تصعيد عسكري جديد بين جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) والمملكة السعودية، جرى صباح اليوم 17 تموز/يوليو. من جهة الحوثيين، فإن طائرة مسيّرة ضربت مطار جازان السعودي. من الناحية الأخرى، فإن القوات السعودية أسقطت الطائرة المسيّرة.
من جانبه قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الهجوم تسبب بتعطل الملاحة الجوية في المطار.
أما التحالف، الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين في اليمن، فقال إنه أسقط طائرة مسيرة للحوثيين كانت متجهة إلى أهداف مدنية في جازان، وهذا ما يوحي أن الإسقاط تم قبل الهجوم على المطار.
بمعزل عن زعم كل فريق، فهذا الاستهداف ليس الأول الذي تقدم عليه الجماعة اليمنية المدعومة من إيران ضد دول "التحالف العربي"، خاصة السعودية والإمارات. ففي الشهور الأخيرة، دأب الحوثيون على بث تسجيلات مصورة لهجماتهم عبر قناتهم الرسمية "المسيرة"، رداً على إنكار تأثير تلك الهجمات في مصالح الأطراف المقابلة.
هجمات حوثية ضد السعودية
وشهدت الفترة الماضية هجمات عدة على مواقع سعودية وإمارتية، فعلى سبيل المثال، قالت قناة المسيرة في 8 تموز/يوليو الجاري، إن "طائرات مسيرة ضربت أهدافاً في جنوب السعودية". لكن وكالة الأنباء السعودية نقلت حينذاك عن المتحدث باسم التحالف قوله إن قواته اعترضت ودمرت طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية باتجاه أهداف مدنية في المملكة، مضيفاً أن "الطائرة المسيرة لم تحقق أهدافها".
وفي 23 حزيران/يونيو الماضي، أكد التحالف أن حركة الحوثي شنت هجوماً على مطار أبها المدني في جنوب المملكة أدى إلى مقتل شخص وجرح 21 .
وحينذاك قالت قناة العربية السعودية إن هجوماً يُشتبه في أنه بطائرة مسيرة أصاب مرآباً للسيارات في مطار أبها الواقع على بعد 200 كيلومتر شمال الحدود مع اليمن ويخدم الخطوط المحلية والإقليمية. أما التلفزيون السعودي الرسمي فقال إن الرحلات استؤنفت في المطار وإن العمل يسير فيه كالمعتاد.
وفي 19 حزيران/يونيو الماضي، أطلق الحوثيون صاروخاً على جنوب السعودية، قالت قوات التحالف إنه سقط قرب محطة تحلية مياه ولم يسفر عن خسائر مادية أو بشرية.
من جانبهم، أعلن الحوثيون عبر قناة المسيرة أنهم قصفوا محطة كهرباء في مدينة الشقيق بصاروخ كروز، ونقلت رويترز عن مصدر في الصناعة بالسعودية إن الغارة استهدفت محطة لتحويل الكهرباء بالقرب من محطة التحلية، وأدت إلى نشوب حريق محدود سرعان ما أُخمد ولم يؤثر في العمليات.
أما في 20 حزيران/يونيو فذكرت القناة نفسها أن الجماعة نفذت عمليات عسكرية على مطار جازان في جنوب السعودية، مؤكدة أن تلك العمليات عطلت الملاحة الجوية فيه. وقالت الجماعة إن "العمليات على مطار جازان أصابت أهدافها بدقة عالية بفضل الله وتسببت بتعطيل الملاحة الجوية في المطار"، وحينذاك لم تعلق السعودية على ذلك رسمياً.
وفي 4 تموز/يوليو، أعلن التحالف في بيان أنه اعترض وأسقط طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية باتجاه مطار جازان.
وفي1 تموز/يوليو، ذكر بيان أصدره التحالف أنه اعترض طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه السعودية، وقال التحالف إن الطائرة المسيرة "تم تدميرها في الأجواء اليمنية".
وفي 29 حزيران/يونيو، نقلت رويترز عن متحدث باسم قوات التحالف قوله إن قوات التحالف اعترضت طائرة مسيرة أطلقتها حركة الحوثي في مطار جازان، فيما قالت قناة المسيرة إن الحركة شنت هجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية وحظائر طائرات في المطار.
بعد إعلان جماعة الحوثي اليمنية أنها شنت هجوماً بطائرات مسيّرة على مطار جازان السعوديي اليوم 17 يوليو... هنا جولة على أبرز هجمات الجماعة المتحالفة مع إيران ضد أهداف سعودية وإماراتية
وفي 14 أيار/مايو، قامت الجماعة بأبرز هجماتها، إذ نفذت هجوماً بطائرات مسيرة مفخخة استهدف منشآت ومحطات نفطية لشركة أرامكو السعودية، وحينذاك قالت الجماعة إنه "تدشين لعمليات عسكرية قادمة"، وقد اعترفت السعودية بالهجوم، وقالت إنه أدى إلى توقف محطتي ضخ لخط الأنابيب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط في المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي.
أبرز الهجمات الحوثية ضد الإمارات
أما في ما يتعلق بالإمارات، فقد قالت الحركة إنها شنت هجوماً بطائرات مسيرة على مطار أبو ظبي الدولي، في منتصف آب/ أغسطس 2018 استهدف منشآت رئيسية في المطار، وحينذاك قال محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الحوثي، إن "عملية استهداف مطار أبو ظبي الدولي، التي نفذها سلاح الجو بطائرة من طراز (صماد3) كانت عملية ناجحة".
وزعم أن الهجوم "أسفر عن سقوط 14 جريحاً وأحدث تدميراً داخل المطار"، مشيراً إلى أن "الإمارات تسترت على خسائرها خلال العملية".
ووقتذاك نفت أبو ظبي الهجوم، وقالت إن المطار توقف مدة وجيزة بسبب تعطل مركبة لنقل الإمدادات في الساحة التابعة لمبنى المسافرين رقم (1).
أما في 27 آب/ أغسطس من العام نفسه، فقد قالت قناة المسيرة إن "سلاح الجو المسير نفذ هجوماً نوعياً على مطار دبي الدولي في الإمارات بواسطة طائرة مسيرة". لكن الإمارات نفت ذلك أيضاً برغم أن الحوثي نشر مقاطع مصورة للهجوم.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2016 أعلن الحوثيون تدمير بارجة إماراتية مشاركة ضمن التحالف العربي، بصاروخ موجه قبالة السواحل اليمنية القريبة من مضيق باب المندب.
لكن قيادة التحالف العربي في اليمن أعلنت حينذاك أن السفينة إغاثية وكانت متجهة إلى عدن، وتنقل مساعدات طبية وتنقل جرحى لاستكمال علاجهم خارج اليمن.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...