شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
الطريق نحو الاستقلالية... مئات السعوديات سافرن

الطريق نحو الاستقلالية... مئات السعوديات سافرن "بحرية" بعد إلغاء إذن الولي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 20 أغسطس 201902:17 م

بدأت منافذ الجوازات في السعودية، في 19 آب/أغسطس، السماح بمرور المواطنات اللواتي تجاوزن 21 عاماً، بعد تعديل لائحة وثائق السفر. عدد السعوديات اللواتي غادرن البلاد في اليوم نفسه من دون تصريح عبر منافذ المنطقة الشرقية وحدها تخطى الألف، بحسب صحيفة اليوم السعودية.

الصحيفة المحلية ذكرت في 20 آب/أغسطس أن المديرية العامة للجوازات نشرت اللائحة المعدلة وأوضحت الإجراءات التفصيلية لإصدار جواز السفر أو تجديده، بعد قرار إلغاء شرط موافقة الولي.

ومطلع الشهر الجاري، وافق مجلس الوزراء السعودي على أمر ملكي يقضي بتعديل لائحة السفر ومنح المرأة البالغة 21 عاماً فأكثر الحق في السفر واستخراج وثيقة السفر أو تجديدها بحرية من دون شرط موافقة وليها.

وبعد الابتهاج والإشادة بالقرار السعودي، شكت سعوديات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدم القدرة على استخراج جوازات سفر أو حجز تذاكر طيران، وتخوفن من أن يكون الإعلان "مجرد كلام".

غير أن المديرية العامة للجوازات أوضحت أن لائحة السفر لم تعدل إلا في 19 آب/أغسطس وبدءاً من هذا اليوم اعتبرت التعديلات سارية.

الإجراءات الجديدة التي تضمنتها اللائحة المعدلة تشترط موافقة ولي الأمر فقط عند إصدار الجواز أو تجديده لمن هم أقل من 21 عاماً، ويستثنى من ذلك "المتزوجون والمبتعثون للدراسة في الخارج، شريطة إحضار ما يثبت ذلك من وزارة التعليم، والموظفين المشاركين في مهام رسمية في الخارج بموجب خطاب من مراجعهم”.

وحددت التعديلات عدم اشتراط "ولي الأمر" للحصول على جواز للمبتعثات في الدراسة إلى الخارج، الذي كان يعد عنصراً إلزامياً لإتمام إجراءات سفر الفتاة المبتعثة إلى بلد الابتعاث.

كما تضمنت حق الحاضن أو الحاضنة، من الجنسية السعودية، في إصدار الجواز والسفر بالمحضون أو التصريح له، وسمحت للأم بالموافقة على سفر الأولاد ممن تجاوزوا سن الحضانة حتى سن الـ21 حال وفاة الأب.

أكثر من 1000 امرأة سعودية غادرن منافذ المنطقة الشرقية في اليوم الأول من تنفيذ قرار إلغاء شرط موافقة ولي الأمر وبعضهن شكون عدم وجود حجوزات… السعوديات نحو “الحرية” والاستقلالية؟ أم أن هناك من يعارض هذا التوجه الجديد؟ 


"ينقصنا المال"

سعوديات كثيرات تبادلن التهاني وأعربن عن سعادتهن بسريان القرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بعضهن شكون عدم توفر مواعيد أو حجوزات للسفر وعبرن عن "تعطشهن" لخوض هذه التجربة.

وفيما تحدثت بعض السعوديات عن سعادتهن "الخاصة" لحسم ثمن أول تذكرة سفر طلبنها من دون انتظار موافقة أوليائهن، تذمرت أخريات من حاجتهن للمال والعمل ليصبح بإمكانهن السفر الذي يحلمن به.

ورفض معلقون ما وصفوه "الترويج الإعلامي لتعطش السعوديات للانحلال والفساد والتمرد"، وقال آخرون إن عدد اللواتي يقدن السيارات في المملكة ما يزال محدوداً برغم القرار، معتبرين أن القرارات لا تعني بالضرورة تغير الواقع.

وتمنى بعضهم لو "تنفذ القرارات الخاصة بالإسكان والعاطلين أو تحسين أوضاع المطلقات والأرامل بالسرعة نفسها".

لم يخل الأمر من مخاوف من استغلال الفتيات هذا الحق "للهروب" من قيود الأسرة والمجتمع، مما دفع بكثيرين لتحذير هؤلاء باسم الدين تارة وباسم الروابط الأسرية والرحم تارة.

لكن الكاتب السعودي إبراهيم المنيف كانت له طريقة مختلفة في محاولة إقناع السعوديات بالعدول عن فكرة الهرب، فكتب عبر حسابه على تويتر: "الغبية فقط هي التي تفكر بالهرب، خاصة بعد كل هذه الإصلاحات. المرأة السعودية الآن تحظى بدعم حكومي قوي يكمن في ‘تمكين المرأة وحفظ جميع حقوقها‘، ووضعها الآن ينافس نساء دول العالم الأول... القادم مذهل".

في المقابل، دعا آخرون "المعنفات" إلى السفر والتخلص من العنف الأسري حيث لم يعد لهن "عذر" بعد هذا القرار، على حد تعبيرهم.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard