شرعت السلطات الفرنسية الخميس بالتحقيق مع القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان في مزاعم فساد بشأن كيفية حصول قطر على حق استضافة مونديال ألعاب القوى للعام 2019، بحسب ما نشرته فرانس برس الخميس 23 مايو.
وأكد المصدر القضائي الذي لم تذكر فرانس برس هويته، معلومات سبق أن نشرتها صحيفة لو باريزيان الفرنسية، عن توجيه الاتهام للخليفي بشأن دفعات مشبوهة على هامش ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2017 التي آلت إلى لندن، قبل اختيار العاصمة القطرية لاستضافة مونديال 2019. وكان الخليفي يتمتع بوضع الشاهد في القضية.
كما تحقق السلطات الفرنسية حالياً في الظروف التي أدت لحصول مدينتي ريو وطوكيو على إقامة الألعاب الأوليمبية عامي 2019 و2020 على التوالي.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد ذكرت في عددها الصادر الثلاثاء 21 مايو، أن المدير التنفيذي لمجموعة بي إن الإعلامية القطرية يوسف العبيدلي متهم أيضاً بالفساد من قبل القضاء الفرنسي، إذ يشتبه بمشاركته في مناقشة رشوة بهدف ترشيح قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك يواجه هو الآخر تهماً بالفساد “السلبي" على خلفية شبهات بتفضيل ترشيح الدوحة مقابل أموال دفعت إلى شركة ابنه.
تأتي هذه التطورات قبل أشهر من موعد مونديال القوى الذي تستضيفه الدوحة بين 28 سبتمبر و 6 أكتوبر المقبلين.
وتقول فرانس برس إن صحيفة لوموند استندت في تقريرها إلى مصادر قضائية وأخرى مقربة من الملف تفيد بأن قضاة التحقيق يتهمون العبيدلي بـ "الفساد النشط "، في حين اتهم دياك، الاثنين، بـ "الفساد السلبي". وجاءت هذه التهم في إطار فتح القطب المالي لمحكمة باريس تحقيقاً في الفساد وتبييض أموال، ويشتبه في العبيدلي بالمشاركة في مفاوضات بشأن رشىً.
وبالإضافة إلى أنه الرئيس التنفيذي لمجموعة بي إن التي تبث برامج رياضية عبر 43 دولة، يترأس العبيدلي مجموعة بي إن سبورتس في فرنسا، وهو مقرب جداً من رئيس الشبكة الإعلامية ورئيس نادي باريس سان جرمان ناصر الخليفي الذي كان شاهداً في هذا التحقيق القضائي قبل اتهامه رسمياً بالفساد والتحقيق معه بناء على ذلك. والعبيدلي، البالغ من العمر 40 عاماً، عضو في مجلس إدارة باريس سان جرمان.
القضاء الفرنسي يوجّه تهمة الفساد إلى القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي ومجموعة بي إن القطرية الإعلامية، على خلفية ملف ترشيح قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى وظروف فوزها بها.
تحويلات مالية مشبوهة
ويحقق القضاة في فرنسا في ما يقولون إنها دفوعات إجمالية بقيمة 3.5 مليون دولار قامت بها في خريف سنة 2011 شركة أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت المملوكة لناصر الخليفي وشقيقه خالد، لحساب شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، ابن رئيس الاتحاد الدولي السابق لامين دياك والذي شغل هذا المنصب من 1995 إلى 2005.
الجدير بالذكر أن بابا ماساتا دياك بقي حتى العام 2014 مستشاراً نافذاً للتسويق لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وتقول وسائل إعلام فرنسية عدة إنه قاسم مشترك في قضايا فساد رياضي أخرى.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...