بعد أقل من ثلاثة أشهر على وفاة والده المفاجئة، توفي عبد الله النجل الأصغر للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي إثر أزمة قلبية أثناء قيادته سيارته الخاصة مساء 4 أيلول/سبتمبر.
وقد أعلن الابن الأكبر لمرسي، أحمد، ومحامي العائلة، عبد المنعم عبد المقصود، خبر وفاة عبد الله (24 عاماً)، في حين قال شقيقه إنه أصيب بتشنجات أثناء قيادته السيارة في القاهرة بصحبة أحد أصدقائه قبل أن يتوفى بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى الواحة بمنطقة حدائق الأهرام في محافظة الجيزة (شمال البلاد).
ونقل موقع "مصراوي" المحلي عن مصدر بمستشفى الواحة، لم يكشف عن هويته، أن عبد الله "وصل إلى المستشفى متوفىً، وجرى إبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة".
وفي وقت لاحق، ذكر موقع "كايرو24" المحلي على لسان المحامي عبد المقصود أن عبد الله سيُدفن فجر 5 أيلول/سبتمبر في مقابر الوفاء والأمل بمدينة نصر في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يرقد جثمان والده، بالتنسيق مع وزارة الداخلية المصرية "على غرار ما حدث مع والده".
ووسط انتشار أمني ملحوظ، تجمع عدد من أفراد أسرة محمد مرسي وبعض الشباب والسيدات أمام مستشفى الواحة، لتسلم جثمان الفقيد، تمهيداً لدفنه في مقابر الأسرة بمحافظة الشرقية (شمال البلاد).
لكن عدداً من المواقع العربية نقلت عن محامي أسرة مرسي، ظهر 5 أيلول/سبتمبر، أن النيابة العامة بالجيزة لا تزال تحقق في ملابسات وفاة الشاب عبد الله وتستمع إلى أقوال شقيقه وصديقه الذي كان معه لحظة الوفاة وشهود عيان ولم تصرح بدفن الجثمان بعد.
حزن يميت
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، عزا الكثير من النشطاء والمقربين من عائلة مرسي وآخرين الوفاة المفاجئة لعبدالله إلى حزنه العميق على رحيل والده لا سيما في ظل استمرار سجن شقيقه الأكبر أسامة، واستشراء الظلم والقهر في مصر خلال الفترة الراهنة، على حد وصفهم.
ويظهر ذلك جلياً من منشوراته الأخيرة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وقد دأب فيها على رثاء والده والحديث عن فداحة خسارته بغيابه، وأدعيته لأخيه أسامة بالحرية ولم شمل الأسرة، والانتقام من النظام المصري وأعوانه.
النجل الأصغر للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، عبد الله، يلحق به إلى جوار ربه بعد أقل من 3 أشهر على رحيله المفاجئ، ونشطاء يطالبون بالسماح لأخيه المسجون بالمشاركة في تشييعه
وكان عبد الله أنشط إخوته في التعبير عن غضبه وانتقاده للنظام المصري، الذي اتهمه بتعمد قتل أبيه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا نشطاء السلطات المصرية إلى السماح لشقيقه أسامة بالخروج من السجن لتشييع أخيه ومواساة أسرته عبر وسم #طلعوا_أسامة_يدفن_أخوه وتوقع بعضهم أن يسمح له بذلك.
ملاحقة أبناء مرسي
ومرسي هو أول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر الحديث. وقد أطاحه الجيش عام 2013، بعد عام واحد من توليه سدة الرئاسة، وقبع في السجن منذ ذلك الحين حتى وفاته المفاجئة بأزمة قلبية أيضاً، في 17 حزيران/يونيو الماضي، عن عمر ناهز 67 عاماً إثر سقوطه في المحكمة أثناء محاكمته بتهمة التخابر.
أما عبد الله مرسي فقد قبض عليه بضع مرات، أولاها حين ألقت السلطات الأمنية المصرية القبض عليه في آذار/مارس عام 2014 بتهمة تعاطي المخدرات (الحشيش) مع صديق له في السيارة، ونفت جماعة الإخوان المسلمين هذه التهمة واعتبرتها ملفقة آنذاك.
غير أن محكمة مصرية أيدت، في حزيران/يونيو عام 2015، حكماً بالسجن عاماً واحداً وغرامة 10 آلاف جنيه (600 دولار تقريباً) لعبد الله وصديقه.
كما خضع عبدالله للتحقيق في قضية تتعلق بنشر أخبار كاذبة، قبل تخلية سبيله في تشرين الأول/أكتوبر عام 2018 بكفالة 5 آلاف جنيه (قرابة 300 دولار أمريكي).
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 6 ساعاتHi
Apple User -
منذ 6 ساعاتHi
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 5 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا