باتت الروائية العمانية جوخة الحارثي أول كاتبة عربية تفوز بجائزة "انترناشيونال مان بوكر" البريطانية المرموقة للعام 2019، الثلاثاء 21 مايو، عن روايتها "سيدات القمر"، التي تتناول مرحلة مهمة من تاريخ سلطنة عُمان. ولم يسبق الحارثي إلى هذا الإنجاز أي كاتب عربي آخر رجلاً كان أو امرأة.
ونجحت الحارثي (41 عاماً) في حصد الجائزة التي تنافست عليها ستة أعمال صادرة بلغاتها الأصلية وترجمت إلى اللغة الإنجليزية، وصدرت في بريطانيا. وضمت القائمة القصيرة للجائزة خمسة منافسين، بالإضافة إلى الحارثي، من فرنسا وألمانيا وبولندا وكولومبيا وتشيلي.
وستتقاسم الحارثي قيمة الجائزة (63.5 ألف دولار) مع الأكاديمية الأمريكية مارلين بوث، أستاذة الأدب العربي في جامعة أكسفورد، التي ترجمت رواية "سيدات القمر" من العربية إلى الإنجليزية.
إنتاج ثري للحارثي
الحارثي حاصلة على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة إدنبرة في اسكتلندا، قبل أن يستقر بها الحال مُدَرِسةً في جامعة السلطان قابوس بالعاصمة العمانية مسقط. ولها مجموعتان من القصص القصيرة وكتاب للأطفال وثلاث روايات باللغة العربية وبعض الدراسات الأدبية والأبحاث الأكاديمية.
وسبق لها الفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في مجال الرواية عام 2016.
في "سيدات القمر"، تروي الحارثي قصة ثلاث شقيقات يواجهن تحولات في المجتمع العماني، وتحديداً في قرية "العوافي"، وكيف تتعامل عائلتهن مع هذه التحولات.
لم يسبقها إلى هذا الإنجاز أي كاتب عربي، الروائية العمانية جوخة الحارثي أول كاتبة عربية تفوز بجائزة "انترناشيونال مان بوكر" البريطانية للعام 2019، عن روايتها "سيدات القمر"، التي تتناول مرحلة مهمة من تاريخ سلطنة عُمان.
تسرد الرواية قصص الشقيقات الثلاث: مايا التي تزوجت من عبد الله بعد مشاكل كثيرة، وأسماء التي تزوجت بعد اعتبار الزواج واجباً اجتماعياً، وخولة التي تنتظر حبيبها الذي هاجر إلى كندا، وعبر مسيرتهن، تروي “ يدات القمر" كيف تطورت سلطنة عمان من مجتمع تقليدي يمتلك العبيد إلى حداثة معقدة.
إشادة كبيرة بالرواية
وفي حيثيات اختيارها، أوضحت لجنة تحكيم الجائزة أن الرواية عكست "نظرة ثاقبة خيالية وغنية وشاعرية عن مجتمع يمر بمرحلة انتقالية، وبحياة كانت مخفية في السابق".
أضاف المحكمون في بيان “أن رواية الحارثي منظمة ومبنية بأناقة وتحكي عن فترة زمنية في عمان من خلال مشاعر الحب والفقدان داخل أسرة واحدة".
ووصفت صحيفة الغارديان الرواية بأنها تقدم "لمحة عن ثقافة غير معروفة نسبياً في الغرب"، وقالت صحيفة ذي ناشيونال الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية إنها تلفت إلى "ظهور موهبة أدبية كبرى، وتمثل إنجازاً قوياً، ومنسوجة بحرفية وخيال عميق".
وأشارت رئيسة لجنة التحكيم بيتاني هيوز إلى أن الرواية أظهرت "فناً حساساً وجوانب مقلقة من تاريخنا المشترك"، مردفةً: "الأسلوب يقاوم بمهارة العبارات المبتذلة عن العرق والعبودية والجنس".
وتابعت رئيسة اللجنة واصفة بذخ الرواية وترجمتها بالقول: "هذا العمل استحوذ على القلوب والعقول على السواء، ويستحق التأمل. جاءت الترجمة أيضاً دقيقة وثرية لغوياً لتمزج في إيقاعها الشعر واللغة الدارجة".
يذكر أن لجنة تحكيم الجائزة تلقت 108 ترشيحات هذا العام بخمس وعشرين لغة، اختارت 13 رواية منها للقائمة الطويلة. وبعد الغربلة استقرت على 6 للقائمة القصيرة. وفي السنوات السابقة، وصل إلى قوائم المسابقة كل من العراقي أحمد سعداوي واللبنانية هدى بركات والليبي إبراهيم الكوني.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 17 ساعةالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت