أثار حساب لشركة خدمات جديدة جدلاً واستنكاراً في مصر، كونها توفر “البشر” للزبائن للقيام بمهام متعددة.
وبعد مرور أربعة أيام على تدشين حساب"صاحب للإيجار friend for rent" على فيسبوك، يوم 21 مايو، بات أكثر من 45 ألف شخص يتابعونه.
وبدأت الشركة تدشين حسابها بمنشور مثير للجدل تقول فيه: "بص/ي أي حاجة محتاجها/محتاجاها هنوفر رهالك بس كلمنا"، قبل أن تستفيض في الشرح في ذات المنشور قائلةً "عندك اجتماع عايز حد يروحه معاك كلمنا، عاوز واحدة تناسبك تمثل إنك مرتبط بها ليلة كاملة كلمنا، عايزة حد يروح معاكي السينما وتاكلوا في حتة حلوة بعدها كلمينا..إحنا بنأجر لك صاحبك".
لكنّ المتابعين كانوا أكثر تطلباً، فمنهم من طالب بتوفير من يعد له الطعام، أو ينظف المنزل أو يتابع محاضراته ودروسه التعليمية، وحتى الذهاب إلى الامتحانات عوضاً عنه.
ورغم أن طلبات المتابعين كانت ساخرة، عاد الحساب للتأكيد أنه سيوفر أشخاصاً للأعمال المنزلية وآخرين لرعاية الأبناء، أو للمساعدة في التسوق، أو لمرافقة العروس خلال استعداداتها للزفاف أو قضاء سهرة لطيفة أو تمثيل دور زوج/ة أو حبيب/ة...
اتهامات بالدعارة والسرقة
تباينت تعليقات المتابعين للحساب على ما أورده، فالبعض اعتبره واجهة لـ"دعارة مقنعة" وفرصة لتوفير "الخدمات الجنسية" بطريقة ملتوية، في حين اعتبره آخرون فكرة لا تتناسب مع تقاليد "المجتمع المصري الشرقي الإسلامي" و"قلة حياء".
في المقابل، استمر الحساب في التأكيد أن "ما يعلن عنه حقيقي وسترى خدماته النور قريباً جداً"، وحذر متابعون من الاندفاع في التفاعل مع خدماته "المشبوهة" على حد وصفهم، متخوفين من أن تكون خلفه "عمليات سرقة أو اغتصاب أو إتجار بالأعضاء" منظمة، مطالبين غلقه بالسرعة القصوى.
في سياق متصل، استخف البعض بما أورده الحساب وطلب ساخراً إرسال بديل له للبقاء مع أسرته حتى عودته من النزهة، والبعض الآخر طلب شخصاً يحل محله في العمل مع فرصة تقسيم الراتب. كما اقترح البعض التعاون مع الشركة والعمل لديها في مختلف الخدمات.
واعتبرت قلة من المتابعين هذا الحساب "فكرة رائعة خارج الصندوق". واستغله آخرون لتحذير أقاربه وأصدقائه باستبدالهم بآخرين تابعين للشركة إذا لم يصبحوا أكثر مرونة وتجاوباً مع رغباتهم في الخروج والسفر وغيرها.
بعد أيام على تدشين حساب "صاحب للإيجار friend for rent" على فيسبوك في مصر، بات أكثر من 45 ألف شخص يتابعونه. الحساب يعرض توفير أشخاص للقيام بأي مهمة يرغب فيها "الزبون" وفي أي وقت، فيما يتهمه متابعون بأنه واجهة لعمليات "دعارة مقنعة".
فكرة قائمة في مجتمعات أخرى
تعد الصين أولى بلدان العالم تطبيقاً لفكرة "صاحب للإيجار"، ويصل سعر هذا الرفيق إلى 145 دولاراً في مواسم ازدهار الشراء والمناسبات الاحتفالية، وينخفض إلى النصف في أوقات أخرى من السنة.
كذلك طرحت شركة "ريل أبيل" Real Appeal اليابانية، عام 2017، فرصة توفير "رفيق سفر" للأشخاص الذين لا يجدون من يسافر معهم للتسامر والتقاط الصور.
ويذكرنا هذا بالخطوة التي أقدم عليها مطعم تونسي في عيد الحب، يوم 14 فبراير/شباط الماضي، بتوفير حبيب/ة مؤقت/ة لتمضية هذه المناسبة مع أي شاب/ة عازب/عزباء.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...