مثّل تاجر سيارات عراقي (45 عاماً) أمام المحكمة في دبي يوم 25 آب/أغسطس بتهمة الدعارة، لكنّ قصّته تختلف قليلاً عن بقية قصص الدعارة في دبي لأنه اضطر إلى أن يخبر الشرطة بما حصل.
ففي ظهيرة يوم 17 نيسان/أبريل، اتفق الرجل مع بائعة جنس أن يلتقيها في إحدى الشقق المخصصة للدعارة في منطقة القوز في دبي، ولكنه فوجئ بخمس فتيات أفريقيات ينهلن عليه بالضرب لسرقة ما في حوزته. وكان بحوزته مبلغ 155 ألف درهم (نحو 42 ألف دولار أمريكي) حُوّل من العراق في اليوم نفسه.
يقول الرجل للمدعي العام الإماراتي، وفقاً لما نقلته صحيفة خليج تايمز الإماراتية، إن المتحدثة إليه (بائعة الجنس المفترضة) عبر الهاتف أخبرته أنها "طالبة سويدية" وأنها "تودّ أن يكون لقاؤهما في دبي"، علماً أن العراقي مقيم في الشارقة أثناء زيارته الإمارات.
وتابع: "ما إن وصلت الشقة، حتى هجمت خمس فتيات أفريقيات علي، وطلبن كل ما أملك. أعطيتهن 1600 درهم (436 دولاراً)، ولكنهن طالبن بالمزيد، وبعدما فتّشن أغراضي، سرقن 55,975 درهماً (نحو 15 ألف دولار).
وأشار إلى أنه كان يخشى أن يقتلنه، فمثّل أنه يعاني صعوبة في التنفس، مضيفاً: "طلبت منهنّ بضعة دراهم لكي أعود إلى الشارقة. لم أكن أريد أن يعرفن أنني أملك المزيد من الأموال، فأرجعنّ إلي 600 درهم (نحو 160 دولاراً)".
وبعدما استعان بالشرطة فور "الإفراج عنه"، قُبض على ثلاث شابات كنّ يحاولن الهرب من نافذة الشقة، وفقاً لصحيفة خليج تايمز. وسيصدر حكم بحق الرجل العراقي يوم 28 آب/أغسطس من دون معرفة مصير الفتيات.
تقودنا هذه الحادثة إلى الحديث عن الدعارة في إمارة دبي، "لاس فيغاس" العالم العربي، والتي تعد وجهة للسياحة الجنسية. ففيما تحاكم الإمارة الرجل العراقي اليوم، تقدر إحصائيات بأن نحو 30 ألف بائعة جنس يعملن في دبي، ومئات أو آلاف بيوت الدعارة.
مثّل تاجر سيارات عراقي (45 عاماً) أمام المحكمة في دبي يوم 25 آب/أغسطس بتهمة الدعارة، ولكنّ قصّته تختلف قليلاً عن بقية قصص الدعارة في دبي لأنه اضطر إلى أن يخبر الشرطة بما حصل…
"طلب منّي 30 امرأة أفريقية، وكماً هائلاً من حبوب الفياغرا تستطيع أن تقتل فيلاً"… قصص عن زبائن الجنس في دبي يرويها أبطالها أو القوادون
مقصد القوادين
يشير موقع Emirates Leaks (تسريبات الإمارات) إلى أنه رغم وجود قوانين لا تسمح بممارسة الدعارة في الإمارات "فإن القاصي والداني يعلمان أن دبي هي مقصد القوادين من كل أنحاء العالم".
وتشير تقديرات تعود إلى بضع سنوات إلى وجود 30 ألف فتاة تعمل في الجنس داخل دبي. فمن يعيش في "لاس فيغاس العرب"، يعرف جيداً مدى انتشار بائعات الجنس وخدماتهنّ، وأبسط دليل على ذلك البطاقة التي توضع على سيارتك أينما ركنتها أو تحت باب شقتك، لتوفر لك "خدمة المساج في البيت" وهي خدمة مبطنة تعني "خدمات جنسية".
اللافت أنك تجد على السيارات غير الإماراتية بضع بطاقات مزودة أرقاماً ومعلومات، لاعتقاد موزيعها أن "السائحين" هم الذين يبحثون عن هذه الخدمة الجنسية.
وتدخل الفتيات إلى الإمارات، بحسب Emirates Leaks، عن طريق تأشيرة الزيارة التي تتحول بعد فترة إلى تأشيرة عمل، فيستفدن من ذلك ويدخلن مجال الدعارة، وهو ما يثير تساؤلات حول الداعم للاتجار بالبشر.
وبحسب المادة (365) من قانون العقوبات الإماراتي، "يعاقب بالسجن المؤقت كل من أنشأ أو أدار محلاً للفجور أو الدعارة أو لتيسير أسباب ممارستها أو عاون بأية طريقة في إنشائه أو إدارته. ويحكم في جميع الحالات بإغلاق المحل ولا يصرح بفتحه إلا إذا أعد لغرض مشروع وبعد موافقة النيابة العامة"، وبموجبالمادة (366)، "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات كل من استغل بأية وسيلة بغاء شخص أو فجوره".
أوفّر "جنة" للأشخاص المشاكسة
في حوار مع موقع Vice، يقول قوّاد أوكراني يدعى آلكس إنه يوفّر للمشاكسين "الجنة" لفترة معينة في دبي.
وروى قصة "أغرب" حفلة نظّمها، قائلاً إن رجل أعمال أمريكياً طلب منه 10 بائعات جنس، بشرط أن يكنّ مرتديات البرقع (غطاء للوجه)، وأن يتم اللقاء داخل خيمة في وسط الصحراء.
يقول آلكس: "جهّزنا الخيمة بنظام صوتي، وجاكوزي (حوض استحمام الماء الساخن)، وسرير ضخم. وأصرّ رجل الأعمال على أن تبقى الفتيات مرتديات البرقع، حتى بعد خلع ثيابهنّ".
أما عن أغرب حفلة نظّمها لزبون عربي، فقال آلكس إن شيخاً يمنياً "طلب منه 30 امرأة أفريقية، وكماً هائلاً من حبوب الفياغرا تستطيع أن تقتل فيلاً"، بحسب تعبيره.
وتابع: "طلب أن أنضم إلى الحفلة، ولكني بقيت أنتظر في ردهة الفندق. وبعد انتهائه، كان الأمر أشبه بقنبلة تم تفجيرها. كانت هناك بقع من كل الأنواع في مختلف أرجاء الغرفة".
وحينما سأله المحاور عن سبب عدم خوفه من السلطات في الإمارات، قال آلكس: "لدينا اتصالاتنا، ونعتقد أننا أذكياء بما يكفي لنتصرّف بتحفّظ".
وتابع أن الحديث عن التجارة الجنسية في دبي حساس، ولذلك يقصدُ "الأشخاص المناسبين فقط" ويبتعد عن "الإماراتيين والسعوديين" خوفاً منهم، مؤكداً "نحن لا نؤذي أحداً"، متناسياً جريمة الاتجار بالبشر وفظاعتها.
وهل يهين المرأة بما يفعله؟ جوابه: "يمكنك أن تسأل أي امرأة في هذا المجال هل تعمل بإرادتها أو غصباً عنها". ويقول القوّاد الأوكراني إن "مضاجعة فتياته ليست بالأمر الرخيص"، مضيفاً: "سمعتنا تسبقنا. الساعة مع بائعة جنس تبدأ بألف دولار، والساعة مع بائع جنس تبدأ بـ500".
وتطرّق آلكس إلى وجود طلب على بائع الجنس في دبي أو "الجيغولو" من غير العرب. وأشار إلى أنه يعمل"قوّاداً" من أجل المال ولإشباع رغبات الناس.
وتابع: "أوفر خدمات قد يعتقد البعض أنها 'سيئة' ولكنها طبيعية، ويجب تجربتها من حين إلى آخر. في دبي يقولون إنها 'حرام'، ويعتبرها الغرب 'حرية' أو 'ليبرالية'. وأنا هنا أوفر خدمات لمن يتمتعون بالحرية في العالم العربي".
جنس للبيع في كل "بار"
قال الكاتب البريطاني ويليام بتلر في مقالة له بصحيفة الغارديان البريطانية: "بينما تسجنك القبلة الحميمة العلنية في دبي، تغض الحكومة الإماراتية بصرها عن 30 ألف بائعة جنس يتم استيرادهن".
وروى الكاتب كيف قصدته بائعة جنس في "بار" في دبي، قائلةً إنها ستقدّم له "كل ما يحب، لليلة كاملة، مقابل 500 جنيه استرليني (نحو 600 دولار)"، معرباً عن استغرابه من تلقي هذا العرض، ليس في حي البغاء في أمستردام، بل في دبي التي ترفع الأذان خمس مرات في اليوم، والتي تطلب من زائري أسواقها التجارية التزام اللباس المحتشم.
ونقلت صحيفة ذا صن البريطانية عن بائعة جنس تدعى زارا (28 سنة) قولها إنها تتقاضى نحو 600 دولار مقابل خدمة جنسية مدتها ساعة. وعن تجربتها في التعامل مع رجال أعمال عرب وغير عرب، قالت إن العرب "مهووسون بالنظافة"، فتقضي معظم الساعة تحت "الدش". وأضافت أن "ممارسة الجنس لا تتخطى الـ10 دقائق مع الإماراتيين".
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 8 ساعاتيعني اذا اليسا اللي عملت اغاني وفيديو كليبات عن العنف ضد النساء وقال حملت قضايا المرأة العربية، غنت ودافعت عن المغتصب سعد المجرد... قرطة منافقين.
Farah Alsa'di -
منذ 14 ساعةرغم قديه الحادثة موجعة ومؤسفة إلا أني مبسوطة أنه هاي من المرات القليلة تقريباً اللي المجتمع الأردني بوقف فيها مع "المرأة" الضحية... عشان تعودنا يكون الحق عليها دايماً أكيد!
Line Itani -
منذ يومعجيب في بلد ومجتمع "محافظ" زي المصري انه يكون فيه حرمات على أشياء كثيرة بس الموت لا - ودا بس لأن فيها أرض ومصاري..
jessika valentine -
منذ يومالمشكلة هي المجتمع واللغة انبثقت منه وتغذي هذا الفكر الذكوري. لن تتغير اللغة الا إذا نحن تغيرنا. وزيادة على الأمثلة التي قدمتها للغة العربية، الانكليزية ليست افضل حالا فيُقال للقميص الابيض الذي يُلبس تحت القمصان wife beater باللغة الانكليزية، والنق bitching. وعلى سيرة say no، يقول الذكور المتحدثون باللغة الانكليزية no means yes and yes means anal. على الدجاجة أن تكسر قوالب التربية لبيضها الإناث والذكور لان أحدا سواها لن يفعل.
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعit would be interesting to see reasons behind why government expenditure on education seems to be declining -- a decreasing need for spending or a decreasing interest in general?
Benjamin Lotto -
منذ أسبوعجدا مهم البحث