اعترف عضوان من خلية "البيتلز" البريطانية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش"، بدوريهما في مفاوضات الحصول على فدية من أقارب وأصدقاء الرهائن الغربيين المحتجزين لدى التنظيم الإرهابي في مقابلة خاصة أجرتها معهما شبكة سي إن إن الأمريكية.
وفيما رفض أحد العضوين تقديم اعتذار رسمي عن انضمامه للتنظيم، اعتذر الآخر عما آتاه من ممارسات مع الخلية المتطرفة، مطالباً بمعرفة مصيره.
وقالت سي إن إن في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني الاثنين 10 يونيو إن ألكسندر كوتيه والشافعي الشيخ احتجزتهما قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا لنحو عام.
وفي حواره مع الشبكة الأمريكية، قال الشيخ إنه يعتبر دوره مع تنظيم الدولة الإسلامية أحد الأخطاء التي ارتكبها في حياته، مؤكداً أنه يعتذر عن انضمامه للتنظيم، من كل المعنيين ومن كل من أساء إليه بشكل مباشر أو غير مباشر.
أما كوتيه فرفض الاعتذار، معترفاً في الحوار بأن دوره كان الحصول على عناوين البريد الإلكتروني من الرهائن الأوروبيين، الخاصة بأقاربهم وأصدقائهم، ليتواصل معهم بغية الحصول على فدية.
ووصف كوتيه دوره في التنظيم قائلاً إنه كان "مقاتلاً"، مضيفاً أن مهمته كانت تتمثل في الحصول على عناوين البريد الإلكتروني من الرهائن بهدف التواصل مع أهاليهم وأصدقائهم فيما بعد، وحين سئل عن سبب موافقته على هذه المهمة، لم يبدِ أي ندم، مكتفياً بالقول إن الأمور سارت بهذه الطريقة. أما الشيخ فقال إنه كان يشارك في الأنشطة نفسها التي قام بها زميله كوتيه.
وتقول سي إن إن إن الإفراج عن بعض الرهائن الأوروبيين حدث بعد المفاوضات، لكن في المقابل جرى إعدام العديد من عمال الإغاثة والصحفيين الغربيين بطريقة بشعة.
وتعتقد الشبكة الأمريكية أن ألكسندر كوتيه والشافعي الشيخ المحتجزين حالياً في سوريا متهمان بتعذيب الرهائن.
وتتهم وزارة الخارجية الأمريكية كوتيه، 35 عاماً، وهو في الأصل من لادبروك جروف في لندن، "بالتورط المحتمل في عمليات إعدام جماعية، والتعذيب القاسي للرهائن الغربيين" ومنهم صحفيون وعمال إغاثة. ووفقاً لوزارة الخارجية، فإن الشيخ "اكتسب شهرة في مجال الإغراق بالمياه، والإعدام الوهمي، والصلب".
وفي حوارهما مع سي إن إن، نفى الشيخ وكوتيه تورطهما في جرائم القتل والإيذاء الجسدي للرهائن، قائلين إنهما نُقلا إلى وحدة أخرى قبل بدء العنف. غير أن العديد من الرهائن السابقين قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب على أيدي رجال ملثمين يتحدثون الإنجليزية بلكنة بريطانية يماثلون أوصافهما.
في العام 2018 احتجزت خلية البيتلز الداعشية أكثر من 20 رهينة في سوريا، وأصبحت معروفة بوحشيتها في تعذيب الأسرى وقطع رؤوس الصحافيين. اعترافات اثنين من هذه الخلية لأول مرة أمام الكاميرات تكشف المزيد عن اختطاف الرهائن وما حدث معهم.
وقال ريكاردو جارسيا فيلانوفا، المصور الإسباني الذي سجنه داعش ستة أشهر قبل إطلاق سراحه في العام 2014، لشبكة سي إن إن: "تعرضت للتعذيب في سجن داعش على أيدي رجال مقنّعين، ولهجتهم بريطانية".
تأتي اعترافات كوتيه والشيخ، في الوقت الذي يظل فيه مصيرهما غير واضح، على الرغم من إرسال عشرات من أعضاء داعش الآخرين إلى بلدانهم الأصلية للمحاكمة.
وقد جردت المملكة المتحدة كوتيه والشيخ من جنسيتيهما في العام 2015، وترفض الآن تقديمهما للمحاكمة، مشيرةً إلى وجود تعقيدات قانونية تتعلق بملف إعادة المواطنين السابقين الذين انضموا لجماعات إرهابية إلى البلاد.
وخلية "البيتلز" هي خلية تابعة لتنظيم داعش المتطرف اشتهرت في العالم بتعذيب وقتل وقطع رؤوس رهائن من الأجانب.
وفي العام 2018 قالت أسوشيتد برس إن الخلية احتجزت أكثر من 20 رهينة غربية في سوريا، وأصبحت معروفة بوحشيتها في تعذيب الأسرى، كما أنها قطعت رؤوس العديد من الصحفيين الأميركيين والبريطانيين واليابانيين.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون