ليس فقط لاعباً ممتازاً بل إنه مؤثر رائع على تراجع الكراهية إزاء المسلمين، المصري محمد صلاح لاعب ليفربول تجاوز تأثيره الفوزَ والإبهارَ في الملاعب ليصبح مؤثراً ملموساً على صياغة رؤية جديدة وإيجابية عن المسلمين في الغرب. فلقد أظهرت دراسة حديثة نشرها الجمعة معهد سياسات الهجرة البريطاني، أن انتقال اللاعب المصري محمد صلاح، أو "مو صلاح” كما يحب جمهوره مناداته، إلى ليفربول أدى إلى تراجع هجمات الكراهية في مقاطعة ميرسيسايد ولهذا تأثير مباشر على الإسلاموفوبيا في الغرب.
وبحسب الدراسة التي هدفت في الأساس لرصد أثر النجوم على المجتمع، فإن نسبة هجمات الكراهية ضد المسلمين في مقاطعة ميرسيسايد البريطانية، التي تقع فيها مدينة ليفربول، تراجعت بـ 18.9 ٪ منذ انتقال صلاح إلى النادي.
وانتقل صلاح إلى نادي ليفربول البريطاني قبل موسمين كرويين، وحقق نجاحات كبيرة للنادي، أحدثها، يوم السبت الماضي، حين فاز ليفربول بدوري أبطال أوروبا (تشامبيونزليغ)، بعد التغلب على توتنهام بهدفين دون رد، سجلهما النجم المصري محمد صلاح والبلجيكي أوريجي، في المواجهة التي أقيمت على ملعب ونداميتروبوليتانو في مدريد الإسبانية.
وأظهرت الدراسة التي نشرها معهد سياسات الهجرة البريطاني، الجمعة، أن نسبة التغريدات المسيئة للمسلمين لدى جماهير نادي ليفربول انخفضت بمقدار النصف مقارنة بجماهير بقية النوادي البريطانية ويعزى هذا بالأساس إلى انتقال محمد صلاح.
وقالت الدراسة التي حملت اسم "هل يمكن للمشاهير تخفيف التحيز: تأثير محمد صلاح على سلوكيات العداء والمواقف المعادية للمسلمين"، إنها رصدت 15 مليون تغريدة من جماهير كرة القدم في المملكة المتحدة، وشملت الدراسة تجربة بحثية على 8060 شخصاً من جماهير ليفربول. وبينت الدراسة أن جماهير ليفربول خفضت معدل تغريداتها ضد المسلمين إلى النصف، وتراجعت نسبة التغريدات المعادية للمسلمين من 7.2% من إجمالي تغريدات جماهير ليفربول إلى 3.4% .
وخلُصت الدراسة إلى أن هذه النتائج تؤكد أهمية النماذج التي تقدمها الشخصيات العامة في المجتمع، ومدى تأثيرها على تغيير اتجاهات الأفراد فيها، معتبرة أن السبب في هذه النتائج المتراجعة هو زيادة المعرفة بالإسلام، وأن وجود شخصيات قدوة والتعرف عليها عن قرب من قبل الجماهير قد يكونان إيجابيين لقضايا مختلفة مثل الإسلاموفوبيا.
نسبة هجمات الكراهية ضد المسلمين في مقاطعة ميرسيسايد البريطانية، التي تقع فيها مدينة ليفربول، تراجعت بنسبة 18.9 ٪ منذ انتقال محمد صلاح إلى ليفربول بحسب دراسة حديثة.
دراسة لمعهد سياسات الهجرة البريطاني، تظهر أن وجود شخصيات قدوة والتعرف عليها عن قرب من قبل الجماهير قد يكونان إيجابيين لقضايا مثل الإسلاموفوبيا. وجود محمد صلاح في ليفربول كان له تأثير مباشر على تراجع الكراهية ضد المسلمين تقول الدراسة.
مسيرة صلاح
ولد محمد صلاح في العام 1992 بمدينة نجريج المصرية، وبدأ مسيرته الكروية في صفوف الناشئين في نادي "المقاولون العرب" المحلي المصري، قبل صعوده إلى الفريق الأول، وبعد سنوات تغيرت حياته تماماً بعدما اتجه للاحتراف في أوروبا وانضم لنوادٍ مهمة أولها ببازل السويسري، ثم تشيلسي الإنجليزي، وفيورنتينا وروما الإيطاليين، وأخيراً ليفربول الإنكليزي.
حصد صلاح العديد من الجوائز، أبرزها جائزة أفضل لاعب في إنجلترا 2018، وجائزة أفضل هدف في الموسم 2018، وجائزة الاتحاد الأفريقي لأفضل لاعب في أفريقيا لعامي 2017 و2018، وجائزة أفضل لاعب أفريقي بحسب تصنيف بي بي سي لعامي 2017 و2018، وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لعام 2018، واختارته مجلة تايم الأمريكية في العام 2019 ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم.
وفي الفترة الأخيرة، تميزت أناشيد مشجعي ليفربول الحماسية بكلمات عن محمد صلاح والإسلام وتشير إليهما بشكل إيجابي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...