شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
بعد اعتداء مسلح على سعوديين... الرياض تحذر مواطنيها في تركيا ووسائل إعلامها تهاجم أنقرة

بعد اعتداء مسلح على سعوديين... الرياض تحذر مواطنيها في تركيا ووسائل إعلامها تهاجم أنقرة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 18 أغسطس 201902:23 م

أثار تعرض مواطنين سعوديين لاعتداء مسلح في مدينة إسطنبول التركية من قبل مجهولين، يوم 17 آب/أغسطس، هجوماً حاداً على تركيا من قبل مواطنين سعوديين ووسائل إعلام مقربة من سلطات المملكة، وأعادت الواقعة الحديث عن سبب فشل حملات مقاطعة تركيا سياحياً التي انطلقت في السعودية والإمارات عقب اندلاع الأزمة الخليجية قبل عامين وهي حملات تجددت بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وكانت سفارة السعودية في أنقرة قد طالبت المواطنين السعوديين في مدينة إسطنبول بأخذ "الحيطة والحذر"، مؤكدة تعرض مواطنين سعوديين لاعتداء مسلح وإصابة أحدهما بطلق ناري.

وقالت السفارة في بيان في 18 آب/أغسطس، إن "مواطنين تعرضا أثناء تواجدهما في أحد المقاهي بمنطقة شيشلي في إسطنبول لاعتداء مسلح من قبل مجهولين، نتجت عنه إصابة أحدهما بطلق ناري وسرقة أمتعتهما الشخصية".

وتابع البيان: "تود السفارة من المواطنين والمواطنات المتواجدين في مدينة إسطنبول أخذ الحيطة والحذر، كما تنصح بعدم ارتياد منطقتي تقسيم وشيشلي بعد غروب الشمس"، ودعا البيان المواطنين السعوديين للاتصال بالسفارة أو القنصلية عند الحاجة للمساعدة.

الحادث الذي جرى في موسم ذروة السياحة في تركيا يثبت أن السياح السعوديين لم يلتزموا بدعوات مقاطعة تركيا سياحياً بل الكثير منهم ما زالوا يقصدونها. وبحسب صحيفة ديلي صباح التركية ارتفع عدد السياح السعوديين من 23.676 عام 2003 إلى 747.233 عام 2018 وفي الشهرين الأولين من عام 2019، زار 20.200 سائح سعودي، تركيا. وتقول الصحيفة إن الرقم الأخير أقل قليلاً من بيانات الفترة نفسها من العام السابق.

غضب سعودي على وسائل التواصل الاجتماعي

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي شارك مئات السعوديين بالتغريد عبر وسم #محاولة قتل سعودي في تركيا، وطالب بعضهم بمقاطعة السياحة في تركيا.

وروى مواطن سعودي عبر الوسم موقفاً حدث له في تركيا "أنا حصل لي موقف في تركيا، تعرضت للسرقة، ورحت أقرب مركز شرطة على أساس أبلغ ما لقيت أي ردة فعل، ولا كأن صاير شيء، بعدها حطيت على هذه الدولة إكس" مضيفاً أن "الدولة اللي ما تحفظ أمن السياح اللي يدخلون عليها مئات الملايين ما تستحق أنك تجيها مرة ثانية".

وغرد سعودي آخر: "فقط في تركيا: يتعرض السياح السعوديون لاعتداء مسلح في مقهى بأحد أشهر شوارع أكبر المدن التركية (إسطنبول)، ويتصلون بالشرطة لإنقاذهم، فلا يجدون أي نجدة أو مساعدة، كيف يساعدونكم بعد أن حرض أردوغان 10 أشهر على وطنكم، وشحن مواطنيه بالكره للسعودية والسعوديين؟".

كما غرد سعودي آخر قائلاً: "في ظل حكم حزب العدالة والتنمية ( شلة أردوغان ) الذهاب إلى تركيا أشبه بالانتحار، هم ناس كريهة، ولا تحمل قلوبهم إلا الغل للعرب أجمعين بإستثناء التابعين".

السعوديون “مستهدفون"

من جانبها هاجمت صحيفة سبق الإلكترونية السعودية المقربة من السلطات، تركيا، ونشرت في 18 أغسطس/آب تقريراً بعنوان " 6 تحذيرات كشفت وجه تركيا القبيح .. اعتداء مسلح على سعوديين وقصص احتيال"، قالت فيه إن حادث الاعتداء جعل "الرؤية تتضح أكثر من أي وقت مضى، وتأكّد للجميع أن السياح السعوديين في تركيا، دون سواهم، مستهدفون بكل ما هو مؤذٍ وضار، بل دموي".

اعتداء مسلح على سعوديين في إسطنبول التركية من قبل مجهولين، يتسبب بهجوم حاد من قبل سعوديين ووسائل إعلام مقربة من سلطات المملكة على تركيا، وسط دعوات لقطع العلاقات الثنائية

ونقل التقرير عن سفارة السعودية في أنقرة، قولها إنها رصدت "تعرُّض مواطنين ومواطنات لعمليات نشل وسرقة لجوازات سفرهم ومبالغ مالية في بعض المناطق التركية من قِبل أشخاص مجهولين"، مطالبة السعوديين بضرورة "المحافظة على جوازات السفر والمقتنيات الثمينة، والحذر، خصوصاً في الأماكن المزدحمة”. وقالت الصحيفة إنها نقلت عن مصادر “موثوقة" أن عدد جوازات السفر السعودية التي سُرقت في ثلاثة مواقع تركية، بلغ 165 جوازاً خلال أربعة أشهر وهي: تقسيم، ارتكوي، وبشكتاش، و"جميع أصحابها وصلوا إلى تركيا من أجل السياحة هناك".

وفي أيار/مايو الماضي، طالبت غرفة الرياض مكاتب السياحة والسفر في السعودية تسهيل إجراءات السعوديين الراغبين بتعديل حجوزاتهم إلى تركيا وتغيير وجهتهم إلى "دول شقيقة".

وحينذاك كتب عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، عبر حسابه الرسمي على تويتر: "خاطبنا عبر غرفة الرياض مكاتب السفر والسياحة لحثهم على تقديم تسهيلات للراغبين في تعديل حجوزاتهم وتغيير وجهة سفرهم من تركيا إلى أي بلد من البلدان الشقيقة والصديقة التي تتمتع بالأمان وباحترام حقوق السائح، في ظل ما يتعرض له السعوديون من مضايقات في تركيا".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image