اتهم نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان محمد حمدان دقلو، الشهير بـ"حميدتي"، مساء الأحد، منظمات لم يسمها، بالتربص بأمن السودان وشعبه، قائلاً إنها خططت لخراب دارفور.
حميدتي بدوره قائد قوات الدعم السريع التي يشارك آلاف منها في صفوف قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015.
وعبر حساب قوات الدعم السريع على فيسبوك، أضاف حميدتي: "والله لا نريد السلطة، لكن نحن الضامن لأمن الشعب"، لافتاً إلى أن المنظمات التي لم يذكرها بدأت تجهيز معسكرات لجوء ونزوح للشعب السوداني، وهذا ما يؤكد أن عملاً يحاك ضد الشعب السوداني.
وشدد حميدتي على أن المنظمات التي ذكرها "هي المنظمات نفسها التي خططت لخراب دارفور. لكن نحن لها بالمرصاد ونقول لهم خاب فالكم، ولن نجامل في هيبة الدولة".
وأعرب نائب رئيس المجلس العسكري عن رضاه التام تجاه "انضباط" قوات الدعم السريع وتعاملها مع المواطنين في الفترة الماضية، وتجانسها الكبير مع القوات المسلحة والقوات الأخرى، موضحاً أنه لم يصله أي بلاغ ضدهم رغم الوجود الكثيف في الخرطوم.
ووقعت أعمال عنف وإطلاق رصاص في محيط الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني قبل نحو 10 أيام، أسفرت عن وفاة خمسة متظاهرين وضابط جيش وتسببت بجرح مواطنين وعناصر في قوات الأمن. وحمّل المتظاهرون قوات الدعم السريع شبه العسكرية المسؤولية، غير أن حميدتي قال إن الجناة قُبض عليهم.
كذلك ناشد الشعب السوداني "تفويت الفرصة على المتربصين، بعدم الانسياق وراء رغبات هؤلاء حتى لا يحيق بالبلاد ما لا يحمد عقباه".
وتعليقاً على تصريحات حميدتي، كتبت الإعلامية السودانية رفيدة ياسين عبر تويتر: "تغيرت بعض الوجوه، عدا ذلك الذي يكتب خطابات المسؤولين"، في إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس المعزول عمر البشير ورئيسي المجلس العسكري الانتقالي السابق والحالي والمسؤولين الأمنيين والحكوميين بوجود "مؤامرة" ضد السودان.
ولم يعلق تجمع المهنيين السودانيين المنظم للاحتجاجات منذ انطلاقها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مباشرةً على تصريحات حميدتي. لكنه دعا إلى إضراب عام يومي 28 و29 مايو الجاري رفضاً لتمسك المجلس العسكري بالسلطة وفشل المفاوضات بسبب الخلاف على من تكون له نسب تمثيل أعلى من المدنيين والعسكريين في الحكومة الانتقالية المقترحة للفترة الانتقالية المقبلة.
نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان محمد حمدان دقلو، الشهير بـ"حميدتي" يتهم منظمات بالتربص بأمن السودان وشعبه، مؤكداً أنها خططت لخراب دارفور. هذا الاتهام يتزامن مع دعوة تجمع المهنيين السودانيين لإضراب عام يومي 28 و29 مايو.
المجلس العسكري ينشط عربياً
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع نشاط رئيس ونائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، في عواصم عربية إذ أنهى رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان زيارةً إلى الإمارات، مساء الأحد، التقى خلالها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.
وقبيل الإمارات، زار البرهان مصر والتقى رئيسها عبد الفتاح السيسي، بعد ساعاتً من زيارة نائبه حميدتي إلى السعودية مساء الخميس 23 مايو.
ويرى محللون أن الثلاثي المتحالف (الإمارات والسعودية ومصر) يسعى لتعزيز نفوذه في السودان بعد إطاحة البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي بعد ثلاثين عاماً من الحكم. وسبق أن حذر المحتجون من تدخل الحلفاء الإقليميين الثلاثة في شؤون البلاد.
من جهة أخرى، تعهدت الإمارات والسعودية في أواخر أبريل/نيسان تقديم مساعدات مالية وأشكال دعم أخرى قيمتها ثلاثة مليارات دولار للسودان، أودعت السعودية منها 250 مليون دولار في المصرف المركزي السوداني.
وكشف تجمع المهنيين السودانيين، الأحد 26 مايو، عن أول اجتماع له مع السفير السعودي في الخرطوم، موضحاً أنه طالبه بدعم الانتقال إلى حكم مدني.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...