أفتى المرجع الشيعي العراقي كاظم الحائري، في 23 آب/أغسطس، بحرمانية بقاء أية قواعد أو قوات عسكرية في العراق، بغض النظر عن مسميات هذا الوجود كـ"مستشارين" أو "مدربين".
وقال المرجع العراقي المقيم في مدينة قم الإيرانية: "أقولها كلمة صريحة، وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية عن حرمة بقاء أي قوة عسكرية أمريكية وما شابهها وتحت أي عنوان".
وجاء كلام الحائري بعد انتشار الحديث عن استهداف إسرائيلي، وبتعاون أمريكي، لمقار تابعة للحشد الشعبي العراقي.
وأضاف المرجع في بيان: "إننا نعلم كما يعلم الجميع أن الساسة الأمريكان لا يمتلكون الشجاعة والكفاءة اللازمتين للاتعاظ والاستفادة من انتكاساتهم في أفغانستان واليمن وسوريا وفلسطين حيث ضيّعوا المليارات من ثروات بلادهم، وأراقوا دم مواطنيهم في مغامرات فاشلة ومؤامرات خبيثة".
"الساسة الأمريكان لا يمتلكون الشجاعة والكفاءة اللازمتين للاتعاظ والاستفادة من انتكاساتهم"... المرجع العراقي كاظم الحائري يفتي بحرمانية الوجود الأمريكي في العراق ويدعم "المقاومة"
واستطرد "هذا، والقوى العسكرية اليوم - بكل فصائلها المسلحة - وبفضل بسالتها وتفانيها غدت قوة تسر الصديق وترهب العدو، وها قد تبلور اليوم الوجود المعظم للحشد الشعبي كفكرة مسلحة متدربة ضمن تشكيلات المؤسسة الحكومية، وهذا هو السر الذي يكمن خلف الاعتداءات الأخيرة على مقراتكم".
وكانت الولايات المتحدة أرسلت في الفترة التي أعقبت احتلال العراق عام 2003 أكثر من 170 ألف جندي، وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما، تحديداً في العام 2011، بدأ الانسحاب من مختلف المحافظات العراقية.
ومع الحرب على تنظيم داعش، قررت الولايات المتحدة في العام 2014 إعادة إرسال قوات عسكرية إلى العراق من ضمن "التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية".
وعلى الرغم من الوعد الانتخابي الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب كل القوات الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط، فقد عاد وقرر أن ذلك مستحيل، معتبراً أن بقاء قوات أمريكية في العراق من شأنه تسهيل أي عمليات أمريكية مستقبلية في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء العراقي أكد في منتصف شهر كانون الثاني/يناير 2019 أنه "في كانون الثاني/يناير 2018، كان هناك حوالى 11 ألف جندي أجنبي، 70 في المئة منهم أمريكيون" في العراق، وتابع "العدد الكلي انخفض الى ثمانية آلاف، بينهم ستة الآف أمريكي" حالياً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا