اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 30 آب/أغسطس، بالعمل على حماية أمن إسرائيل "حتى في العراق"، معترفاً ضمنياً باستهداف أهداف إيرانية في العراض مجدداً التساؤلات حول "دور إسرائيلي" في الهجمات الغامضة التي استهدفت قواعد عسكرية تابعة للحشد الشعبي العراقي المدعوم من إيران في الأيام الأخيرة.
ونقل عدد من وسائل الإعلام العبرية عن نتنياهو قوله، في بث مباشر على فيسبوك، إنه "يفعل كل شيء للدفاع عن إسرائيل، بما في ذلك داخل العراق".
وأشارت إلى أنه أوضح أنه "يعمل كل ما بوسعه للحفاظ على أمن إسرائيل من كل الاتجاهات، في الشمال بوجه لبنان وحزب الله، في سوريا بوجه إيران وحزب الله، وأيضاً في العراق بوجه إيران" التي تعتبرها إسرائيل عدوها الأول.
تكهنات غير محسومة
ومنذ تموز/يوليو الماضي، تعرضت 5 قواعد عسكرية تابعة لقوات الحشد الشعبي العراقية، التي أدمجت في إطار جيش الدولة، لانفجارات لم يتبين سببها في الحال. فضلاً عن إطلاق الفصائل النار، في مناسبتين، على طائرات استطلاع كانت تحلق فوق مقارها.
وبينما تحدثت الحكومة العراقية عن اشتباه في "تدخل أجنبي"، اتهمت هيئة الحشد الشعبي، في 21 آب/ أغسطس، الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن التفجيرات.
نفي أمريكي وصمت وتلميح إسرائيليان
غير أن البنتاغون نفى أي دور أو مشاركة أمريكية في الهجمات، مشيراً إلى تعاونه في التحقيقات التي يجريها العراق. في الأثناء، تجنب المسؤولون الإسرائيليون تأكيد الشكوك في وقوف تل أبيب وراء سلسلة الضربات الأخيرة أو نفيها.
لكن نتنياهو لم ينف، خلال مقابلة تلفزيونية بثت في 22 آب/أغسطس، تورط بلاده، إذ رد على سؤال هل تضرب إسرائيل أهدافاً إيرانية في العراق إذا لزم الأمر، بقوله: "نعمل، ليس إذا لزم الأمر فحسب، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا. بالطبع أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران".
وعلى الرغم من أن نتنياهو لم يذكر اسم العراق صراحةً، فإن تصريحه عد "تلميحاً" بدور إسرائيلي في الهجمات.
بعد تلميح سابق، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقرّ "أفعل كل شيء لحماية أمن إسرائيل حتى داخل العراق"، معترفاً ضمنياً باستهداف أهداف إيرانية في العراق من بينها مهاجمة قواعد الحشد الشعبي
شكوى أممية؟
وفي 30 آب/أغسطس، صرح القيادي في الحشد الشعبي المتحدث باسم كتلة "الفتح" البرلمانية العراقية النائب أحمد الأسدي، لصحافيين، بأن تحقيقات الحكومة العراقية توصلت إلى "أدلة" على تورط إسرائيلي في الهجمات على قواعد تابعة للحشد.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية تستعد لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، بعدما خلصت تحقيقاتها "قطعاً ويقيناً" إلى أن الفاعل في بعض هذه الأفعال هو إسرائيل، مبيّناً أن بغداد "تعكف على إعداد الأدلة والوثائق الكافية التي تخولها رفع شكوى إلى مجلس الأمن... لن تقدم شكوى ضد مجهول".
وشدد على أن "تورط الولايات المتحدة (في الهجمات) ما يزال غير واضح".
الجدير بالذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كانت قد أكدت، في 22 آب/ أغسطس، أن إسرائيل شنت، على الأقل، ضربة جوية استهدفت مخزناً للوقود في العراق في 19 تموز/يوليو الماضي، نقلاً عن مسؤول استخباري كبير في الشرق الأوسط.
في حين نقلت عن مسؤولين أمريكيين إن إسرائيل تقف أيضاً خلف الضربات التي وقعت خلال الأيام الأخيرة في العراق، محذرةً من أن مثل هذه الهجمات الإسرائيلية من شأنه "زعزعة استقرار العراق والدفع به أكثر إلى خضم الصراع القائم بين الولايات المتحدة وإيران".
كما بثت شركة تحليل البيانات الإسرائيلية "إيمدج سات إنترناشيونال"، في 22 آب/ أغسطس، عبر حسابها على تويتر، مجموعة من الصور لما أكدت أنه "قصف إسرائيلي لثلاثة مواقع في العراق يعتقد أنها مخازن للأسلحة المتطورة لفصائل مدعومة من إيران" و"تدمير الجسر البري الإيراني لنقل الأسلحة من العراق إلى سوريا وحزب الله اللبناني".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 15 ساعةرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.