ويتضمن ختان الإناث الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية أو إصابتها، لأسباب غير طبية، بل اجتماعية، مقصدها "الحفاظ على عفّة المرأة" بحسب المدافعين عن ختان البنات. ويسبب الختان مشاكل جسدية ونفسية غالباً ما يستمر أثرها على النساء طوال حياتهن.
وقالت الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتورة عزة العشماوي، إن اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث تسعى لإكمال جهودها حتى تعلن مصر أنها "خالية تماماً من ختان الإناث".
وتلقى خط نجدة الطفل 16000 في مصر، 1473 بلاغاً واستشارة (46% من الآباء، و20% من الأمهات، و6% من الفتيات أنفسهنّ) من 25 محافظة.
وتضمنت الاستشارات، بحسب العشماوي، استفسارات حول الأضرار الجسدية والنفسية لختان الإناث إلى جانب رأي الدين، مشيرةً إلى أن اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث أعدت دليلاً علمياً يتضمن أسئلة وأجوبة بشأن ختان الإناث من منظور حقوقي وصحي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة - يونيسف - وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
ونفّذت الحملة 276 ندوة ودورة تدريبية وقافلة توعوية، وقامت بـ"طرق الأبواب" لمدة ثلاثة أيام في جميع المحافظات.
"تجري القابلة عملية الختان بصورة جماعية مستخدمةً موساً واحداً لعشرات الفتيات ورماد الأفران لكفّ النزيف"... حملة مصرية ضد ختان البنات توعّي 3 ملايين مواطن لتجنّب هذا الرعب
82% من حالات ختان البنات تتم في مصر
تحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً في نسبة ختان الإناث، وفقاً لمقرر المجلس القومي للسكان، الدكتور عمرو حسن. والنسبة هي 82% من إجمالي حالات الختان.
وقال حسن: "برغم وجود قانون يجرم ختان الإناث، هناك معتقدات وموروثات ثقافية تؤثر بشكل قوي في استمرار هذه الجريمة تحت مسميات مختلفة كعمليات تجميل مثلاً".
من جهته،
يقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إن ختان الإناث يؤثر في 87% من النساء والفتيات في مصر وفي السودان، وفي 98% في الصومال، وفي 93% في جيبوتي وفي 19% في اليمن.
وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن أكثر من 70 مليون فتاة وامرأة (أعمارهن بين 15 و49 عاماً) تعرضن للختان في 28 بلداً أفريقياً، وأن هناك ثلاثة ملايين فتاة يواجهن مخاطر الختان سنوياً في القارة الأفريقية وحدها.
و
يسبب الختان ألماً شديداً أو يؤدي إلى النزيف فترة طويلة والعدوى والعقم وحتى الموت، وفقاً لتقرير اليونيسف الذي يقرّ بأن الختان "انتهاك أساسي لحقوق الفتيات، وتمييز بين الجنسين".
وقالت المنظمة إن الأسر التي تقوم بهذه الممارسات لا تسعى "للعنف"، ولكنها تعتقد بأن الختان "سيضمن للفتاة الزيجة اللائقة أو العفة أو الجمال أو شرف العائلة"، في حين يربطه آخرون بالمعتقدات الدينية (المخطئة).
وتضيف المنظمة أن هناك من يقوم بهذه الممارسة رغم علمه بما يمكن أن تسببه من ضرر، ولكنه يقوم بها لتجنب "مخاطر" عدم زواج الابنة.
وبرغم وجود هذه الممارسة منذ أكثر من ألف سنة، فإن اليونسيف تؤكد أن "ختان الإناث يمكن أن ينتهي في غضون جيل واحد".
"ختان جماعي"
وعن مشهد الختان في الريف،
تقول رائدة ريفية من المكلّفات بالتوعية من قبل السلطات الصحية في مصر، تدعى ماجدة، إن هناك قابلة كانت تجمع فتيات القرية في يوم واحد و"تجري عملية الختان بصورة جماعية وسط مظاهر احتفالية".
ولفتت إلى أن هذه القابلة كانت تستخدم موساً واحداً لعشرات الفتيات وتستخدم رماد الأفران لكفّ النزيف، مشيرةً إلى أن ما دفعها لتقوم بمهمة "التوعية"، هو أنها خضعت لهذه التجربة وتعرضت لمتاعب بعد الزواج وخلال الإنجاب، ومعتبرةً أنها ستكون أكثر "تأثيراً" في جاراتها في الريف من الإعلام لأنها "تتحدث بلغتهنّ".
وأضافت: "دُرِّبنا على أن ننصح للأمهات أن يفحصن بناتهن بأنفسهنّ أثناء جلوسهن القرفصاء، ثم يلجأن للطبيب إن رأين حاجة لتهذيب".
أربعة أنواع للختان
و
توجد أربعة أنواع للختان، الأول يشمل قطع البظر كلياً أو جزئياً، والثاني استئصاله كلياً أو جزئياً مع استئصال المشفرين الصغيرين المحيطين بالمهبل، والثالث الختان التخييطي الذي يتضمن قطع وإعادة ضبط موضع المشفرين الصغيرين والمشفرين الكبيرين. ويترك هذا النوع أثراً كبيراً إذ تكون الفتحة صغيرة جداً، لا يمكن ممارسة الجنس ولا الولادة من خلالها إلا بفتحة أخرى.
أما النوع الرابع، فيشمل الممارسات المضرة كوخز وثقب وكي البظر أو منطقة الأعضاء التناسلية.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...