"سنقاطع المنتجات التركية".. شعار رفعه بعض المستخدمين السعوديين في وسائل التواصل الاجتماعي اعتراضاً على ما سموه "موقف أنقرة من قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي" الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر الماضي.
وشارك مغردون سعوديون في حملة افتراضية ضد سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعامل مع ملف مقتل خاشقجي، وتمثلت الحملة في وسم #سعوديون_نرفض_المنتجات_التركية، يهدف إلى مقاطعة كافة المنتجات التركية واستبدالها بمنتجات محلية أو من دول أخرى "صديقة للمملكة" بحسب قول بعض المشاركين في الوسم.
وقال المغردون السعوديون إن حملتهم تهدف "لمعاقبة الرئيس التركي" الذي يقولون إنه يتخذ سياسة سلبية تجاه المملكة، مضيفين أن الاقتصاد التركي متهالك بالفعل فلماذا يكونوا عوناً لتركيا التي تتخذ موقفاً ضد بلادهم، على حد قولهم.
وقال مستخدم سعودي عبر الوسم إن أردوغان (الرئيس التركي) يكره نفسه.
وغرد حساب آخر قائلاً إنه في الوقت الذي تنشغل فيه تركيا بالشؤون الداخلية للمملكة، ينشغل السعوديون ببناء مستقبلهم.
وقال مستخدم: يجب مقاطعة المنتجات التركية معتبراً أن أنقرة تقوم بمؤامرة ضد المملكة.
وتبادل مستخدمون كثر عبر الوسم صورة عليها العديد من المنتجات التركية التي تباع في المملكة، مطالبين بعدم شرائها.
وغرد مستخدم قائلاً إنه لابد للجميع أن يقاطع المنتجات التركية، مضيفاً أنه "بشرائك للمنتجات التركية فأنت تدعم الإرهاب.. لابد اليوم نقاطعهم".
وطالب حساب سعودي بأن يقف الجميع بكل قوة مع الوطن، مضيفاً “ألتف حول القيادة الحكيمة ودافع عن الوطن بشراسة، الوطن غالي فلاتخذلوه كونوا سداً وحصناً منيعاً في وجه الأعداء"، بحسب ما جاء في التغريدة.
وبلهجة غاضبة قال مستخدم: "بما أن بلدنا تتعرض لهجموم إعلامي شرس من إعلام أردوغان الرسمي وتصريحات أردوغان الاستفزازية دائماً، واجبنا الوطني يحتم علينا مقاطعة أي منتج تركي رداً على هذه الإساءات المتكررة".
وتساءل مستخدم قائلاً: "ماذا لو قاطع أكثر من 20 مليون سعودي المنتجات والسياحة التركية؟" متابعاً أن ذلك سيكون "صفعة في وجه أردوغان و كل من تسول له نفسه الإساءة للمملكة وقيادتها وشعبها، فلنكن يداً واحدة".
وطالب البعض بخفض التمثيل الدبلوماسي مع أنقرة ووقف التبادل التجاري.
وكثيراً ما تتهم وسائل إعلام الحضور الكبير المؤيد للسعودية على تويتر بأنه "مدفوع الأجر" وتقوم به لجان إلكترونية تصفها بالذباب الإلكتروني.
قال المغردون السعوديون إن حملتهم تهدف "لمعاقبة الرئيس التركي" الذي يقولون إنه يتخذ سياسة سلبية تجاه المملكة، مضيفين أن الاقتصاد التركي متهالك بالفعل فلماذا يكونوا عوناً لتركيا التي تتخذ موقفاً ضد بلادهم، على حد قولهم.
وقتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي بعدما ذهب لاستخراج وثائق تخص زواجه. وفجرت القضية غضباً عالمياً، وأضرت بموقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 33 عاماً، على المستوى الدولي، لكن السعودية تقول إن الأمير لم يكن على علم مسبق بالحادث، وبعد تقديم تفسيرات عديدة متناقضة، قالت الرياض في وقت لاحق إن خاشقجي قتل عندما فشلت مفاوضات كانت تهدف لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
ويتهم مراقبون الرئيس التركي بالتعامل مع قضية خاشقجي بشكل فيه ابتزاز للسعودية، معتبرين أن هدفه هو مصالح سياسية وليس إعلان الحقيقة فيما يخص مقتل خاشقجي.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها في إسطنبول الجمعة: "الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا.. لقد أسمعناهم جميعاً التسجيل" مضيفاً أن هناك رجلاً في التسجيلات يقول بوضوح "أعرف كيف أقطّع…” ويقول إنه عسكري لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى بشأن التسجيل.
وقال المدعي العام في إسطنبول إن قتلة خاشقجي خنقوه في القنصلية قبل أن يقطعوا جثته ويتخلصوا منها، لكن لم يعثر على أشلائه حتى الآن.
وأكدت شبكة سي إن إن الأمريكية الاثنين الماضي أن خاشقجي قال في اللحظات الأخيرة قبل وفاته: "لا أقدر على التنفس".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...