شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"الناس التخينة بيشوَّهوا المنظر العام"... ريهام سعيد تواصل انتهاك مهنة الإعلام

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 23 أغسطس 201909:35 م
Read in English:

Riham Said Abuses Her Profession: Fat People Pollute the Environment

تعقد لجنة الشكاوى في المجلس الأعلى للإعلام في مصر جلسة تحقيق، في 25 آب/ أغسطس، مع المذيعة ريهام سعيد، بعد شكاوى عديدة بحقها من قبل المجلس القومي للمرأة وعدد من المشاهدين على خلفية مهاجمتها لأصحاب الوزن الزائد.

وكانت سعيد قد وجهت خطاباً مسيئاً لأصحاب الوزن الزائد، قالت فيه: "الناس التخينة (السمينة) ميتة، عبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر العام بالعرق والسموم الموجودة في أجسامهم"، مستطردةً: "منظرك بيكون مش حلو وأنت بالعباية أو الجلابية ومش قادرة تمشي، بتفقدي جزء من أنوثتك".


تنمر ووصم… أين المهنية؟

وأثار تصريحها الذي جاء في معرض إعلانها عن حملة لمكافحة السمنة، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وطالبوا بالتحقيق مع المذيعة التي "لم تحترم مشاعر الناس".

واعتبر الكثيرون أن تصريحها يُعد "تنمراً فاضحاً" ضد "أصحاب الوزن الزائد"، وينطوي على "تحريض بالغ الخطورة"، فيما رأى آخرون أن "المتاجرة بالناس لأجل الشهرة" ليس جديداً عليها. وأكد معلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن المذيعة تصرفت بـ"انعدام مهنية تام" حين أصدرت أحكاماً اجتماعية وروجت لمعلومات صحية مغلوطة مستغلةً برنامجها.

ومن بين الذين ردوا على كلام سعيد، الفنانة المصرية إنجي وجدان التي قالت، مخاطبة إياها في مقطع فيديو: "أنا واحدة سمينة وليست لدي كل الأمراض التي ذكرتها، وكثيرون مثلي. كنت متعاطفة معك عندما تحدثتِ عن مرضك مؤخراً رغم أننا ضد أسلوبك. أعتقد ليس من صالحك أن تضايقي الجمهور وتزعجيه بهذا الحديث المحبط وليس من حقك أيضاً".



واستنكر المجلس القومي للمرأة في مصر، في 23 آب/ أغسطس، تصريحات مقدمة برنامج "صبايا" وقال إنها "أثارت استياء السيدات المصريات واحتوت على عبارات وأوصاف لا تليق"، لافتاً إلى تقدمه بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى للإعلام لاتخاذ الإجراءات اللازمة معها.

في الأثناء، صرح رئيس لجنة الشكاوى في الأعلى للإعلام لمواقع محلية في 23 آب/ أغسطس، أن اللجنة ستناقش الأزمة في 24 آب/ أغسطس على أن تستدعى المذيعة للتحقيق في 25 من نفس الشهر.

"مَن ينتقدونني إخوان"

ورغم الضجة التي أثارتها، لم تتراجع سعيد عن تصريحها، بل جددت تمسكها به في مقطع مصور بثته عبر حسابها على إنستغرام، في 23 آب/ أغسطس، أوضحت فيه أنها ترى "التخان عبئاً لأنهم لا يعملون"، مضيفةً: "كنت مريضة سمنة وعانيت منها لفترات طويلة، حتى قررت مواجهة مرضي".

وتابعت قائلةً: "لم أفكر في التخلص من الوزن الزائد إلا عندما انتقدني الفنان محمود حميدة بطريقة جارحة خلال مشاركتي معه في إحدى المسرحيات... لقد جرحني لكنه ساعدني على الإفاقة".

وأشارت إلى أن اقتطاع حديثها من سياقه وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو سبب الضجة، لافتةً إلى أن "منتقديها هم أشخاص ينتمون إلى جماعة الإخوان" الذين رفضوا دعمها لحملة مكافحة السمنة "استجابة لمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بصحة المواطنين".

وأردفت: "الناس اللي لابسة جلابية وإسدال (لباس الصلاة) ناس بسيطة، جزء منهم أمي، ولازم نكلمهم بطريقة مختلفة عشان يفوقوا... سيبونا (اتركونا) نساعد الناس".

وهاجمت منتقديها بشدة، على الرغم من أن بينهم المجلس القومي للمرأة وهو جهة حكومية، مؤكدةً أنها "مبسوطة إننا غايظين ناس كتير" وأنها لا تبالي بحملاتهم ضدها كونهم غاضبين من إنجازات الدولة خلال الفترة الأخيرة.

أتهمت بتسهيل خطف طفلين، وانتهكت خصوصية فتاة ناجية من التحرش، واستغلت الأطفال عاطفياً والآن تهاجم أصحاب الوزن الزائد… ما قصة المذيعة المصرية ريهام سعيد؟
المذيعة المصرية ريهام سعيد تقول إن "التخان ميتون وعبء على أسرهم وبلدهم"، وتتهم منتقديها بأنهم "إخوان مغتاظون من دعمها مبادرة السيسي"

سجل طويل من الاتهامات والجدل

وبالنظر إلى تاريخ المذيعة المصرية، نجد حالة جدل تلازمها في كل تصريحاتها. فهي التي هاجمت بشدة قبل أسابيع "أي شخص متعاطف" مع الرئيس السابق محمد مرسي، الذي توفي أثناء خضوعه للمحاكمة، ما اعتبره كثيرون "عدم مراعاة للموضوعية أو حرمة الموت".

وهي التي حوكمت، في عام 2018، بتهمة تحريض شخص على اختطاف طفلين للحصول على "سبق إعلامي" بتصوير لحظة إعادتهما "بفضلها"، غير أن اعتراف المتهم بأنه اختطف الطفلين بإيعاز من معدة البرنامج ومصوره قلب الموازين ضدها.

وكانت قد اتهمت قبل ذلك بالتسبب في كارثة إنسانية و"فضيحة" لفتاة استضافتها في برنامجها بعد تعرضها لتحرش جنسي واعتداء بدني، اشتهرت إعلامياً بـ"فتاة المول".

وخلال استضافتها قالت سعيد إن الفتاة تستحق ما حدث لها وعرضت "صوراً خاصة" للفتاة بملابس مكشوفة بينها لباس البحر على الهواء. لكن الفتاة اتهمت سعيد بسرقة الصور من هاتفها الذي تركته خارج الأستوديو عند تصوير الحلقة وانتهاك خصوصيتها.

ونظمت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك طالب فيها الجمهور الغاضب بمقاطعة الشبكة التي تبث برنامج سعيد لحين وقف برنامجها وهو ما حدث لفترة لتهدئة الرأي العام.

ومطلع العام الجاري، انزعج كثيرون من تغطية المذيعة لحادثة عرفت بـ"طفل البلكونة" إذ ظلت تضغط على "طفل" لم يتجاوز الـ13 من عمره، حتى يقول لها إنه "لا يحب والدته". وكان مختص نفسي قد أكد لرصيف22 آنذاك، أن ما فعلته الإعلامية مع الطفل (التسخين العاطفي للحصول على تصريح غير مسبوق) أكثر خطورة من فعل الأم التي سعت إلى دفعه عبر البلكونة مغامرةً باحتمال وقوعه منها.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image