لم تحل أي مدينة عربية في المراكز العشرة الأولى لأنسب المدن للعيش في العالم خلال العام 2019، في حين حلت ثلاث مدن عربية في المراكز العشرة لأسوأ 10 مدن للعيش في العالم في العام نفسه، على الرغم من "تحسن مستوى المعيشة في مختلف مدن العالم بشكل عام".
جاء ذلك في تصنيف The Economist Intelligence Unit أي وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) وهي وحدة مستقلة ضمن مجموعة "الإيكونومست”. الترتيب يصنف
3 مدن عربية في ذيل القائمة
تصدرت العاصمة السورية دمشق التي مزقتها الحرب الدائرة منذ عام 2011، قائمة أسوأ 10 مدن للعيش في العالم عام 2019، وجاءت العاصمة الليبية طرابلس التي تتصارع فيها قوى سياسية وعسكرية وميليشيات مسلحة في المركز الرابع ضمن العشرة الأسوأ وتبعتها الجزائر العاصمة في المركز التاسع.
ومن أسوأ المدن للعيش في العالم لاغوس النيجيرية، وعاصمة بنغلاديش دكا، وكراتشي في باكستان، وعاصمة بابوا غينيا الجديدة بورت مورسبي، وعاصمة زيمبابوي هراري، ودوالا الكاميرونية، وأخيراً عاصمة فنزويلا كاراكاس.
"الأوسط حجماً" هي الفضلى
وبحسب التصنيف، فإن المدن متوسطة الحجم في البلدان الثرية لا تزال في المقدمة. وللعام الثاني على التوالي، تصدرت العاصمة النمساوية فيينا قائمة المدن الأفضل للعيش في العالم، بإجمالي درجات 99.1 من أصل 100 درجة، تليها ملبورن الأسترالية.
وتقدمت سيدني الأسترالية مركزين، فحلت ثالثةً على القائمة بعدما كانت الخامسة في العام الماضي، وباتت المتقدمة الوحيدة ضمن الأوليات العشر بفضل تحسن بيئتها ومكافحتها آثار التغير المناخي. وحلت أوساكا اليابانية في المركز الرابع.
وشهد ترتيب غالبية مدن العالم تقدماً هذا العام بفضل تحسن عنصر "الأمان" فيها. وأصبحت 27 مدينة ملائمة أكثر للعيش، وفق التصنيف، مقابل انخفاض درجات 15 مدينة أخرى.
لم تنافس أي مدينة عربية على المراكز العشرة الأولى لأفضل المدن للعيش في العالم عام 2019، بل إن 3 مدن عربية حلت ضمن قائمة أسوأ 10 مدن للعيش في العالم
وتراجعت في الترتيب بعض المدن الكبرى، وحلت لندن ونيويورك في المرتبتين 48 و58، على الرغم من تفوقهما في عنصري الثقافة والحضارة، متأثرتين بما تعانيهما من ارتفاع في معدلات الجريمة وضغط على بناهما التحتية. وتراجع ترتيب العاصمة الفرنسية باريس فخسرت 6 مراتب وحلت 25 ويقول التصنيف إن أحداث حراك السترات الصفر أثر على أمن المدينة.
أما التحسن الأكبر، فسجلته عاصمة بورتوريكو سان خوان، التي تقدمت 20 مركزاً لتصبح في المرتبة الـ69، بفضل الاستثمارات في مجالي الرعاية الصحية والبنية التحتية بعد الدمار الذي أحدثه إعصارا إيرما وماريا عام 2017. وخلال السنوات الخمس الأخيرة تحسنت ظروف العيش في 3 مدن حول العالم بشكل لافت هي على التوالي: بلغراد (صربيا) وأبيدجان (كوت ديفوار) وهانوي (فيتنام).
ويكشف التصنيف عن تسبب تلوث الهواء المتفاقم بتراجع ترتيب العاصمة الهندية نيودلهي 6 مراكز فأصبحت في المرتبة 118، وتراجع العاصمة المصرية القاهرة مركزين فبات ترتيبها 125.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...