ودان نائب رئيس اللجنة القانونية في برلمان كردستان عباس فتاح اختيار اسم هتلر للمطعم، مشيراً في تصريحات لمواقع محلية، إلى أنه "رغم عدم وجود قانون يمنع استخدام أسماء معينة لإطلاقها على الشركات، لا يتعين علينا السماح باستخدام هذه الأسماء"، مستطرداً: "علينا أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن ألمانيا ساعدتنا في محاربة داعش".
هذه الأمور دفعت صاحب المطعم إلى تعديل اسمه إلى "مطعم الشيف ريبر" وإزالة شعارات النازية عن واجهته وجدرانه. لكن هذا جاء بعد اتساع شهرة المطعم ورواج أخباره في المنصات الإعلامية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومجميل جدا أن تقدر كل المشاعر لأنها جميعا مهمة. شكرا على هذا المقال المشبع بالعواطف. احببت جدا خط...
Tayma Shrit -
منذ 3 أياممدينتي التي فارقتها منذ أكثر من 10 سنين، مختلفة وغريبة جداً عمّا كانت سابقاً، للأسف.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفوزي رياض الشاذلي: هل هناك موقع إلكتروني أو صحيفة أو مجلة في الدول العربية لا تتطرق فيها يوميا...
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياماهم نتيجة للرد الايراني الذي أعلنه قبل ساعات قبل حدوثه ، والذي كان لاينوي فيه احداث أضرار...
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 5 أيامأرسل لك بعضا من الألفة من مدينة ألمانية صغيرة... تابعي الكتابة ونشر الألفة
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 5 أياماللاذقية وأسرارها وقصصها .... هل من مزيد؟ بالانتظار